شؤون محلية

تأهيل أسواق الخضر في دمشق بين الممكن والواقع .. المزة جاهز والزاهرة تحول إلى زريبة مواشٍ

| محمود الصالح

ما زالت مدينة دمشق تعاني من غياب تنظيم أسواق الخضر، وانتشار محال بيع الخضار بشكل عشوائي بين الأحياء السكنية مما يؤدي إلى فوضى كبيرة ينجم عنها انتشار مئات البسطات لبيع الخضر وكذلك العربات والسيارات المتنقلة. كل ذلك نتيجة إخفاق المحافظة في تنظيم واستثمار أسواق الخضر المخصصة في مدينة دمشق باستثناء سوق المزه الذي تم تنظيمه بمبادرة شخصية من أحد أعضاء مجلس المحافظة ونال الدعم والاهتمام من المحافظ. الحقيقة أننا في «الوطن» كتبنا أكثر من مرة عن أسواق الخضر وتلقينا وعوداً كثيرة من المحافظة وتحديدا من المحامي فيصل سرور عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق، لكن أياً من هذه الوعود لم تتحقق. يفترض أن تكون هناك 7 مواقع لأسواق الخضر قد افتتحت خلال بداية الصيف وذلك لمعالجة ظاهرة البيع العشوائي من جهة وسهولة المراقبة من جهة ثانية. قمنا بمتابعة الموضوع ميدانيا والبداية من سوق الخضر في المزه والذي كتبنا عنه أكثر من مرة حيث كان عبارة عن مكان للقاذورات والأوساخ وهو يضم أكثر من 100 محل للبيع وكانت هذه المحال مهملة جداً وأغلب المخصصين فيها يبيعون الخضار في الشارع العام مما يؤدي إلى إغلاق الطريق وترك بقايا الخضار في الشارع. اليوم نتيجة وجود الإرادة في العمل تم استثمار جميع المحال وصيانة دورات المياه في السوق وتركيب أجهزة إنارة وأبواب ومركز إدارة للسوق. خلال وجودنا هناك أبدى أصحاب المحال التجارية رضاهم عن تنظيم سوق المزه للخضر وارتفاع نسبة الإقبال على هذا السوق. في الزاهرة ما زال سوق الخضر مرتعا للقوارض وتنتشر فيه الأوساخ وهناك من يقوم بتربية المواشي داخل سوق الخضر على الرغم من الحاجة الماسة لتفعيل هذا السوق. وكذلك الحال في ركن الدين وبرزة وعدد من المناطق الأخرى. وبغية التعرف على مصير الوعود التي قطعتها لنا المحافظة في مرات سابقة لإيجاد الحلول لهذه القضية حاولنا الاتصال مع المحامي فيصل سرور لكنه لم يجب على اتصالاتنا المتكررة على الرغم أنه متعاون بشكل دائم مع ما تطرحه «الوطن» من قضايا تهم المواطنين.
أخيراً: بات من الضروري جداً تفعيل أسواق الخضر في مدينة دمشق بغية توفير البيئة المناسبة للتسوق من جهة وللمساعدة في توفير النظافة من جهة أخرى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن