رياضة

منغصات كروية!

| غانم محمد

حسم فريقا الجهاد وحرفيو حلب وجودهما في الدوري الممتاز للموسم القادم 2017-2018 وتأجلت أحلام البقية إلى محاولة ثانية.
سيكون أمام الفريقين الصاعدين وقت كافٍ لترتيب الأوراق والاستعداد بحيث لا يبقى الصعود سقف حلم تحقق، والدوري السوري الذي بدأ يستعيد عافيته بشكل جزئي يستحق أن نهتمّ به لأنه في النهاية هو (المطبخ) لكل منتخباتنا وهو المؤشر لكل مشاركاتنا الخارجية، ونستغل هذه المناسبة لنوجّه التحية للناديين على تحقيقهما هذا الأمل ودعوتهما للتحضير بشكل هادئ للدفاع عن وجودهم تحت أضواء الدرجة الممتازة.
في الدوري الممتاز هذا الموسم فرق لا تستحق أن تخوض منافساته لأنها لم تتحضّر له بالشكل الأمثل، ورغم مضي الذهاب وانطلاقة مرحلة الإياب فإنها لم تستفد من مبارياتها السابقة وبقيت على التأرجح رقمياً ومستوى، ولئن كانت الإمكانات هي العنوان الأبرز لأي تبرير فإن إدارة هذه الإمكانات يجب أن تكون بطريق أكثر فاعلية، وأن تكون إدارات الأندية قادرة على تطوير إمكانياتها المادية وزياد رقعة استثماراتها والبحث عن استثمارات جديدة تستطيع أن تبني كرة قدم بمقومات واضحة غير مرتبطة بداعم هنا وآخر هناك.
نفتّش بين تفاصيل الدوري الممتاز عن أي بقعة ضوء لنعززها ونورد الملاحظات بـ(نعومة) متمنّين تجاوزها لأننا لا نريد العودة إلى الخلف تحت أي عنوان، لكن يعزّ علينا أن نطرّز ضعف المستوى الفني بضعف وعي فيبدأ جمهور هذا الفريق بترديد عبارة وعيد للجمهور الزائر بأنه سينال العقاب لأنه أصرّ على مرافقة فريقه وتشجيعه!
جميل أن نرتقي بمستوى اللعبة فنياً وتكتيكياً وتزداد مساحة المنافسة في بطولاتنا المحلية، وجميل أيضاً أن يلتفّ كل جمهور خلف فريقه ويحفّزه بكل الوسائل لكن من دون أن نتخلى عن جوهر كرة القدم وهي أنها جسر التلاقي بين شعوب العالم فكيف بين أبناء مدينة واحدة؟
كنّأ في السابق نتحدث عن (قلّة مندسة) ونرمي عليها كل خطايا الدوري، أما الآن فالجمهور الحاضر هو (قلّة) وعلى قلته يردد كله بصوت واحد بعض العبارات البشعة فمتى سنتخلّص من ذلك؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن