رياضة

حكاية زرقاء

| خالد عرنوس

جاء تتويج تشيلسي بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز منطقياً قياساً الى ما قدمه أزرق لندن على مدار الموسم فحصد 87 نقطة قبل جولتين من نهايته وبخط هجوم هو الأقوى برصيد 76 هدفاً ودفاع احتل المركز الثالث بعدما اهتزت شباكه 29 مرة والأهم من ذلك هو محافظة الفريق على الصدارة طوال مرحلة الإياب تقريباً حتى جاء الحسم مع الجولة 36 بفوز لم يكن سهلاً إلا أنه كان مستحقاً على أرض ويست بروميتش.
لن نناقش في هذه العجالة تتويج البلوز الذي عزز موقعه وراء اليونايتد في صدارة الأندية الفائزة باللقب تحت مسمى البريميرليغ وكيف أصبح المدرب أنطونيو كونتي المدرب الإيطالي الرابع الذي يظفر ببطولة إنكلترا التي يعدها الكثير من خبراء اللعبة البطولة الأصعب على مستوى الدوريات في العالم، فهذه الأمور عولجت وسيجري الحديث عنها طويلاً لكننا نستذكر بعض ما حدث خلال الموسمين الأخيرين مع البطلين السابقين.
مع نهاية موسم 2014/2015 حاز العائد جوزيه مورينيو على لقب البريميرليغ مع تشيلسي مخالفاً توقعات الكثيرين الذين يعتقدون بعدم نجاح مدرب أو لاعب في مكان ما مرتين إلا أن الذي حدث أن الخلافات دبت بين المدرب المتعجرف ونجومه خاصة من يستحقون لقب النخب الأول ما جعل الفريق يسجل بداية كارثية لم تنته إلا مع رحيل المدرب البرتغالي ليحاول اللاعبون تعويض ما فاتهم لكنهم فشلوا باحتلال أفضل من المركز العاشر وفي النهاية توج ليستر سيتي بلقب الموسم الماضي فيما اعتبر مفاجأة كبرى.
حكاية البطل والإطاحة بالمدرب بـ(مؤامرة) من اللاعبين تكررت مع الإيطالي رانييري الذي استحق نصباً تذكارياً على اللقب الأول لليستر بتاريخه بالدوري لكن ذلك لم يحصل بل على العكس جاءته الطعنة من نجوم الفريق الذين لم تعجبهم طريقة اللعب وبعض الأمور الأخرى فكان أن تراجعت نتائج الفريق فلم تجد إدارة ليستر بداً من إقالة رانييري من أجل إنقاذه من الهبوط وهكذا كان.
فجاءت النتائج لتؤكد أن الفريق ليس سيئاً لدرجة تجعله ينزل إلى الدرجة الأولى وإذا لم يكن بمقدوره الحفاظ على اللقب فإنه كان قادراً على المنافسة على مقعد أوروبي.
اليوم توج تشيلسي باللقب الذي زين باللون الأزرق موسماً رابعاً على التوالي وبات لزاماً على مدربه كونتي البحث عن أسباب عدم تكرار أخطاء زميليه مورينيو ورانييري حتى لا يقع بالمحظور ويصبح صيداً لنجوم صنعوا أول أمجاده خارج جنة الكالشيو وصنع بهم بطولة لا تنسى لجماهير ستامفورد بريدج، فالكلمة العليا هذه الأيام للنجوم الذين أصبح بعضهم مصدراً للقلق مثلما كان مصدراً للمتعة والفرح.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن