الأخبار البارزةشؤون محلية

إحباط محاولة تهريب غرفة أثرية فريدة لخارج القطر … قره كله: عمر الغرفة الخشبية أكثر من 200 سنة

| محمود الصالح

بمتابعة شخصية من محافظ حلب حسين دياب تم إيقاف عمليات فك وترحيل غرفة خشبية حلبية أثرية نادرة لخارج القطر. وكانت قد توافرت معلومات حول قيام صاحب دار (مقيد) وهي إحدى الدور الأثرية في حي باب قنسرين بإجراءات وعمليات فك الغرفة الأثرية الموجودة ضمن الدار والتي تعد تحفة فنية ولا تقدر بثمن وذلك تمهيدا لنقلها لدولة مجاورة، حيث قام المحافظ بتشكيل لجنة فنية توجهت فوراً للدار المذكورة وأوقفت جميع أعمال فك وتجميع الغرفة كما تم تشميع الدار كإجراء احترازي لمنع أي محاولات للتعدي على الغرفة بأي شكل من الأشكال. ونوه المحافظ في تصريح خاص لــ«الوطن» بأن الآثار تشكل جانبا مهما من تاريخنا الحضاري والإنساني العريق وعلى عاتقنا جميعاً تقع مسؤولية الحفاظ عليها ومنع التعديات التي قد تتعرض لها، داعياً جميع الإخوة المواطنين للتعاون مع المحافظة والإبلاغ الفوري عن أي حالات مماثلة ليتم التعامل معها على الفور بما يحافظ على آثارنا.
مدير الآثار والمتاحف في حلب أكرم قره كله تحدث لــ«الوطن» فقال: وردتنا معلومات من أحد الأشخاص أن هناك خشبيات سيتم فكها من دار «مقيد» في حلب القديمة وبعد إعلام المحافظ بالموضوع أعطى أمراً بتشكيل لجنة توجهت فوراً إلى المكان مؤلفة من هوري ابا هوني عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب وأكرم قره كله مدير الآثار والمتاحف في حلب والمهندس نديم رحمون مدير مدينة حلب والمهندس زمار مدير المدينة القديمة وتوجهنا إلى المكان وتمت إعادة القطع الخشبية التي كان النجار يقوم بفكها وكان حين وصولنا قد فك ثلاث قطع خشبية فقط طول الواحدة 2 متر وعرض 15 سم أعيدت إلى مكانها الأصلي وتم تشميع العقار للمحافظة على هذا الكنز الأثري. وأضاف قره كله: إن هذه الخشبيات ذات أهمية أثرية كبيرة وهي شبيه بالخشبيات الموجودة في بيت غزالي وعمر هذه الخشبيات يتجاوز 200 سنة. ونهيب بالمواطنين إلى ضرورة الإبلاغ عن أي حالة لسرقة الآثار من أجل الحفاظ على تراثنا التاريخي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن