سورية

رأت أن «جنيف 6» سيكون «حاداً للغاية» … كازاخستان: ضامنو مذكرة «أستانا 4» يعملون على تطبيقها بنشاط

| الوطن – وكالات

أعلنت كازاخستان أن اجتماعات العمل التي عقدها الرئيس نور سلطان نزارباييف مع قادة وممثلي الدول الضامنة لمذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية أظهرت أن الأطراف تشارك بنشاط في العمل على تطبيق المذكرة، وتوقعت أن تكون مناقشات جولة محادثات «جنيف 6» السورية السورية «حادة للغاية».
وقال وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف للصحفيين وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك»: إن «اجتماعات العمل التي جمعت نزارباييف مع ممثلي الدول الضامنة في العاصمة الصينية بكين وبشكل أدق مع قيادتي روسيا وتركيا(…) أظهرت أن الأطراف منخرطة بنشاط في العمل على صعد متعددة لتنفيذ مذكرة مناطق تخفيف التوتر».
وأضاف: «على حد علمي فإن الإدارات العسكرية تشارك في هذا العمل بالمقام الأول لأننا نتحدث عن شكل جغرافي معين لمناطق تخفيف التصعيد على الخريطة إضافة إلى إنشاء مراكز مراقبة ونقاط تفتيش على طول هذه المناطق». وكانت الدول الضامنة لمسار أستانا وهى روسيا وإيران وتركيا وقعت في ختام اجتماع «أستانا4» في الرابع من أيار الجاري مذكرة إنشاء «مناطق تخفيف التصعيد» التي جاءت بمبادرة من روسيا.
وحول محادثات «جنيف 6» التي انطلقت أمس، قال عبدالرحمانوف: «هناك أربع مجموعات من القضايا، أحددها باختصار: المجموعات ذات العلاقة بالحكومة والانتخابات والدستور ومكافحة الإرهاب. وكل مجموعة من هذه المجموعات الأربع تستحق ليس فقط إيلاء اهتمام خاص، بل من المتوقع أن تكون هناك مناقشات حادة جدا، نظرا لمواقف الأطراف المعنية والتي غالبا ما لا يمكن التوفيق بينها».
وكان القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونز أكد، أول من أمس، أن بلاده تنظر «بتشاؤم وتشكيك» إلى مذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية. وقال جونز في حديث له مع الصحفيين أمس الأول، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «لقد شاركت في مفاوضات أستانا كمراقب عن الولايات المتحدة وشاركت روسيا وتركيا وإيران، كدول ضامنة وخلال ذلك تم التوصل إلى اتفاقية إقامة مناطق خفض التوتر التي تسمح بخفض العنف وإنقاذ أرواح السكان. ولكن في ضوء إخفاق الاتفاقات السابقة، لدينا سبب للشعور بالتشاؤم والتشكيك». وتشمل مذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» التي دخلت حيز التنفيذ منذ أكثر من عشرة أيام 4 مناطق من البلاد وتنص على وقف أي اشتباكات بين الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة المشاركة في «أستانا 4» في تلك المناطق، وذلك بضمانة الترويكا الضامنة لعملية أستانا «روسيا، إيران، تركيا». ويستثني الاتفاق تنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بالإضافة إلى المجموعات المسلحة التي تتبع لهما وتعمل بقيادتهما. واستضافت العاصمة الكازاخية قبل اجتماع «أستانا 4» ثلاثة اجتماعات حول الأزمة في سورية عقد الأول يومي الـ23 والـ 24 من كانون الثاني الماضي وصدر في ختامه بيان أكد الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وشدد الاجتماع الثاني الذي عقد في الـ16 من شهر شباط الماضي على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية في سورية في حين عقد الاجتماع الثالث يومي الـ14 والـ15 من آذار الماضي بغياب وفود «الميليشيات المسلحة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن