الغربي: التأكد من شرعية وقانونية القمح المسوّق إلى الدولة .. كل مطحنة مخالفة تغلق ويحبس صاحبها

| الحسكة- دحام السلطان

أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد اللـه الغربي خلال ترؤسه اجتماع اللجنتين المركزية والفرعية لتسويق القمح في محافظة الحسكة، أن الحكومة رصدت 70 مليار ليرة سورية من أجل شراء الحبوب وصرف قيم محاصيلها للمنتجين، مبيناً أنه ستتم معالجة وضع المديونية المترتبة للمصارف الزراعية على الفلاحين، من أجل شراء أكبر كمية من القمح لهذا الموسم. وشدد الوزير: على أن أي مطحنة خاصة ستقوم بشراء القمح ستعاقب بإغلاقها وحبس صاحبها لمدة عام مع فرض غرامة مالية عليه، مطالباً ضرورة التأكد من شرعية وقانونية القمح المسوّق إلى الدولة، والتأكد من عدم الحصول عليه عن طريق السرقة، في ضوء الكميات الكبيرة التي تمت سرقتها من القمح من مراكز مدينة الحسكة صيف العام الماضي، إلى جانب ضرورة أتمتة العمل بكل تفاصيله، بعد أن يتم تأمين كل ما يلزم لذلك من الوزارة، ومؤكداً أن السعر المثالي لكيلو القمح الذي حددته الحكومة لهذا العام وهو 140 ليرة سورية يُعتبر رقماً جيداً.
ووعد الغربي: بأن الوزارة عبر مؤسساتها العامة ستقوم بتأمين كل احتياجات التسويق لهذا العام من أكياس خيش وسواها من المستلزمات الضرورية لشراء الإنتاج من الفلاحين والمزارعين، في ضوء التوقّعات التي أعلن عنها مدير الزراعة والإصلاح الزراعي عامر سلو حسن، مشيراً إلى أن الكمية المتوقعة لإنتاج محصول القمح هذا الموسم ستصل إلى نحو 600 ألف طن، والحاجة من أكياس الخيش الفارغة اللازمة للتسويق بموجبها ستصل إلى 6 ملايين كيس فارغ. وبيّن مدير فرع مؤسسة الحبوب بالقامشلي عبيدة عبد الحميد علي أن المؤسسة تباشر اليوم، بتوزيع أكياس الخيش الجديدة على الفلاحين والمزارعين، عبر مركز الثروة الحيوانية الذي يوجد فيه نحو 1. 1 مليون كيس، بسعر شراء من المستهلك بـ714 ليرة سورية للكيس الواحد الذي سيتم استلام المحصول به حصراً، وستقوم المؤسسة بإعادة مبلغ 650 ليرة سورية وباقي المبلغ سيغطي أجور نفقات نقل الكيس من مرفأ اللاذقية إلى مدينة القامشلي عبر الشحن الجوي، مؤكداً أنه يوجد حالياً ثلاثة مراكز شراء تتبع للمؤسسة، وجميعها يقع داخل سيطرة الدولة وبجهوزية كاملة للتسويق واستقبال المحصول.