جرعة زائدة لنظام التعليم الافتراضي لاستئصال أوجاعه … النداف لـ«الوطن»: إعادة تقييم التجربة للتوصل لنتائج فاعلة

| فادي بك الشريف

جرعة زائدة منحتها وزارة التعليم العالي للتعليم الافتراضي في سورية وذلك لاستئصال ما يعانيه من مشكلات وصعوبات وتحديات وتقييم هذه التجربة بعد 15 عاماً من إحداث الجامعة الافتراضية، الأمر الذي يتطلب تصويب مسار التعليم الافتراضي لتتوضح هويته بشكل أكثر فاعلية ويساهم بدور حقيقي مع التعليم العالي في التوصل إلى مخرجات يتطلبها سوق العمل.

ورشة عمل نوعية أقامتها الجامعة الافتراضية تحت رعاية نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس أمناء الجامعة الافتراضية السورية الدكتورة نجاح العطار أمس في كلية الهندسة المدنية بحضور وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف ومعاوني الوزير ومدير الجامعة الافتراضية، ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة وعدد من المديرين وعمداء كليات الاقتصاد والإعلام والهندسية المعمارية وذلك بهدف تقييم واقع التعليم الافتراضي.
ويأتي ذلك بهدف وضع النقاط على الحروف وتمهيد الطريق للكثير من المبادرات والطروحات والمقترحات المهمة التي ستضع التعليم الافتراضي في المسار الصحيح ليتغلب على مشكلاته، دون أن ننكر الدور الذي لعبه خلال الأزمة واستقطابه شريحة كبيرة من الطلاب وصلت إلى 32 ألف طالب وطالبة بتخصصات جديدة محدثة.
وقال وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف إن هذه الورشة تأتي ضمن إطار الخطة التي وضعتها الوزارة لتطوير التعليم العالي، ضمن مصفوفة تنفيذية من ضمنها تقييم تجربة التعليم الافتراضي عبر دراسة معدة وتنسيق بين مختلف الأطراف لتنفيذ ما سيتم التوصل إليه من توصيات ونتائج مهمة تجد طريقها للتطبيق على أرض الواقع.
وأضاف وزير التعليم أنه تم وضع خطة إسعافية نتج عنها مجموعة من القرارات ومشاريع المراسيم والقوانين التي تصب في مصلحة التعليم العالي.
إضافة إلى خطة إستراتيجية عبر إعادة تقييم تجربة التعليم الافتراضي والمفتوح والامتحان الوطني الموحد، وتقييم للسنة التحضيرية مؤخراً.
مشيرا إلى أنه تم تشكيل فرق عمل لدراسة وتوصيف الواقع ومناقشتها في ورش العمل بغية التوصل إلى نتائج ملموسة، مضيفاً بالقول: هناك مسؤولية تقع على عاتق الجميع.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال مدير الجامعة الافتراضية خليل عجمي: لدى الجامعة الافتراضية 13 مركزاً فاعلاً داخل القطر، بما فيه وجود مراكز تغطي 8 آلاف طالب في المنطقة الساحلية إضافة إلى 13 مركزاً منتشراً في عدد من دول العالم، منوهاً بأن دول العالم تتوجه نحو الاعتراف بشهادة التعليم الافتراضي.
وقال عجمي إن الجامعة بصدد الانتهاء من صيغة تعاقد مع أحد المراكز التدريبية في إحدى المدن الألمانية، مع التوجه أيضاً إلى السويد كون الجالية السورية كبيرة هناك، مشيراً إلى وجود صعوبات في التواصل الذي يحتاج لبعض المعاملات والإجراءات.
وأضاف العجمي كما هناك مقترحات بإدراج الدراسات العليا بالنسبة لاختصاصات جديدة، علما أن عدد الخريجين في ماجستيرات التعليم الافتراضي 750 طالباً، و3500 طالب في الإجازات الجامعية، وأن 80بالمئة من طلاب الافتراضية موظفون في سوق العمل السوري، 12 بالمئة استفادوا جيداً و36بالمئة بشكل متوسط كما أن 89 بالمئة من الطلاب استكملوا دراستهم داخل سورية و11 بالمئة في الخارج، مؤكداً أن لدى الجامعة ما يكفي من الكوادر لتجاوز الحظر التكنولوجي ونسعى لافتتاح منافذ في مواضع الجاليات السورية.
وفي عرض لمديرة برنامج الإجازة في الاقتصاد في الجامعة الافتراضية فاطمة بدر أكدت أن أعداد المقبولين منذ إحداث برامج الإجازات (تقانة المعلوماتية- الهندسية المعلوماتية- الحقوق- الإعلام- تقانة الاتصالات) يتجاوز 22 ألف طالب، وأن أعداد المسجلين والمداومين في أيلول 2016 بلغ 5583 طالباً بعدد خريجين 3504، وأن عدد المقبولين في برنامج دبلوم التأهيل التربوي منذ إحداث البرنامج عام 2007، بلغ 5144 طالباً وعدد الخريجين 1157 طالب.