قطع الكهرباء يكبد الحكومة تكاليف إضافية في القنيطرة

| القنيطرة- الوطن

لليوم الخامس محافظة القنيطرة من دون كهرباء بعد إقدام المجموعات الإرهابية في منطقة الظهر الأسود في منطقة سعسع بريف دمشق الغربي بالاعتداء على خطوط الكهرباء، ورغم الجهود المبذولة من محافظة القنيطرة والتنسيق مع الجهات المختصة ووجهاء بلدة سعسع من أجل دخول الورشات لإصلاح العطل وإعادة التيار الكهربائي إلى المحافظة، إلا أن العصابات الإرهابية المسلحة ما زالت تمنع دخول ورشات الصيانة لمكان العطل الحاصل على خط 66 ك. ف المغذي لمحطة تحويل القنيطرة في منطقة سعسع (مزرعة الحناوي).
وذكر مصدر في شركة كهرباء القنيطرة أن إرهابيين استهدفوا مساء الجمعة الماضي خط التوتر الكهربائي في مزرعة الحناوي في منطقة سعسع وهو الخط الوحيد المغذي لمحافظة القنيطرة، مشيراً إلى أن الاعتداء الإرهابي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن محافظة القنيطرة بالكامل.
وأكد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر عدم مغادرة أرض المحافظة لحين عودة الكهرباء إلى كامل مناطق وقرى القنيطرة، لافتاً إلى التنسيق الدائم مع وزير الكهرباء الذي أبدى التجاوب الكامل والتعاون مع المحافظة سواء لتأمين خطوط بديلة أم وضع الورشات في حالة جاهزية كاملة وتنفيذ خطوات من شأنها تأمين وصول التيار الكهربائي للمحافظة.
وأشار المحافظ إلى أن قطع الكهرباء عن القنيطرة يكبد الجهات الحكومية مبالغ طائلة نتيجة اعتمادها على المولدات الكهربائية لتأمين الخدمات العامة، لافتاً إلى المخططات الإسرائيلية في تضييق العيش على أبناء المحافظة حيث تعمد العصابات الإرهابية المسلحة إلى استهداف المواطنين وقطع الكهرباء عن كامل المحافظة إلا أن الروح المعنوية عالية لدى الجميع والاعتداءات لن تزيدهم إلا تشبثاً وإصراراً بالبقاء على أرض المحافظة.
ورغم معاناة المواطنين وخاصة طلاب التعليم الأساسي الذين يتقدمون لمادتهم الثانية والعوائل التي خسرت مونتها الكاملة إلا أن الخدمات لم تتوقف في القنيطرة والتوجيهات مستمرة إلى مؤسسة المياه بتسيير صهاريج للقرى والمناطق، إضافة إلى فتح المناهل أمام الصهاريج الخاصة لتأمين مياه الشرب لجميع المواطنين، كما أن مادة المازوت متوفرة لجهات القطاع وخاصة مشفى أباظة والأمور تبدو أكثر من جيدة ولا شكاوى عن نقص في الخدمات.