رياضة

اليوم يختتم الذهاب بديربي المجد مع الجيش .. غداً يفتتح الإياب بخمس مواجهات صعبة ومثيرة

| ناصر النجار

تنطلق غداً الجمعة مرحلة الإياب من الدوري الممتاز في خمس مواجهات وتستكمل الأحد بمباراة واحدة وتختتم الإثنين بمباراتين.
وتأتي مباراة الأحد بين الوحدة والشرطة لإفساح المجال أمام الوحدة للمزيد من الراحة بعد عودته من بيروت بعد لقاء الوحدات الأردني في ذهاب نصف نهائي بطولة الاتحاد الآسيوي عن منطقة غرب آسيا، أما مباراتا الإثنين بين الحرية والجيش، بحلب والمجد والمحافظة، فلإفساح المجال أمام الجيش والمجد لبعض الراحة بعد أن ختما مرحلة الذهاب اليوم (الخميس) في المباراة المؤجلة التي تجمعهما معاً وهي مؤجلة من مباريات الأسبوع الحادي عشر من الذهاب.
ولا شك أن الفريقين يسعيان للفوز بالمباراة ليحققا النهاية السعيدة للجيش ليوسع الفارق بينه وبين مطارديه، والمجد ليقلع بعيداً عن مناطق الخطر، والمباراة بمجملها لا تأتي بمصلحة المجد الأقل قوة وآثاراً على أرض الملعب أمام عزيمة الجيش الأكبر وهو يملك فريقاً يشار إليه بالبنان ويملك من اللاعبين ما يجعل خيارات المدرب واسعة في التشكيل والتبديل واختيار أسلوب اللعب، لكن للمباراة هذه خاصية (الديربي) التي تلغي في الكثير من الأحيان الفوارق بين الفرق المتبارية، فهل يكون المجد قادراً على المواجهة والمجابهة، أم إنه سيستكين لقوة وردع جاره فيودع الذهاب بخسارة مؤلمة؟
المباراة على ملعب تشرين، وهي آخر مباراة يخوضها المجد على هذا الملعب باعتبار أن ملعبه في الإياب سيكون ملعب جرمانا.

تغييرات شاملة
فرق الدوري شهدت تغييرات واسعة، سواء على صعيد المستوى والأداء، أم على صعيد المدربين، وعلى ما يبدو فإن مرحلة الذهاب منحت الفرق الكثير من الخطوات التطويرية المتسارعة، وهذا ما لاحظناه في المباريات المؤجلة الأخيرة، فرأينا الفتوة (المتأخر) كيف صار نداً للجيش والوحدة، وكذلك الجزيرة (الأخير) الذي تعملق أمام الوحدة ومثله الوثبة أمام الجيش، ما يوحي ذلك أننا أمام مرحلة إياب ستكون (غير شكل) وقد تبدل الكثير من الوقائع والمواقع، ناهيك عن تغيير شامل في العملية التدريبية، فرحلة الذهاب شهدت تبديل ثلاثين مدرباً، آخرهم حطين الذي استقدم مصطفى الرجب ليبدأ به الإياب، ومثله جبلة الذي تعاقد مع إياد عبد الكريم أما الاتحاد فصار مدربه المساعد محمد عقيل مدرباً أول للفريق.

قمة ساحلية
مباراة جبلة مع تشرين تعتبر من أقوى مباريات الجولة الأولى، نظراً لحساسية مباريات الجيران أولاً، ونظراً لموقعي الفريقين على سلم الترتيب ثانياً، فتشرين في الوصافة ويحلم بالبطولة، لذلك سيلعب المباراة وفق أحلامه، وهو لن يدع للجيرة أي اعتبار، لكون جبلة يحتاج للنقاط أيضاً إنما ليهرب من السفح الذي بدأ يضيق عليه المسافات ومساحات التفاؤل.
من الناحية النظرية فإن تشرين في حالة فنية وبدنية عالية وهو مؤهل للفوز لاعتبارات عديدة تتعلق بالرؤية الفنية وبمجموعة اللاعبين التي انصهرت في قالب واحد ويسودها المحبة والوئام، وهذا ما يتيح للمدرب هوامش متعددة لاختيار التشكيلة الأمثل والأسلوب المناسب، والمفترض أن يصب كل ذلك في مصلحة الفوز أولاً وأخيراً.
أما من الناحية العملية فإن أرض الملعب والجمهور فسيكونان الداعمين الكبيرين لفريق جبلة الذي سيلعب على توقيف كل أوراق جاره الرابحة، والعمل على تسجيل هدف والنوم عليه.
المنطق يحيل المباراة إلى فوز تشرين إن استثمر فرصه، والتعادل ممكن كما انتهت إليه مباراة الذهاب (صفر/صفر)، تشرين في المركز الثاني وله (32) نقطة، وجبلة عاشراً بـ(15) نقطة.

رد الاعتبار
في حماة وحمص مباراتا رد الاعتبار، ففي حماة يسعى النواعير إلى رد اعتباره من الكرامة الذي أنزل به هزيمة قاسية بنهائي دورة تشرين بستة أهداف مقابل هدف واحد، والخسارة بحد ذاتها تشكل وصمة عار للنواعير الذي أخفق بمثل هذه المباراة، وإذا كان النواعير لا يريد كشف أوراقه في النهائي، فهذا غير مبرر له ليتلقى هذه الخسارة الكارثية.
على العموم النواعير تحسن أداؤه كثيراً، ومثله الكرامة، والمباراة قد تميل إلى التعادل كما انتهت في الذهاب (صفر/صفر) النواعير في المركز السابع بعشرين نقطة والكرامة في المركز الثالث عشر بـ(13) نقطة.
أيضاً في حمص يريد الوثبة رد اعتباره من الطليعة لخسارته ذهاباً بهدف عميد بصيلة، الأجواء في حمص تماثل أجواء حماة، فالفريقان يسعيان إلى حالة من الاستقرار الفني بعد أن تذبذب الأداء في مرحلة الذهاب ونقطة البداية تبدأ من هذه المباراة التي تعتبر تعويضية للتقدم نحو الأمام وهو مسعى الطليعة وللخروج من النفق المظلم وهو غاية الوثبة، صاحب الأرض يدرك أن الطريق أمامه صعب للغاية لذلك سيزج بكل أوراقه في هذه المباراة، وستكون أرجحية الفوز لمصلحته، والطليعة يسعى للتعادل، الطليعة ثامن الترتيب وله (19) نقطة والوثبة بالمركز (11) وله (15) نقطة.

القوة والتعويض
مباراتا الفتوة مع الاتحاد والجزيرة مع حطين اللتان ستجريان على ملعبي الفيحاء والمحافظة على التوالي تحملان الكثير من ملامح القوة وتكتسبان عنوان التعويض للفرق الأربعة، فالاتحاد وحطين يريدان تعويض تأخرهما عن ركب الكبار بفوز يمنحهما الأمل المتجدد، والفتوة والجزيرة يريدان تعويض نتائجهما المتعثرة وموقعيهما المتأخر على سلم الترتيب، لذلك من المتوقع أن تكون المباراتان لاهبتين وخصوصاً وفق معطيات عديدة أهمها ما قدمه فريقا الجزيرة والفتوة من أداء متميز في المباريات المؤجلة أعلنا فيها عودة كبيرة للدوري، وسيكونان بلا شك (مزعجين) لكل الفرق.
محمد عقيل ارتقى مدرباً رئيسياً للاتحاد بعد أن كان طوال الذهاب مدرباً مساعداً وسنرى ما هو فاعل، والكلام نفسه ينطبق على مدرب حطين الجديد مصطفى الرجب.
في الذهاب فاز الاتحاد على الفتوة 2/1 سجل مدافع الفتوة محمد هزاع بالخطأ بمرماه د71 ونصوح نكدلي من جزاء د80 للاتحاد، وسجل للفتوة سليمان سليمان من جزاء د90 وطرد زكريا بودقة من الفتوة د86 كما فاز حطين على الجزيرة بالنتيجة ذاتها، سجل لحطين محمد فارس د13، وأحمد حاج محمد د16 من جزاء، وسجل للجزيرة ناطق يوسف د77 من جزاء.
الاتحاد رابع الترتيب وله 27 نقطة، وحطين في المركز السادس وله 24 نقطة الفتوة بالمركز الثاني عشر وله 15 نقطة والجزيرة بالمركز الخامس عشر وله تسع نقاط.
للتذكير فإن مباريات الإياب ستنطلق في الرابعة عصراً، وفي رمضان عند العاشرة والنصف ليلاً لمن أراد مبارياته تحت الأضواء الكاشفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن