الأولى

القابون آمنة.. والوعر على طريقها.. ومجازر «التحالف» في دير الزور وريفها مستمرة … تعزيزات للجيش باتجاه البادية.. وواشنطن تقاتل مع الميليشيات

| الوطن – وكالات

وسط استمرار «استقرار» الوضع في المناطق التي شملتها مذكرة «مناطق تخفيف التصعيد»، خرج أمس آخر مسلح من حي القابون شرقي العاصمة، بموازاة إخراج الدفعة العاشرة من مسلحي حي الوعر بحمص وبعض عائلاتهم باتجاه ريف إدلب، على حين أرسل الجيش العربي السوري تعزيزات عسكرية باتجاه بادية الشام، مع مشاركة قوات أميركية مع ميليشيات مسلحة هناك، فيما واصلت غارات التحالف الدولي ارتكاب المجازر بحق المدنيين شمالاً.
ووفقاً لوكالة «سانا» للأنباء، فقد وصفت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أمس، الوضع في «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية بأنه «مستقر» رغم تسجيل 9 انتهاكات لاتفاق وقف الأعمال القتالية خلال الـ24 ساعة الماضية.
ومساء أمس أكد بيان أصدرته القيادة العامة للجيش ونقلته «سانا»، عودة الأمن والاستقرار إلى منطقة القابون، معتبراً أنها «تشكل ضربة قوية للمشروع الإرهابي وداعميه ومموليه وقاعدة انطلاق للقضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في ريف دمشق».
وفي وقت سابق أمس، أعلن محافظ دمشق بشر الصبان أن «منطقة القابون أصبحت خالية تماماً من الإرهابيين بعد انجاز المرحلة الثانية والأخيرة لخروج المجموعات المسلحة منها»، وفقاً لـ«سانا»، التي ذكرت أن «عدد المسلحين الذين خرجوا من القابون مع انتهاء المرحلة الثانية من التسوية بلغ 1345 مسلحاً في حين تمت تسوية أوضاع 600 آخرين».
وفي حمص، خرج أمس نحو 750 شخصاً بينهم قرابة 200 مسلح مع بعض عائلاتهم خلال الدفعة العاشرة التي تعتبر ما قبل الأخيرة من حي الوعر إلى مدينة إدلب، وفقاً لتصريحات محافظ حمص طلال البرازي الذي أكد أن يوم السبت القادم من الشهر الجاري هو الموعد النهائي لإتمام تنفيذ اتفاق حي الوعر.
ميدانياً، دفع الجيش بتعزيزات مناسبة إلى بادية حماة الشرقية، حيث معقل تنظيم داعش الإرهابي، على حين نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر وقادة من مقاتلي الميليشيات المسلحة أمس أن الجيش السوري نقل تعزيزات إلى منطقة صحراوية قرب حدوده مع العراق والأردن، وتحديداً إلى بلدة السبع بيار، في حين نقلت مواقع معارضة أخرى مقطعاً مصوراً يظهر مشاركة قوات أميركية أمس بعملية عسكرية برية بالاشتراك مع ميليشيا «جيش مغاوير الثورة» التابع لميليشيا «الجيش الحر»، في بادية حميمة شرق حمص ضد داعش، انطلاقاً من مقرهم الرئيسي في معسكر التنف على الحدود السورية العراقية، مشيرين إلى أن العملية وصلت إلى الحدود الإدارية لبادية مدينة البوكمال شرق مدينة دير الزور.
على خط مواز أفادت مصادر إعلامية بسقوط العشرات بين قتيل وجريح في قصف جوي للتحالف على البوكمال فجر أمس أسفر، وفقاً لموقع «روسيا اليوم»، عن «استشهاد ما بين 15 و30 مدنياً وإصابة آخرين».
وفي شرقي الرقة ذكرت مصادر أهلية وإعلامية متطابقة وفق وكالة «سانا» للأنباء، أن «طائرات التحالف الدولي دمرت سيارة كانت تقل مدنيين يعملون في جني محصول القطن أثناء عودتهم إلى منازلهم في قرية العكيرشي ما أسفر عن استشهاد 8 أشخاص بينهم 5 نساء»، بموازاة غارات على القرية أدت لاستشهاد 14 شخصاً أغلبهم نساء وأطفال.
ومع استمرار الأنباء التي تحدثت عن إطلاق الجيش لعملية واسعة لاستعادة دير الزور نقلت وكالة «رويترز» عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن قصفاً عنيفاً لتنظيم داعش أسفر عن استشهاد سبعة أشخاص على الأقل في المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن