عربي ودولي

مباحثات يمنية ألمانية.. وإصابة ستة مدنيين جراء قصف سعودي على مأرب … صنعاء مدينة «منكوبة» بسبب الكوليرا

بينما أعلنت سلطات صنعاء حالة الطوارئ في العاصمة اليمنية واعتبرتها مدينة «منكوبة» بسبب انتشار الكوليرا فيها، داعية إلى مساعدة دولية، يبحث مسؤولون بحكومة عبد ربه منصور هادي مع مسؤولين ألمان في برلين الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن على مدى أسبوع كامل، تزامنا مع مطالبة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بإبرام هدنة قبل شهر رمضان.
وقال السفير الألماني لدى اليمن أندرياس كيندل أن العاصمة الألمانية برلين ستشهد اجتماعات لأطراف يمنية لمدة أسبوع تبحث القضايا السياسية والإنسانية.
بدوره قدم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد مقترحا لإبرام هدنة قبل شهر رمضان تكون ممهدة لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف اليمنية.
وقال ولد الشيخ أحمد في جلسة بعنوان «الأزمات السياسية وانعكاساتها على استقرار الشرق الأوسط» التي عقدت على هامش منتدى الدوحة «نعمل حالياً للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن قبل حلول شهر رمضان، تمهيدا للدخول في جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف، ووقف العمليات العسكرية باتجاه مرفأ الحديدة».
ووصف المبعوث الأممي الوضع في اليمن بأنه «فظيع»، مشيراً إلى أن الصراع خلف حتى الآن أكثر من 8000 قتيل، إضافة إلى إصابة ما يزيد على 44 ألفاً.
وحذر ولد الشيخ أحمد من أن استمرار الصراع سيؤدي إلى مزيد من التدهور وتفاقم الأزمة الإنسانية، فضلا عن مخاطره على الاستقرار الإقليمي، كما نبه إلى أن انقسام المجتمع الدولي إزاء اليمن سيفاقم المعاناة وسيحول دون توصل الأطراف إلى حل.
في غضون ذلك أعلنت سلطات صنعاء حالة الطوارئ في العاصمة اليمنية واعتبرتها مدينة «منكوبة» بسبب انتشار الكوليرا فيها، داعية إلى مساعدة دولية.
وأعلن الأمين العام للمجلس المحلي في أمانة العاصمة أمين جمعان ليلة الإثنين «صنعاء عاصمة منكوبة في إطار حالة طوارئ صحية مؤقتة» بسبب «انتشار فجائي وبائي (للكوليرا) يحصد أرواح المواطنين من الأطفال والشيوخ والنساء، ويطال ويهدد حياة كل اليمنيين».
ووجه جمعان في بيان بثته وكالة الأنباء «سبأ. نت» «نداء استغاثة ومناشدة عاجلة للعالم والضمير الإنساني» طالبا مساعدة هيئات دولية لاحتواء الوباء.
من جهته، قال وزير الصحة حفيط بن سالم محمد في تصريحات لتلفزيون المسيرة، إن «وباء الكوليرا يتجاوز قدرات أي نظام صحي متعاف».
وكان مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستلهارت أعلن الأحد «نواجه حالياً خطر انتشار جدي للكوليرا». وأوضح أن الأرقام التي تم جمعها من وزارة الصحة اليمنية تفيد بأن الكوليرا أودت بحياة 115 شخصاً بين 27 نيسان الماضي حتى السبت الماضي.
وقال نقلاً عن أرقام للسلطات المحلية إنه تم إعلان أكثر من 8500 شخص يشتبه بإصابتهم بالمرض خلال الفترة ذاتها في 14 محافظة في أنحاء اليمن، مقارنة بـ2300 حالة في عشر محافظات الأسبوع الماضي.
من جهتها، عبرت منظمة أطباء بلا حدود الأحد عن مخاوفها من ألا تتمكن السلطات الصحية اليمنية وحدها من التعامل مع الأزمة.
ووعد جمعان في البيان بأن تتخذ سلطات صنعاء «كل ما يمكن من تسهيلات وتعاون وإسناد لكل جهد إنساني خير وتذليل الصعوبات والعوائق لإنجاح مهام وبرامج الاستجابة الإنسانية التي تنفذها المنظمات الدولية المعنية».
وطالب جمعان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالعمل الفوري والعاجل لتلبية الاحتياجات الصحية الوقائية والعلاجية لمنع انتشار هذا الوباء القاتل وتطويق مسبباته مؤكداً أن السلطات المحلية للعاصمة ستتخذ كل ما يمكن من تسهيلات لإنجاح مهام وبرامج الاستجابة الإنسانية التي تنفذها المنظمات الدولية المعنية.
وأدى النزاع إلى تدهور كبير في أمن اليمن الغذائي حيث أصبح نحو 19 مليون شخص من بين 27 مليونا بحاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة، بينهم سبعة ملايين يواجهون خطر المجاعة. كما أدى النزاع إلى إلحاق الضرر وتدمير المنشآت الصحية التي لم تعد قادرة على استيعاب المرضى.
وفي سياق متصل أصيب ستة يمنيين بجروح جراء قصف مدفعي لمرتزقة النظام السعودي استهدف منازل اليمنيين في محافظة مأرب.
وقال مصدر عسكري يمني لوكالة سبأ إن «مرتزقة العدوان السعودي استهدفوا بالمدفعية منازل المدنيين في قرية بني ربيع بمديرية حريب القراميش في مأرب ما أدى إلى إصابة أربعة أطفال وامرأتين بجروح وإحداث أضرار كبيرة في المنازل والمزارع».
واستهدف العدوان السعودي المتواصل على اليمن منذ أكثر من عامين المنشآت الاقتصادية والبنى التحتية الحيوية كما ارتكب جرائم بحق الشعب اليمني إضافة إلى فرض الحصار على الموانئ والمطارات والحدود اليمنية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن