رياضة

من المسؤول عن ضياع حلم كرة الساحل؟

| طرطوس – ممدوح علي

كل المتابعين كانوا يقولون إن كرة الساحل جاهزة هذا الموسم لتحقيق صعود تاريخي نحو كرة المحترفين، وهذا التفاؤل ليس من فراغ بل من مقدمات التحضير الجيد والمتابعة الميدانية والاهتمام من قيادة فرع الاتحاد الرياضي في طرطوس، وتحديداً رئيس الفرع محمد سوادي عيسى وإدارة النادي التي وقفت إلى جانب فريقها ولم تتركه لحظة، ووفرت كل سبل النجاح إضافة إلى تحقيق الفريق معادلة الأداء والنتيجة في الدور الأول لكن ما الذي حصل حتى تبخر هذا الحلم… تابعوا معنا ونترك لكم الحكم على ضياع الحلم الذي طال انتظاره.

تساهل الإدارة والمدرب
إدارة نادي الساحل والمدرب قدما كل شيء للفريق ولم يقصرا لا من ناحية الالتزامات المادية ولا من ناحية الأمور الفنية، لكن قبل اقتراب موعد النهائيات شاهدنا بعض اللاعبين يمسكون الإدارة من اليد التي تؤلمها وطالبوا بشروط مادية حتى يسافروا مع الفريق إلى دمشق للمشاركة في النهائيات، وكذلك غياب البعض من دون أي عذر عن التدريب وهنا الإدارة لم تقم بأي ردة فعل أو محاسبة اللاعبين واستجابة لطلباتهم غير المحقة ما خلق حالة من اللامبالاة عند هؤلاء اللاعبين.

مباراة العربي وبداية النهاية
المباراة الأولى للفريق في الدور النهائي كانت مع العربي وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير وكل شيء حصل فيها خارج حدود الملعب مؤسف للغاية، حيث توتر مدرب الساحل وخرج عن طوره بعد طرد مدافعه في بداية اللقاء واعترض على قرارات الحكم بعذر ومن دون عذر، ما اضطر الحكم إلى العمل بردة الفعل وقام بطرد المدرب وهو محق بذلك لكنه ظلم الفريق في الملعب وقام بطرد لاعب آخر وتحامل على الساحل ولم يحتسب له ضربتي جزاء واضحتين وضوح الشمس، علماً أن الفريق كان يستحق على أقل تقدير التعادل وهو يلعب بـ8 لاعبين.
عودة الأمل ولكن!
المباراة الثانية للفريق مع حرفيي حلب شهدت عودة الروح للفريق وحقق فوزاً مهماً ومستحقاً، وهنا ظن اللاعبون أنهم أصبحوا في الدرجة الممتازة وظهرت الفوضى عليهم وعدم الاهتمام واللامبالاة في الفندق رغم كل المراقبة من إدارة النادي وإداري الفريق «طبعاً بعض اللاعبين وليس الجميع»، وتصوروا في مباراة الفريق المهمة مع قمحانة وقبل الوصول إلى الملعب كنت مع رئيس النادي في السيارة خلف باص الفريق وشاهدنا أحد اللاعبين يرمي سيجارته من النافذة.

نهاية الحلم
مع نهاية الحلم بعد التعادل مع قمحانة وخسارة الجهاد كل شخص أخذ يرمي الاتهامات حسب مصلحته الشخصية، إلا أن الحقيقة يجب أن تقال المسؤولية يتحملها الجميع بدءاً من الإدارة التي لم تكن حازمة ومدرب الفريق الذي تسبب بخسارة مباراة العربي ولم يقدر تقييم لاعبيه جيداً داخل الملعب، ونهاية ببعض اللاعبين الذين حرام أن يرتدوا قميص نادي الساحل وكان همهم المال والطعام والسهر والأراكيل والأخطاء الفردية من داخل الملعب، لمن كانوا يعتقدون أنفسهم طواويس اللعب وكذلك الاحترام المفقود في الملعب بين بعض اللاعبين.

كلمة الحق
إدارة النادي قدمت فوق استطاعتها ودفعت من جيبها ولا تتحمل إلى القليل بسبب طيبتها الزائدة وكلمة شكر تقال لكل من اللاعبين علي حسن ومازن أحمد وحازم خليل ومحمد إبراهيم وعبد الحليم حسو الذين لم تصدر منهم أي حالة أو أمر يدل عن مصلحة شخصية ولم تهمهم الرواتب ولم يضعوا شروطاً مقابل اللعب، وليت فريق الساحل امتلك مثل هؤلاء اللاعبين دائماً.
وشكراً للداعمين العقيد يونس محمد وأسامة جاموس اللذين وقفا مع النادي بكل محبة وإخلاص وإلى قلة من المشجعين الذين رافقوا الفريق على حسابهم إلى دمشق، ومن ترك عمله بدمشق وتابع الفريق هؤلاء هم من يستحقون التحية وليس من يختبئ وراء ستار الفيسبوك وينظّر على النادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن