عربي ودولي

الرئيس الأسد هنأه وأكد مواصلة العمل لتعزيز أمن واستقرار البلدين … روحاني رئيساً لإيران في دورة رئاسية ثانية

فاز الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني بدورة رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية الثانية عشرة التي جرت الجمعة بحصوله على نسبة 57.13 بالمئة من أصوات الإيرانيين، وكان في مقدمة الدول المهنأة سورية وروسيا.
وهنأ السيد الرئيس بشار الأسد الرئيس روحاني على فوزه برئاسة الجمهورية في إيران للمرة الثانية وعلى الثقة التي منحه إياها الشعب الإيراني للمضي في تعزيز مكانة إيران ودورها في الإقليم والعالم.
وأشار الرئيس الأسد في برقية تهنئة أرسلها للرئيس روحاني إلى أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية قدمت للعالم نموذجاً يحتذى وتمت بروح عالية من الديمقراطية والمسؤولية.
وتمنى الرئيس الأسد للرئيس روحاني والشعب الإيراني الشقيق المزيد من النجاح والعزة والرفعة مؤكداً على متابعة العمل والتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بما يعزز أمن واستقرار البلدين والمنطقة والعالم. كما هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الإيراني معربا عن استعداد موسكو للمزيد من تعزيز علاقة الشراكة بين البلدين.
ونقلت وكالة نوفوستي عن الكرملين قوله في بيان «إن الرئيس بوتين وجه برقية إلى روحاني هنأه فيها بالفوز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية» معرباً عن استعداد موسكو للمزيد من تطوير علاقة الشراكة الروسية الإيرانية في القضايا الثنائية والدولية.
من جانبه اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن فوز روحاني في الانتخابات الإيرانية هو «إشارة جيدة لإيران بالدرجة الأولى والعالم وروسيا بصفة خاصة».
كما رحبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بإعادة انتخاب روحاني متعهدة باستمرار العمل على تطبيق الاتفاق النووي الذي توصلت إليه الدول الكبرى مع طهران عام 2015.
وكتبت موغيريني على موقع «تويتر»: إن «الإيرانيين شاركوا بشغف في حياة بلدهم السياسية. أهنئ الرئيس روحاني بالولاية التي حصل عليها». وأضافت: إن «الاتحاد الأوروبي مستعد للعمل من أجل التطبيق الكامل للاتفاق النووي، والعلاقات الثنائية والأمن الإقليمي وتحقيق تطلعات الإيرانيين».
بدوره هنأ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، روحاني بإعادة انتخابه رئيساً بعد «حملة نشطة شارك فيه الشعب الإيراني بأعداد كثيفة».
وقال جونسون: «خلال الولاية الأولى لروحاني أحرزنا تقدماً جيداً في تحسين العلاقات البريطانية الإيرانية بما يشمل رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية، وأرحب بمواصلة التزامه بالاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015».
في سياق متصل أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أن الحضور المكثف لأكثر من 40 مليون ناخب إلى مراكز اختيار الرئيس الجديد لإيران «منح رصيدا جديداً للانتخابات الرئاسية وتقدماً مطرداً للشعب الإيراني».
ونوه الخامنئي في بيان أمس بمناسبة إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية بـ«المشاركة الحماسية الواسعة للشعب الإيراني في الانتخابات» معتبراً أن هذه المشاركة «دحرت الحاقدين والحاسدين وأدخلت الفرحة والفخر إلى قلوب الأصدقاء».
وقال الخامنئي: «إن النظام الإسلامي تمكن على الرغم من مؤامرات ومحاولات الأعداء أن يستقطب هذا الشعب العظيم بشكل مطرد» مشدداً على أن الفائز في الانتخابات هو الشعب ونظام الجمهورية.
هذا وأكد الرئيس الإيراني أن شعبه اختار «طريق التوافق مع العالم» ورفض التطرف.
وقال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي أمس: إن «رسالة شعبنا تم التعبير عنها بشكل واضح جدا. لقد اختار الشعب الإيراني طريق التوافق مع العالم، بعيداً عن التطرف».
وأضاف روحاني: إن «الشعب الإيراني يرغب في العيش بسلام وصداقة مع بقية العالم، ولكنه لا يقبل بأي تهديد أو إذلال».
وتابع: «أعلن شعبنا للدول المجاورة والمنطقة برمتها أن مسار ضمان الأمن يكون بتعزيز الديمقراطية، لا التعويل على القوى الخارجية».
وقال الرئيس الإيراني المنتخب: إن الانتخابات انتصار للسيادة الإيرانية. وأكد روحاني أن إيران مستعدة لتوسيع علاقاتها مع جميع دول العالم مشدداً على أن قوة الحرس الثوري استمرار للاستقرار في المنطقة، مشيراً في السياق إلى أن تعزيز أمن المنطقة لا يكون بالاعتماد على القوى الخارجية.
وأعلن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي أن روحاني حصل وفق النتائج النهائية على 23 مليوناً و549 ألفاً و616 صوتاً أي ما نسبته 57.13 بالمئة من إجمالي الأصوات فيما حصل المرشح إبراهيم رئيسي على 15 مليوناً و786 ألفاً و449 صوتاً أي ما نسبته 38.29 بالمئة من إجمالي الأصوات.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن