الأخبار البارزةشؤون محلية

إعادة إعمار القرى الساحلية لتكون جاذبة للاستثمار السياحي

| محمد راكان مصطفى

أكد وزير السياحة بشر يازجي ضرورة إيقاف التشوه العمراني والبصري في الأرياف السورية من خلال وضع معايير وأسس للحد من هذا التشوه وخلق مدن سياحية جديدة ووحدات إدارية بالتعاون مع الشركاء ضمن برنامج سورية أجمل.
وأكد يازجي في اجتماع عقد في إطار التتبع للجولات الميدانية في محافظتي طرطوس واللاذقية ضرورة إطلاق ورشات عمل تفصيلية لا تتوقف لوضع نظام ضابطة للبناء بشكل شاقولي وتصورات عمرانية حديثة وخلق نقاط جذب وبناء الريف السوري بشكل لائق والحفاظ على هويته والمناطق الخضراء فيه.
وبين يازجي أن التخطيط الصحيح يسبق الاحتياجات لوقف جميع العشوائيات والتشوه العمراني والبصري.
وقال وزير السياحة: إن الدخول بكل التفاصيل من أجل برنامج سورية أجمل بدءاً من تصنيع أو استيراد مواد الإكساء والمواد الأولية وانتهاء بتدريب المعنيين في الوحدات الإدارية السياحية أولاً، وورشات عمل تخصصية في جميع المحافظات ومع الشركاء كافة لوضع الرؤى في المناطق السياحية.
مضيفاً: إن خطة التوسع بالمدن السياحية جديدة في المناطق ذات المقومات السياحية، وبرؤى تخطيطية وعمرانية تستهدف إقامة تجمعات منظمة عمرانياً ونقاط جذب ونشاطات سياحية.
بدوره بين معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة لشؤون الأراضي لؤي خريطة أن الاجتماع خطوة في إقامة مدن سياحية في الأرياف السورية التي تحمل المقومات المطلوبة للوصول إلى منتج نهائي سياحي وذلك بالتشاركية مع الجهات المعنية كافة وأجهزتها لتطوير وإنشاء المدن السياحية مشيراً إلى الاعتماد على مبدأ البناء العامودي متعدد الطوابق وعدم تجاوز المناطق الخضراء التي تعطي جمالية لهذه المناطق.
من جهتها قالت معاون وزير الأشغال والإسكان راما الظاهر: إننا نقوم بمناقشة واقع المدن الساحلية والمناطق الريفية لإعادة إعمارها بطريقة جاذبة للاستثمار السياحي وتجميل الواقع الحالي مضيفة: إن دور الوزارة الإشراف على المخططات ووضع الأسس بطريقة مرنة للمحافظة على هوية المنطقة والنظر للاستثمارات الممكنة والحرف القائمة وسيتم وضع ضابطة للبناء ضمن ارتفاعات معينة.
وبين نقيب المهندسين غياث قطيني أنه يتم دراسة الرخص من الناحية المعمارية والإنشائية ونماذج المدن الريفية والمواد المستخدمة في البناء الموجودة في المنطقة والعزل الحراري والطاقات المتجددة من خلال المكاتب الهندسية والاستفادة من المواد المدورة الناتجة عن عمليات الهدم في بناء البيوت بشكل حضاري.
وأكد نقيب المقاولين محمد رمضان دور النقابة في تنفيذ المشاريع التي تطرحها الدولة معلناً استعدادهم لتنفيذ جميع المقترحات التي ستتم بين النقابة وكلية الفنون الجميلة والعمارة كما سيتم التعميم على المقاولين لتنفيذ توصيات ورشات العمل التي تهدف إلى الحد من التشوهات العمرانية.
وقالت نائب عميد كلية العمارة عبير عرقاوي: إننا نبحث عن هوية عمرانية تحمل الثقافة السورية والنسيج العمراني الجميل وفق خصوصية المكان ومواد ونمط البناء وفق رؤى جديدة تعكس هويتنا وحضارتنا وثقافتنا من خلال الصورة العمرانية الجديدة، لافتة إلى أن طلاب كلية العمارة تطرح مشاريع تخرج ومشاريع دراسات عليا عن إعادة الإعمار بطرق حديثة.
وتم خلال الاجتماع عرض تقديمي حول رؤية بناء البيت الريفي ومقترحات ورش العمل القادمة والإجراءات اللازمة للتنفيذ وشرح عن نمط السياحة الريفية.
وفي سياق آخر منحت وزارة السياحة رخصة تأهيل لمنشأة سياحية من مستوى نجمتين في المنطقة الغربية لمحافظة حمص بكلفة استثمارية 233 مليون ليرة سورية وفق الأسعار المعتمدة لدى الوزارة لعام 2009.
تتضمن المنشأة وحدات إشتاء واصطياف ومطعماً ومسبحاً بطاقة استيعابية 461 كرسي إطعام و22 غرفة و32 سريراً، وتضم المنشأة ألعاباً مائية وتيراسات وكتلاً تخديمية ومسطحات خضراء ومواقف سيارات، وتؤمن المنشاة نحو 31 فرصة عمل في القطاع السياحي بحمص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن