الخبر الرئيسي

موسكو تدعو إلى عمل عسكري لاجتثاث الإرهاب.. والائتلاف غاضب من الجامعة!…دمشق: منفتحون على مبادرة روسيا لتشكيل حلف بوجه الإرهاب

جددت دمشق التعبير عن «انفتاحها» على مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكيل حلف دولي إقليمي لمواجهة الإرهاب، مؤكدة ضرورة توافر «الرغبة والصدق» لدى أعضائه، فيما دعت موسكو إلى إعطاء الأولوية لعمل عسكري في الشرق الأوسط يهدف إلى اجتثاث الإرهاب.
وفي مقال مطول نشرته صحيفة «البناء» اللبنانية، أعرب نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، عن غبطته برؤية من تورطوا في الحرب على سورية «يحجون» إلى العاصمة الروسية موسكو لـ«الاعتراف» بقلقهم من تمدد خطر الإرهاب إلى بلدانهم، مؤكداً أن ملاقاة روسيا لهم بمبادرة تهدف إلى تأسيس «حلف في وجه الإرهاب» يفرح سورية خصوصاً وأن ذلك يأتي نتيجة لصمودها وحسن إدارة شؤون الحرب والأدوار فيها، كما يفرحها أن يكون الحل لأزمتها «أساسه مبادرة روسية كانت (هي) أول من أطلع على تفاصيلها»، وعبر عن انفتاح دمشق بكل إيجابية على هذه المبادرة، وانتظارها الأفعال التي تترجم استشعار الدول لخطر الإرهاب.
المقداد أكد أن سورية، وبالتفاهم مع حلفائها، ستواصل حربها المفتوحة على الإرهاب، والانفتاح والاستعداد لتطوير كل فرص إيجابية لحلف يضم الراغبين الصادقين بمكافحته، إضافة لمواصلة السعي نحو حل سياسي يفتح الباب لمصالحة وطنية ويوسع القاعدة الشعبية لمكافحة الإرهاب، بالترافق مع تطوير المبادرات الديمقراطية التي تنطلق من الدستور، وتجعل الدولة بمؤسساتها الإطار الجامع لكل المكونات التي يتشكل منها الشعب السوري.
وأشار المقداد إلى عدم وجود أحقاد لدى سورية أو رغبة في الانتقام والتشفي سواء من العرب الذين دعموا الإرهاب أو من السوريين المغرر بهم، وأردف قائلاً: «لكن سورية لا تستطيع أن تضم إلى جبهة المنتصرين من يصرون على البقاء في جبهة المهزومين، كما لا تستطيع المساومة على استقلالها وسيادتها، وهما القيمتان اللتان سقط من أجلهما آلاف الشهداء والجرحى».
على خط مواز دعا السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين إلى إعطاء الأولوية لعمل عسكري في الشرق الأوسط يهدف إلى اجتثاث الإرهاب، مشيراً إلى وجود إدراك عام لخطورة هذا الإرهاب وانتشاره بدول عديدة.
وأضاف: إن بلاده وبعد اتصالات مع الجهات الإقليمية، من دون أن يسميها، توصلت إلى «استنتاجات حول ارتباط العمل العسكري لمكافحة الإرهاب بالتسوية السياسية، وأنه يجب أن تكون هناك خطوات ملموسة في مجال مكافحة الإرهاب وبحث طرق التقدم نحو الحل السياسي»، مطالباً بغطاء دولي لأي تحالف يواجه الإرهاب، ومبيناً أن هكذا تحالف سيكون غير فعال وغير إيجابي من دون التنسيق مع دمشق.
إلى ذلك اتهم رئيس الدائرة القانونية بالائتلاف السوري المعارض هيثم المالح، عدداً من الدول العربية بمناوئة طموحاته وتسليمه مقعد سورية في الجامعة العربية، كاشفا أنه طلب من الجامعة العربية عقد لقاء مع أمينها العام نبيل العربي لتقديم مذكرة بشأن تصريحاته في موسكو حول استعداده للقاء المسؤولين السوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن