رياضة

الشرطة في الدوري لا جود إلا بالموجود … خسر مع الكبار.. مستوى متفاوت وأداء متراوح

| نورس النجار

جاء الشرطة في نهاية مرحلة الذهاب من الدوري الممتاز بالمركز الخامس برصيد (27) نقطة، وهو المحصلة العامة دون الطموح لأنه خرج من دائرة المنافسة بابتعاده عن أصحاب الصدارة وأكثر من ذلك أنه خسر مع الفرق التي سبقته على جدول الترتيب فخسر أمام الوحدة والجيش 3/1 وخسر على أرضه مع تشرين وتعادل مع الاتحاد سلباً وهو الذي يوازيه بعدد النقاط ويتقدم عليه بفارق الأهداف.
بيد أن خبراء الدوري يعتقدون أن ما حققه الشرطة قياساً على إمكانيات الفرق ولاعبيها يعتبر جيداً، فلاعبو فريق الشرطة لا يوازون اللاعبين في فرق الجيش والوحدة والاتحاد وتشرين وقد تجمعت نخبة اللاعبين في هذه الفرق سواء من الدوليين أو المواهب الشابّة أو من اللاعبين المخضرمين، وإذا كان الشرطة يملك بعضهم إلا أن هناك الكثير من الضعف في بعض المراكز التي وضحت ثغرتها في بعض المباريات.
الفاعلية الهجومية للفريق تمثلت بالمهاجمين أحمد الأسعد وياسر إبراهيم وقد سجلا أغلب أهداف الفريق الـ18 لذلك ارتبطت فاعلية التسجيل بتوفيق هذين المهاجمين، والبديل ما زال غير متوافر، الإيجابي في الأمر أن الفريق يملك هدافين، لكن غير الإيجابي أن تقتصر الفاعلية الهجومية عليهما فقط، وألا يملك الفريق البدائل المناسبة سواء باللاعبين أو أسلوب اللعب.
المشكلة تكمن في الحالة الدفاعية للفريق، فالفريق تعرض لـ14 هدفاً في مباريات الدوري بنسبة هدف لكل مباراة، ما يدل على وجود هفوات دفاعية عديدة، فخط الدفاع كان مفتاح الفوز والخسارة للفريق وهذا شاهدناه جلياً في مباراة الوحدة الافتتاحية التي خسرها الفريق 1/3 وقد تسبب بالأهداف أخطاء فادحة ارتكبها الحارس والمدافعون ومثلها كانت الخسارة أمام الجيش 1/3 وأمام الفتوة صفر/2.
يمتاز فريق الشرطة بوضع إداري مستقر ودعم جيد من الإدارة للفريق واللاعبين ومتابعة دائمة وحاضرة في كل المباريات من العميد حاتم الغايب وهذه النقطة إيجابية تصب في مصلحة الفريق.
العديد من الأخطاء تأتي في المقام الأول فنية، ويبرز ذلك بعدم قدرة الفريق على مقارعة الكبار، والأمر هنا نفسي أكثر مما هو فني فإعداد الفريق نفسياً مطلوب في كل المباريات، على أن يوازيه إعداد بدني وفني يؤهله لتحقيق نتائج أفضل من التي حققها في ذهاب الدوري، ففضلاً عن الخسارات الأربع التي ذكرناها وجميعها حصلت على أرضه فإن بعض المباريات لم يقدّم فيها الأداء المنتظر وكان الفريق الآخر أفضل بكثير أداء ومستوى واعتبر المراقبون أن نتيجة التعادل فيها كانت من مصلحة الشرطة، وهذا تبين تماماً بلقاء الفريق مع الكرامة بحمص ومع الحرية بحلب.
على العموم يصنف المراقبون أداء ونتائج فريق الشرطة في ذهاب الدوري من الباب الجيد وضمن مقولة لا جود إلا بالموجود!

المنافسة
الموقع الذي يحتله الشرطة اليوم لا يبعده عن المنافسة ولا يقضي على أحلامه، فلكل مجتهد نصيب، والبداية تكمن في نيل النقاط المضاعفة أي لابد من الفوز على كل الفرق التي تسبقه بالنقاط وهذا الأمر وإن كان صعباً إلا أنه ممكن التحقيق.
الشرطة في الإياب سيلعب على أرضه مع الوحدة والمحافظة والجيش والمجد وهم جيرانه، ومع حطين والكرامة والجزيرة والفتوة والحرية والاتحاد والنواعير، ويلعب خارج أرضه مع الوثبة والطليعة وجبلة وتشرين.
في الحسابات الوحدة يبتعد عن الشرطة نقطة وافتتاح الدوري سيكون بلقاء الوحدة مع الشرطة، وهنا تكمن نقطة البداية للشرطة ليعود إلى مواقع المنافسة، ويبتعد عن تشرين بفارق خمس نقاط وعن الجيش المتصدر بفارق أكبر (بانتظار نتيجة الجيش مع المجد)، وهذه الفوارق ليست بالبعيدة في مرحلة مجموع نقاطها (45) نقطة.
دخول عالم المنافسة يجب أن يكون من أولويات الفريق ويجب العمل عليه، وإن لم يتحقق هذا الحلم، يجب أن يتقدم الفريق للأمام نحو مركز أفضل وهو خيار يجب ألا يتنازل عنه.

نتائج وأرقام
احتل الفريق المركز الخامس بـ27 نقطة سجل 18 هدفاً ودخل مرماه 14.
فاز ثماني مرات على المحافظة وحطين والجزيرة 2/1 وعلى المجد والوثبة والطليعة 2/صفر وعلى النواعير 1/صفر وعلى جبلة 3/2، وتعادل مع الاتحاد والكرامة والحرية صفر/صفر وخسر أمام الجيش والوحدة 1/3 وأمام تشرين صفر/1 وأمام الفتوة صفر/2.
سجل أهداف الفريق أحمد الأسعد (8) أهداف (هداف الدوري بالشراكة مع نصوح نكدلي مهاجم فريق الاتحاد) وياسر إبراهيم (6) أهداف وسجل هدفاً واحداً كل من: مازن علوان – محمد العبدو – صلاح شحرور – محمد كامل كواية.
مثل الفريق في الدوري الحارسان: مهند الحياري وشفان أوسي، ومازن علوان وبلال شيحا وحمود الحمود وعقبة المرعي وسعيد البرو وحسام الكردي ومحمد كامل كواية وأحمد الأسعد وياسر ابراهيم ومصطفى الشيخ يوسف وواصل الحسين وأمجد علي وعلاء صطوف وريزان الصالح وعلي غصن وعبد العزيز أوصمان ومحمد العبدو وأنس خليفة.
نال الشرطة ركلة جزاء واحدة سجلها أحمد الأسعد بمرمى المجد د92.
واحتسب على الفريق خمس ركلات جزاء، سجل الأولى معتز كيلوني من حطين د67، والثانية أسعد الخضر من المحافظة د66، وسجل الثالثة يوسف قلفا من الجيش د55، والرابعة باسل مصطفى من تشرين د50، وأضاع الخامسة حسن مصطفى من الحرية د71.
نال الفريق بطاقة حمراء واحدة كانت من نصيب المدافع صلاح شحرور بلقاء المحافظة د63.
نال الفريق 34 إنذاراً، أكثرها لحسام الكردي (5) إنذارات، ثم ياسر إبراهيم وسعيد البرو (4) ثم: محمد العبدو وأحمد الأسعد وصلاح شحرور(3)، ونال بطاقتين كل من: مازن علوان ومصطفى الشيخ يوسف وواصل الحسين، ونال بطاقة واحدة كل من: شيفان أوسي وبلال شيحا ومحمد كامل كواية ومهند الحياري وعقبة المرعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن