عربي ودولي

ارتفاع ضحايا التفجيرات الإرهابية في بغداد والبصرة إلى 35 شهيداً و50 جريحاً … القوات العراقية تحرر حيين جديدين بالموصل وتقتل عشرات الإرهابيين من داعش

أعلنت السلطات العراقية أمس عن ارتفاع عدد ضحايا التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مساء الجمعة مدينتي بغداد والبصرة العراقيتين إلى 35 شهيداً على الأقل وإصابة العشرات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير صحة مدينة البصرة جنوب العراق رياض عبد الأمير قوله: إن «حصيلة ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا قرب حاجز تفتيش الرميلة المدخل الشمالي لمدينة البصرة وصلت إلى 11 شهيداً وثلاثين مصاباً».
بدوره أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن أن «حصيلة التفجيرين الإرهابيين في منطقة أبو دشير جنوب بغداد ارتفعت إلى 24 شهيداً ونحو عشرين مصاباً».
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى استشهاد 19 عراقياً على الأقل وإصابة العشرات بجروح مختلفة جراء هذه التفجيرات الإرهابية التي أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنها.
يذكر أن المدن العراقية تشهد بين الحين والآخر تفجيرات إرهابية بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في وقت يتعرض فيه تنظيم داعش الإرهابي لخسائر كبيرة على يد الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي.
ميدانياً أعلنت القوات العراقية أمس استكمال تحرير حيي الاقتصاديين و17 تموز غربي الموصل بعد معارك أدت إلى مقتل العشرات من إرهابيي تنظيم داعش.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت قوله في بيان له: «إن قطعات الشرطة الاتحادية استكملت تحرير وتطهير مناطق الاقتصاديين و17 تموز بالكامل ونصبت المتاريس والحواجز باتجاه أحياء النجار والشفاء في الساحل الأيمن من الموصل»، مبيناً أن «عملية التطهير أسفرت عن مقتل 66 إرهابياً وتدمير 13 عربة مفخخة و9 دراجات نارية ومواقع وتحصينات للإرهابيين».
وأكد جودت أن «قوات الشرطة الاتحادية ومنذ انطلاق معركة الجانب الأيمن للموصل استعادت السيطرة على 80 هدفاً مرسوماً لها وقتلت 172 قناصاً ودمرت 373 عربة مفخخة بينها 5 جرافات و321 دراجة نارية ملغمة كما تمكنت من إجلاء 40 ألف عائلة نازحة وإعادة 10 آلاف عائلة إلى محل سكناها».
وتواصل القوات العراقية عمليات تحرير ما تبقى من الساحل الأيمن في مدينة الموصل حيث أحرزت تقدماً كبيراً وكبدت تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
إلى ذلك أحبطت قوات من وزارة الداخلية العراقية عملية إرهابية لاستهداف المدنيين بسيارة مفخخة كان إرهابيو داعش ينوون إدخالها إلى مدينة بغداد.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في بيان له: إنه «وبعد تبادل المعلومات ما بين قيادة شرطة محافظة الأنبار ومديرية استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد تحركت قوة مشتركة لمتابعة عربة مفخخة قادمة من منطقة القائم إلى بغداد وتمت السيطرة عليها بشكل كلي والقبض على سائقها الانتحاري وبحوزته جهاز التفجير، مبيناً أنه «تم استدعاء فرق الهندسة وتفجيرها عن بعد دون خسائر بشرية أو مادية تذكر». بدوره أفاد مصدر في الشرطة العراقية بأن قوة أمنية فككت سيارة مفخخة في منطقة الكرادة داخل وسط بغداد، قائلاً: إن «تفكيك السيارة لم يسفر عن وقوع أي خسائر بشرية أو مادية».
وشهدت منطقة أبو دشير جنوب بغداد أمس تفجيرين إرهابيين أسفرا عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 15 آخرين على حين أدى تفجيران آخران في البصرة إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح. وبدأت القوات العراقية هجوماً واسعاً على الموصل منذ سبعة أشهر وسيطرت على كل الشطر الشرقي من الموصل التي يقسمها نهر دجلة فيطلق على الجانب الغربي منها الساحل الأيمن، فيما يسمى قسمها الشرقي الساحل الأيسر. واستعادت القوات العراقية أغلب أحياء الموصل، ولم يبق سوى أحياء قليلة في المدينة القديمة التي يراهن التنظيم الإرهابي على الصمود فيها بسبب ضيق شوارعها وتراصف مبانيها القديمة ما يشكل عائقاً أمام المدرعات العسكرية. ويلجأ تنظيم داعش إلى تكتيك الدروع البشرية لمنع المدنيين من الهرب وإعاقة تقدم القوات العراقية.
وتعتبر خسارة الموصل بشكل كامل نهاية ما يسمى «دولة الخلافة» التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من الموصل عام 2014.
وحذر خبراء من أن يضاعف الجهاديون هجماتهم على المدنيين وقوات الأمن مستعيدين خطتهم القديمة في الضرب والاختباء وخصوصاً بعد فقدان السيطرة على الأراضي.
(أ ف ب- سانا- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن