ثقافة وفن

عبق البيوت الشامية يفوح في تسعة أعمال … رغم نجاحها إلا أنها تبقى مثار جدل حول محتواها وقصصها

| وائل العدس

مثلها مثل أي قطاع آخر، تأثرت الدراما بالحرب التي تشن على سورية منذ ما يقارب سبع سنوات، فانخفض الإنتاج من 56 مسلسلاً موسم 2010 إلى 28 هذا الموسم، منها أربعة أعمال صورت في أعوام سابقة، وعملان على الأرجح سيكونان خارج السباق لعدم اللحاق بالموسم الرمضاني، ما يعني أن العام الحالي شهد ولادة عشرين عملاً فقط تنوعت بين البيئة الشامية والكوميديا والأعمال الاجتماعية.
الجيد أن الدراما السورية مازالت تتفوق على كثير من الدرامات العربية رغم فارق الظروف والإمكانات، باعتبارها دراما أصيلة ومؤسسة بشكل مدروس.
اللافت هذا العام غياب المسلسلات التي تتحدث عن الأزمة السورية، باستثناء «شوق» الذي عرض قبل رمضان، وسيعاد في عرض ثان خلال الشهر الكريم.
أما الأعمال الثامنة والعشرون المتاحة خلال رمضان، فقد وزعت على تسعة أعمال شامية، ومثلها كوميدية، وعشرة أعمال اجتماعية، وعمل تاريخي واحد.
«الوطن» تستعرض خلال ثلاث حلقات متتالية جميع المسلسلات السورية الحاضرة لتكون مادة دسمة على المائدة الرمضانية، والبداية ستكون لأعمال البيئة الشامية.

مركز الصدارة

تتبوأ أعمال البيئة الشامية في كل موسم درامي مركز الصدارة وتحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة لتدر على المنتجين أموالاً طائلة باعتبارها تجارة رابحة ومضمونة. ورغم نجاحها إلا أنها تبقى مثار جدل حول محتواها وقصصها التي تسرد وتتناول أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ.
البعض اعتبر أن هذه الأعمال تشوه تاريخ دمشق الحقيقي والغني فكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً، على حين كان الصراع الأبرز على دور المرأة وكيفية تصويرها وتوجيه أصابع الاتهام إلى أن هذه الأعمال شوهت صورة المرأة الدمشقية وأظهرتها بأنها مجرد امرأة «ثرثارة» وحياتها مُكرّسة للأحاديث الفارغة، إضافة إلى خدمة زوجها.. على حين أظهرها التاريخ أنها عنصر فاعل في المجتمع بعد أن كانت ناشطة سياسياً وفكرياً واجتماعياً.
إذاً ستشكل هذه الأعمال ما يقارب ثلث المسلسلات لهذا الموسم، والملاحظ أن نصفها أجزاء جديدة لأعمال عرضت في وقت سابق.

الخان
مسلسل «الخان» هو الجزء الثاني من مسلسل «خان الدراويش» وقد صور العام الماضي لكنه لم يعرض، ليتم تأجيل عرضه للعام الحالي، وقد أطلقت شركة «غولدن لاين» البرومو الرسمي للمسلسل قبل أيام قليلة، علماً أن العمل توقف تصويره أكثر من مرة قبل أن تستأنف عمليات التصوير في أحياء دمشق.
وتدور القصة الرئيسية للعمل حول رجل سافر لعدة سنوات، وعند عودته يفاجأ بزواج الفتاة من شخص آخر، رغم أنه كتب كتابه عليها قبل سفره، ولكنه يكتشف أن ذلك حدث بسبب مكيدة مدبرة، هذا إلى جانب قصص منفصلة أخرى تتعلق بزوار الخان.
المسلسل من تأليف مروان قاووق، وإخراج محمد معروف ووبطولة: فايز قزق وعبد المنعم عمايري ووفاء موصللي وأنطوانيت نجيب وهدى شعراوي ومحمد خير الجراح وخلود عيسى وتولاي هارون وعلي كريم وجمال العلي ويحيى بيازي ومي مرهج ولينا كرم وطلال مارديني ومعتصم النهار وزهير عبد الكريم وعبد الفتاح المزين وميريانا المعلولي ويزن السيد ومحمد قنوع وسوزان سكاف وأمية ملص ولينا حوارنة ونادين سلامة وعلاء قاسم وأمانة والي ومازن عباس وغادة بشور وجمال العلي ولينا كرم.

باب الحارة
اعتاد الجمهور المحلي والعربي مشاهدة مسلسل «باب الحارة» كل رمضان، ليطل هذا العام بجزء تاسع سيحمل معه أحداثاً وخطوطاً درامية جديدة، خاصة أنه يعد أكثر المسلسلات شعبية خلال العقد الأخير، ويحقق كل سنة أعلى نسبة مشاهدة بين كل الأعمال العربية.
إذاً العديد ﻣن التغييرات والكثير من الأحداث والمزيد من التشويق، هي السمات الرئيسية الأبرز للموسم التاسع الذي أمسى بنجومه ومفرداته وحكاياته ومحاكاته البصرية للماضي الدمشقي جزءاً من حياة متابعيه، ورفيقاً لسهراتهم الرمضانية.
ويعتمد العمل على حدث رئيسي يتمثل بـ«لقيط» يجده «أبو عصام» (عبّاس النوري) أمام باب منزله فيقرر تبنيه وتربيته، ما يجر عليه وابلاً من الشكوك والاتهامات من أهل الحارة حول أبوته الحقيقية للطفل. أما الحقيقة فهي أن أمه تختار «أبو عصام» عمداً لتدس إليه مولودها، لينشأ في «بيت عز»، قبل أن تدخله متنكرة كخادمة ومرضعة لابنها.
وتواجه الحارة مرة أخرى حصار المحتل الفرنسي الذي يمنع إدخال الطحين. أما «عصام» (ميلاد يوسف) فيزداد شغفه بالسينما التي دخلها في الجزء الثامن كمشاهد، فيصبح عاملاً فيها بسبب ضائقة مادية يمر بها.
من جانب آخر، ثمة الكثير من المشاحنات، والتوترات بين «أبو عصام» وشخصيات مختلفة في العمل كشخصية «أبو ظافر» وغيرها، ما من شأنه أن يكشف عن تطورات كبيرة في تلك الشخصيات وكذلك في الخطوط الدرامية المختلفة.
المشهد الافتتاحي للجزء المقبل يشهد مشاركة شمس ابنة الملا بشخصية «صفا» الشابة التي تقتل جنوداً فرنسيين انتقاماً لأهلها، فتلجأ هاربة إلى «حارة الضبع» متنكرة بزي رجل.
وفي استمرارية لاستراتيجية إدخال الشخصيات الجديدة، لتجديد الدماء، يشارك طارق الصباغ بدور «نزار» موظف في مديرية الاتصالات وابن عم «صفا» وخطيبها الذي يتزوّج منها في الحارة.
وفي تكريس لخط «الدخيل» و«العميل» الذي يسود في كثير من الأجزاء السابقة، يدخل الحارة كل من «نيازي» (باسل حيدر) ومعاونه «عزمي» (معن كوسا) تحت ستار «جمعية خيرية»، على حين الهدف الحقيقي هو البحث عن الآثار وسرقتها.
ويجتمع شمل «فوزية/أم بدر» (شكران مرتجى) بشقيقتها التوءم «سكرية» التي تقتحم حياتها آتية من فلسطين، فتتحكم بتجارة «أبو بدر» (محمد خير الجراح) في الأقمشة، حتى تذهب بثروته التي هبطت عليه في الجزء الثامن.
ولا يخلو الجزء المقبل من الوفيات، إذ تشهد شخصية «ظافر» (ليث المفتي) تطورات كبيرة، قبل أن تقتل على يد «سمعو» (فادي الشامي) بسبب صورة طليقته «دلال» (روبين عيسى) التي يحملها دائماً في جيبه، وباستخدام خنجر «معتز»، ما يؤدي إلى دخول الأخير سجن القلعة. وتتوالى الأحداث، ليموت أيضاً «أبو ظافر» (أسعد فضة) كمداً على وفاة ابنه، كـ«أبو حازم» على يد الفرنسيين، والكومندان الفرنسي (جمال قبش) على يد «معتز» الناجي من حكم الإعدام. وأما «الوفاة الهوليوودية»، فستكون من نصيب «النمس» (مصطفى الخاني) الذي تسير الجنازة به إلى القبر، قبل أن يعود من الموت حياً يرزق.
العمل من تأليف سليمان عبد العزيز وإخراج ناجي طعمي، وبطولة: عباس النوري وصباح الجزائري وميلاد يوسف ووفاء موصللي وشكران مرتجى ومحمد خير الجراح وزهير رمضان ومصطفى الخاني وأمية ملص ورنا الأبيض وأسعد فضة ومحمد قنوع وأريج خضور وكندا حنا وعلي كريم وصباح بركات وعبد الهادي الصباغ وروبين عيسى وطارق الصباغ وباسل حيدر ومعن كوسا.

جسر البيت
تتسارع خطا القائمين على مسلسل «جسر البيت» للحاق بالموسم الرمضاني، وهو عمل جديد من تأليف مروان قاووق وإخراج خلدون مرعي وإنتاج مجموعة الأصايل الدولية.
ينتمي إلى أعمال البيئة الشامية ويحاكي صراع عائلتين نتيجة علاقات الحب الناشئة بين الأبناء وصعوبات الزواج التي تصادفهم نتيجة تعنت وتسلط الآباء، ورفض هذه العلاقات نتيجة عدم تنازل أي منهما للآخر حتى لو كان ذلك في سبيل سعادة أبنائهم.
عنوان العمل هو عنوان مبدئي ويتم التداول حالياً لتغيير اسمه إلى «زهر الكباد» كعنوان رئيس لرمزية هذه الشجرة في كل بيت دمشقي باعتبارها تشير إلى القوة والحميمية والحب.
العمل من بطولة مظهر الحكيم وناهد الحلبي وليث المفتي ومي مرهج ورهف الرحبي وفراس الفقير وندى برهوم وكفاح الخوص وكنان العشعوش ورضوان قنطار.
خاتون
يعود مسلسل «خاتون» هذا العام بجزء ثان بعدما عرض الأول خلال رمضان الماضي، وهو من تأليف طلال مارديني وإخراج تامر إسحق وإنتاج «غولدن لاين».
يعتمد العمل على تصاعد درامي تقدمه رموز الانتقام والتضحية والخيانة وإثبات الذات، وصولاً إلى التعامل مع الغرام وحب الأرض والوطن في آن واحد، إضافة إلى نزاعات دامية في العائلة الواحدة أحياناً.
ولعل الميزة الأبرز التي طرحها المسلسل، هي البطولة النسائية التي توازي على أقل تقدير البطولة الرجالية، إذ تحظى الأدوار النسائية ببصمة واسعة في القصة والسيناريو.
ويؤدي أدوار البطولة سلوم حداد وميلاد يوسف وكندا حنا وسلافة معمار وشكران مرتجى وطلال مارديني ويزن السيد وكاريس بشار ومعتصم النهار وفادي صبيح وغادة بشور وضحى الدبس وزهير رمضان ونادين تحسين بيك وأريج خضور وأيمن رضا وأمانة والي وجيانا عنيد ومن لبنان يوسف الخال وطوني عيسى وبيير داغر وورد الخال.

طوق البنات
بعدما أخرج الجزء الأول وغاب عن الثاني والثالث، عاد المخرج محمد زهير رجب إلى مسلسل «طوق البنات» بجزئه الرابع الذي ألفه أحمد حامد وأنتجته شركة «قبنض».
مخرج العمل قال إن مسلسله في جزئه الجديد يحمل في طياته الكثير من التجديد ومواكبة الواقع، لافتاً إلى أن الفكرة المطروحة تدعم التلاحم أكثر، وأوضح أن النص جميل جداً وفيه ما يعطي الإضافة، فالعمل في هذا الجزء سيأخذ أبعاداً أخرى ويدخل في الواقع أكثر عبر أحداث مشوقة وأكثر ملامسة للحقيقة.
العمل من بطولة: رشيد عساف ومنى واصف وغادة بشور وسوسن ميخائيل وليلى جبر وإمارات رزق وروعة السعدي وفاديا خطاب وإيمان عبد العزيز وعلي سكر وعلا باشا وفاتح وسلمان رغداء وهاشم ووائل زيدان وتولين البكري وصباح بركات ويامن الحجلي وهيا مرعشلي ونزار أبو حجر وجوان خضر ومحمد خير الجراح.

عطر الشام
كما يعود مسلسل «عطر الشام» بجزء ثانٍ كتبه مروان قاووق وأخرجه محمد زهير رجب، وأنتجته شركة «قبنض».
وبعدما انتهى الجزء الأول بوفاة زوجة «أبو عامر» ليلة زفافها، هناك تطورات سيشهدها المسلسل.
ويؤدي أدوار البطولة: رشيد عساف وسلمى المصري وزهير رمضان وصباح جزائري وليليا الأطرش ورنا الأبيض وعلا بدر وسوسن ميخائيل وعلاء قاسم ووائل رمضان وجيانا عنيد ويامن الفيومي وسليم صبري وغادة بشور وفايز قزق وقاسم ملحو ووفاء موصللي وعلي كريم وأمانة والي ويزن الخليل وعاصم حواط وأمية ملص ويحيى بيازي ووسيم الرحبي وكفاح الخوص ورغداء هاشم ونادين خوري وهيثم جبر وأحمد مللي وليث المفتي وخلود عيسى وتيسير إدريس ورضوان عقيلي ورشا حاضري.

غبار الجوري

ألف مسلسل «غبار الجوري» مروان قاووق بالشراكة مع رنيم عودة، وأخرجه محمد معروف، وهو عمل بيئي شامي تدور أحداثه خلال الحقبة العثمانية، ويتناول المشاكل التي كانت تجري بين الإقطاعيين «الآغوات» والفقراء إلى جانب قصص اجتماعية مشوقة يتخللها بعض الأحداث الكوميدية.
ويطرح العمل فكرة الظلم الطبقي والمقارنة بين الفقير والغني ضمن أحداث، وينقل حكايا اجتماعية وأسرية مختلفة من بينها قصص الحب والزواج والارتباط ضمن الحالة الاجتماعية والاقتصادية التي يتناولها العمل.
ويلعب بطولة العمل الذي ستنتجه شركة «صدى الشام» كل من الممثل جلال شموط بدور «الآغا» الذي يستغل سلطته المالية لقهر الناس وتسلم زمام الأمور في الحارة التي ستدور بها أحداث القصة، وليث المفتي «ابن الآغا» وأمانة والي «زوج الآغا» وأمية ملص وباسل حيدر وعلي كريم وطارق شموط ويزن السيد ولينا كرم وريم عبد العزيز ودانا جبر ورهف الرحبي ورشا رستم.

قناديل العشاق
بعد انتشار أخبار عدة عن خروجه عن السباق الرمضاني، بات من المؤكد عرض مسلسل «قناديل العشاق» خلال الشهر الكريم، وهو من تأليف خلدون قتلان وإخراج سيف الدين سبيعي وإنتاج «سما الفن».
تتناول أحداث العمل الفترة التي سبقت دخول أسعد باشا العظم دمشق عام 1734، حينها كان أهل الشام يعانون انعدام الأمن والفقر بسبب الممارسات الظالمة للجيش العثماني (الانكشاريين) الذي كان يسيطر على المدينة ويقوم بسلب الناس مقدرات عيشهم وإغراقهم بالفوضى.
المسلسل عبارة عن دعوة للحب، وثمة لعب على الخيال والفكر في طريقة دمج وطرح الشخصيات والأحداث، وسيدخل ربما للمرة الأولى في «ماخور» مع عدم الخروج عن إطار الأخلاق والآداب في الطرح.
وتسعى معظم الشخصيات إلى البحث عن الحب في جو مشحون بالكراهية، ورجال السيطرة والفساد في مدينة يدافع بسطاؤها عن لقمة عيشهم، على حين يجمع مترفوها مزيداً من المال مستغلين حالة الفوضى العامة.
العمل من بطولة: سيرين عبد النور ومحمد حداقي وعارف الطويل وصباح بركات وروعة ياسين وسارة فرح وميريام عطا الله ووفاء موصللي وجلال شموط وديمة قندلفت ورفيق علي أحمد وفايز قزق وحسن عويتي وعلي كريم ومحمود نصر وأمانة والي ونزار أبو حجر.

وردة شامية
تدور أحداث مسلسل «وردة شامية» في إطار فانتازيا شامية بعيدة عن النمطية التي سادت صورة الحارة، حول قصة أختين تتجهان إلى ارتكاب الجرائم وتنفيذ المؤامرات بحق كل من حولهما، بعد مرورهما في تجارب قاسية وضعتهما في قالب نفسي خاص.
وتتمحور التفاصيل حول سلسلة من الجرائم تهز الحارات الدمشقية على يد الأختين «وردة وشامية»، ضمن بيئة الضحايا والقتلة، بدوافع تحركها الخلفيات الخاصة للشخصيات بعيداً عن الأسباب العامة، ضمن مسلسل من 30 حلقة، يحمل روح «ريا وسكينة» ولكن بطابع البيئة الشامية وبشكل أقرب إلى الفانتازيا من الواقع، وبخطوط درامية وحبكة تبتعد باكراً عن العمل المصري.
العمل من تأليف مروان قاووق وإخراج تامر إسحق، وبطولة: سلوم حداد وشكران مرتجى وسلافة معمار وسعد مينه ومعتصم النهار وندين تحسين بيك وجلال شموط وضحى الدبس وعلي كريم وطلال مارديني وجيانا عنيد وعلي سكر وخالد حيدر ونادين خوري ولينا حوارنة ومحمد خير الجراح وعلاء قاسم وفاديا خطاب وسحر فوزي وروعة ياسين وأمية ملص وأحمد رافع ومحمد قنوع وريم عبد العزيز وعبير شمس الدين ورزان أبو رضوان وأنطوانيت نجيب وحسام تحسين بيك وومن لبنان يوسف حداد ومجدي المشموشي وآية طيبا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن