قرار تحكيمي صحيح ومؤثر

| فاروق بوظو

تابعت السبت 13 أيار الجاري بكثير من الحرص والتدقيق ما اتخذه الحكم الإنكليزي (روبرت مارلي) من قرار تحكيمي في الجولة السابعة والثلاثين في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم في اللقاء الذي جمع نادي (مانشستر سيتي) بنظيره نادي (ليستر سيتي)، وذلك في الدقيقة السادسة والسبعين من زمن اللقاء… حيث تم الإعلان عن ركلة جزاء مستحقة لمصلحة نادي ليستر سيتي تولى تسديدها نجمه الجزائري (رياض محرز) بقدمه اليسرى لكن الكرة ارتطمت بقدمه اليمنى قبل أن تتجه إلى شباك فريق مانشستر سيتي ليحرز من خلالها هدف التعادل لفريقه… لكن حكم اللقاء ومن دون أي تردد أعلن فوراً إلغاء الهدف والإعلان عن ركلة حرة غير مباشرة لمصلحة خصمه نادي مانشستر سيتي بسبب قيام اللاعب منفذ الركلة بلمس الكرة مرة أخرى قبل أن تلمس لاعباً آخر.
والقرار التحكيمي الذي اتخذه الحكم الإنكليزي يعتبر قراراً صحيحاً وجريئاً، حيث أشارت إحدى فقرات المادة الرابعة عشرة من قانون اللعبة إلى أن قيام اللاعب منفذ ركلة الجزاء بلمس الكرة مرة أخرى قبل أن يلمسها لاعب آخر يعتبر مخالفة تستوجب الإعلان عن ركلة حرة غير مباشرة يتم لعبها من نقطة الجزاء لمصلحة الفريق الخصم.
وأود القول: إن الحكم الإنكليزي من خلال قراره هذا قد نجح في إيصال المباراة لشاطئ الأمانة والعدالة في ظل أجواء من تقبل هذا القرار التحكيمي الصعب والمؤثر باقتناع واضح من الجميع لتنتهي المباراة بفوز (مانشستر سيتي) بهدفين اثنين مقابل هدف وحيد محققاً استمراره في الترتيب الثالث للدوري الإنكليزي الممتاز.
وبالعودة إلى تفاصيل هذا اللقاء فإن فريق نادي (مانشستر سيتي) كان يستحق الفوز بسبب سيطرته على الكرة بنسبة بلغت ستة وستين في المئة من زمن اللقاء في الوقت الذي بلغت تسديداته على المرمى سبع عشرة مرة، بينما لم تتجاوز تسديدات خصمه المحاولات التسع فقط.. كما أن اللقاء لم يشهد إشهاراً للبطاقة الحمراء في الوقت الذي تساوى فيه الفريقان بارتكاب مخالفات استوجبت إشهاراً لثلاث من البطاقات الصفراء بحق ثلاثة من لاعبيهما.