سورية

إضراب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يدخل شهره الثاني … القيادة القطرية: صمود المقت جزء من صمود جيشنا الباسل

| وكالات

على حين أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أن صمود عميد الأسرى السوريين والعرب المناضل صدقي سليمان المقت، الذي أبداه في فضح الدعم الإسرائيلي للإرهابيين في سورية هو جزء من صمود الجيش العربي السوري، واصل الأسرى السوريون والفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الحادي والثلاثين على التوالي. وقالت القيادة القطرية في بيان، نقلته وكالة «سانا»، حول الحكم الجائر الذي أصدرته سلطات الاحتلال بحق المقت: «إن فضح المقاوم صدقي المقت للدعم الصهيوني للإرهابيين التكفيريين في سورية هو نوع من المقاومة من أجل الحقيقة ومن أجل الشعب العربي السوري الذي يواجه أكثر الحروب وحشية وأشدها إرهاباً وعدواناً»، معتبرة أن المقت هو رمز لكل ما عند أهلنا الأشاوس في الجولان المحتل من وطنية وعزة. واعتبرت أن صمود المقت الذي هو جزء من صمود جيشنا الباسل وتصديه للإرهاب المدعوم من الصهاينة وعملائهم الرجعيين، يؤكد أن شعباً هؤلاء أبناؤه سينتصر مهما كان العدوان شديداً»، مشيرة إلى أن بطولات أهلنا الصامدين في الجولان المحتل تتكامل مع بطولات شعبنا العربي الفلسطيني ونضال أبنائه في الإضراب عن الطعام وفي ثورته المستمرة ومقاومته الباسلة ضد العدو الإسرائيلي.
وحيا البيان الأسير المقت وأهلنا في الجولان المحتل وانتفاضة شعبنا ضد العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن النصر آت ما دام الإصرار على المقاومة تقليداً راسخاً من تقاليدنا الكفاحية.
والثلاثاء أصدرت محكمة الاحتلال، حكماً بالسجن الفعلي لمدة 14 سنة بحق الأسير المقت، بعد تأجيل محاكمته عشرات المرات، وذلك على خلفية موقفه الذي فضح دعم إسرائيل للتنظيمات الإرهابية في سورية.
وكان المقت قد أرسل الأحد رسالة من داخل سجنه، أكد فيها استمراره بكشف علاقة إسرائيل الوثيقة مع التنظيمات الإرهابية.. في الأثناء، قالت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني: إن «الأسرى يدخلون شهرهم الثاني من الإضراب وسط ظروف صحية صعبة، حيث نقل العشرات من المضربين إلى ما سماها الاحتلال بالمستشفيات المدنية فيما نقل الأسير حافظ قندس إلى أحد المستشفيات بعد إصابته بنزيف داخلي» وفقاً لـ«سانا».
وبينت اللجنة أن الأسرى يهدفون لتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها وأبرزها إنهاء سياسة الاعتقال الإداري وسياسة العزل الانفرادي وإنهاء منع زيارات العائلات وعدم انتظامها وإنهاء سياسة الإهمال الطبي وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.
ووفقاً لبرنامج اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب تنطلق اليوم (الأربعاء) مسيرات في مراكز المدن بمشاركة الاتحادات الشعبية والنقابات المهنية والأطر والمؤسسات كافة نحو مقرات الأمم المتحدة لمساندة الأسرى.
من جانبه، طالب المقرر الخاص للأمم المتحدة مايكل لينك في بيان أمس، حول وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي والامتثال للمعايير الدولية للاعتقال. وأشار لينك حول أوضاع الأسرى السوريين والفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية إلى أنهم يتعرضون للاعتقال في زنزانات منفردة ولا يسمح لمحاميهم الاجتماع معهم ويحرمون من حقوق كثيرة لمشاركتهم في الإضراب عن الطعام ويتعرضون للتغذية القسرية. ويخوض مئات الأسرى السوريين والفلسطينيين معركة الأمعاء الخاوية منذ السابع عشر من الشهر الماضي لتحقيق عدد من المطالب الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن