رياضة

في سلة الرجال: هل يعوض الجيش أم إن الوحدة يستمر بالتألق؟

| مهند الحسني

يتجدد مساء اليوم اللقاء بين قطبي السلة السورية الوحدة والجيش في الموقعة الثانية من نهائي دوري سلة الرجال، في لقاء قمة منتظر بكل المقدمات والمقاييس، فالوحدة المنتشي من فوزه الأول يدخل اللقاء بمعنويات عالية على أمل مواصلة عزفه على وتر الفوز لكنه يدرك قوة منافسه، ولدى الوحدة الكثير من الأوراق الفاعلة والرابحة لكنه ما زال يعاني نقصاً بدكة بدلائه، لكن لديه مدرب خبير يعرف كيف يفك شفرة خصمه بحرفنة، ويتعامل معها حسب مجريات اللقاء، على حين الجيش بطل الدوري والكأس الموسم الفائت يتطلع هو الآخر للخروج بنتيجة إيجابية تليق بسمعته، ويعوض خسارته في اللقاء الأول على أمل إنعاش آماله، ولديه أوراق كثيرة ومهمة ولاعبون مهاريون قادرون على تقليص أي فارق عبر الحلول الفردية، ويمتلك الفريق دكة بدلاء قوية هي الأفضل بين جميع الأندية، ومدرباً شاباً يعرف كيف يوظف مقدرات لاعبيه بشكل جيد.
عموماً المباراة حساسة لأنها تجمع جارين قويين، ولديهما التاريخ العريق والسمعة العطرة، والنتيجة ستكون أقرب للفريق الأكثر هدوءاً وتركيزاً في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.

فنياً
في مثل هذه اللقاءات المهمة والحساسة التي تشهد تحولات متوقعة، وأخرى مفاجئة تبقى كلمة مدربي الفريقين أساس الوصول للنتيجة التي ستنتهي إليها المباراة، وهنا يكون دور مدربي الفريقين في النجاح بالقراءة السريعة، وفي الاستنتاج العاجل، وليس المتعجل للسيطرة على مقدرات الأمور، وضبط أمور اللقاء حسب مجرياته، الكفتان متساويتان لكلا الفريقين مع الإشارة إلى الدور الذي سيلعبه جمهور الوحدة المتوقع حضوره، وهذا ما سيعزز من سخونة المباراة وارتفاع حدة المنافسة فيها.

اللقاء الأول
وحقق الوحدة فوزاً غالياً على منافسه التقليدي الجيش بفارق (12) نقطة (62-
50) بعد مباراة كانت الأفضلية فيها للوحدة الذي لعب بطريقة دفاعية جيدة ومنضبطة، على عكس فريق الجيش الذي لم يكن في مستواه المعهود وقدم أسوأ أداء له منذ بداية لدوري، هذا وسوف يلتقي الفريقان يوم الثلاثاء في اللقاء الثالث، ويومي الخميس والجمعة في اللقاءين الرابع والخامس في حال اختلطت حالات الفوز والخسارة بين الفريقين، يذكر أن هوية بطل الدوري تتطلب فوزه بثلاث مباريات من أصل خمس.

سورية في اجتماعات الاتحادين الدولي والآسيوي للصحافة الرياضية
شاركت سورية في اجتماعات المؤتمر الثمانين للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، إضافة إلى اجتماعات الاتحاد الآسيوي، التي انعقدت في كوريا الجنوبية بين 9 و13 أيار الحالي، ومثلنا فيها الزميل هشام اللحام أمين سر لجنة الصحفيين الرياضيين، ففي اجتماعات الاتحاد الآسيوي التي جرت أولاً إلى جانب اجتماعات الاتحادات القارية الأخرى، تم عرض تقرير اللجنة التي شُكلت في شباط الماضي لبحث ما أثير عن مخالفات مالية بحق الاتحاد التي أدت إلى خلافات كبيرة استقال معها عدد من الأعضاء، وبعد مناقشة التقرير تحدث الزميل محمد قاسم رئيس الاتحاد الآسيوي ليعلن استقالته، فانتخب الإيراني أحمدي عبد الحميد رئيساً للجنة المشرفة على انتخاب اتحاد جديد في تشرين الأول القادم.
وفي اجتماعات الاتحاد الدولي التي كانت طويلة ومملوءة بالمداخلات والعروض المختلفة، كان الختام مع انتخاب اتحاد دولي جديد قديم، فبقي الإيطالي جياني ميرلو رئيساً بالتزكية ومعه نائباه، على حين انتخب نواب آخرون إلى جانب النواب بصفتهم رؤساء الاتحادات القارية، كما انتخب 13 عضواً، كان نصيب آسيا منهم ستة، وفي ختام الاجتماعات تم الإعلان عن استضافة المؤتمر القادم في مدينة أنطالية التركية بنيسان القادم، وعلى هامش الاجتماعات التقى الزميل هشام رئيس الاتحاد الدولي مهنئاً تجديد انتخابه، وتم الحديث عن التعاون ودعم الإعلام الرياضي في سورية، كما كان هناك لقاءات مع رئيس الاتحاد الكوري ورئيس جمعية الصحفيين اللبنانيين ومندوبي اتحادات ولجان وطنية أخرى، وخلال لقاءاته بيّن الزميل لحام حقيقة ما يجري في سورية في حربها على الإرهاب والمؤامرة التي استهدفتها للنيل من صمودها، وفشل هذه المؤامرة بفضل تلاحم شعب سورية مع جيشه وقيادته، هذا التلاحم أثمر نصراً تتضح معالمه يوماً بعد يوم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن