عربي ودولي

بوتين يدعو إلى الكف عن «تخويف» كوريا الديمقراطية وإلى حل سلمي … بيونغ يانغ: تجربة صاروخنا كانت ناجحة وسنستخدمه كوسيلة انتقام

أعلنت كوريا الديمقراطية نجاح إطلاقها لصاروخ باليستي جديد يوم 14 الجاري، محذرة الولايات المتحدة من أن أراضيها في متناول أسلحة بيونغ يانغ.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية أمس الإثنين أن الإطلاق التجريبي لصاروخ إستراتيجي متوسط- بعيد المدى من نوع أرض- أرض يحمل اسم «المريخ -12»، يهدف إلى التأكد من قدرة الصاروخ الجديد على حمل أكبر كمية من الرؤوس الحربية النووية.
وأشارت الوكالة إلى أن الصاروخ أطلق بأعلى زاوية حتى لا يؤثر على أمن الدول المجاورة وأنه قطع مسافة 787 كيلومتراً ووصل إلى ارتفاع 2111.5 كيلومتراً، مضيفة: إن هذا الإطلاق التجريبي مكن من التأكد من جميع الخصائص التقنية لأنظمة إطلاق الصاروخ الموجه، بما في ذلك أداء محرك الصاروخ الجديد في ظروف التحليق الحقيقي.
ونقلت الوكالة عن زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون الذي أشرف على التجربة، قوله: «لن تكون أنظمة الأسلحة المتكاملة بحوزة الولايات الأميركية وحدها إلى الأبد، فنحن واثقون من استخدام الصاروخ كوسيلة للانتقام يوماً ما».
وحذر كيم واشنطن من سوء التقدير: «إن الأراضي الأميركية ومنطقة عملياتها العسكرية في المحيط الهادئ ليست بعيدة»، وأمر بصناعة المزيد من الأسلحة النووية المتنوعة والدقيقة والتحضير لتجارب جديدة «إلى أن تختار الولايات المتحدة والقوى الموالية لها خياراً صحيحاً».
وفي السياق اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الديمقراطية الأحد بأنها «خطيرة»، داعياً في الوقت نفسه إلى وقف «تخويف كوريا الديمقراطية» وإلى التوصل لحل سلمي لهذه المسألة.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي في بكين: «نحن نعارض بشكل قاطع توسيع نادي القوى النووية بما يشمل كوريا الديمقراطية»، مضيفاً: «نحن نعتبر (التجربة) خطيرة ومسيئة وتأتي بنتائج عكسية ونعارضها».
لكنه أضاف: «يجب الكف عن تخويف كوريا الديمقراطية والتوصل إلى حل سلمي لهذه المسألة» في إشارة مبطنة إلى الولايات المتحدة.
وكانت بيونغ يانغ أطلقت الأحد صاروخاً بالستياً حلق مسافة 700 كلم قبل أن يسقط في بحر اليابان بحسب الجيش الكوري الجنوبي، وإثر ذلك عبر بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ عن «قلقهما» إزاء «تصاعد التوتر».
في موسكو، أكدت وزارة الدفاع أن هذا الصاروخ الذي سقط على مسافة 500 كلم من سواحل روسيا لم يشكل «أي خطر» على البلاد.
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس على هامش منتدى دبلوماسي حول «طريق الحرير الجديدة»، انتقد بوتين «الانتهاكات» للقانون الدولي التي من شأنها أن تجر بحسب قوله إلى «سباق تسلح».
وأضاف: «ما نشهده في الآونة الأخيرة في العالم، خصوصاً الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي وتوغل في أراضي دول أخرى وتغيير أنظمة، كل هذا يؤدي إلى سباق تسلح، يجب تعزيز نظام الضمانات الدولية».

(روسيا اليوم– أ ف ب)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن