رياضة

إلى رئيس لجنة حكام السلة: إذا لم يكن لديك عمل فدعنا نعمل

| مهند الحسني

حتى لا نبقى في دائرة العتاب التي أخذت تتسع يوماً بعد يوم ظناً من الحكام أننا نستهدفهم أو نستهدف بعضهم، وبما أن ملاحظاتنا ننقلها من آراء الفنيين والخبراء حتى نبعد الشبهات عن الحكام وعن لجنتهم، فالهمس تحول إلى كلام، والكلام تحول إلى صياح، والصياح تحول إلى استغاثة من الطريقة التي يتم بها تعيين الحكام، لأن هؤلاء الحكام يعاني بعضهم من بعضهم الآخر تمييزاً، وتم تصنيفهم إلى فئتين فئة المدللين وفئة الدراويش، فالمدللون ذنبهم مغفور، ومبارياتهم كما تشتهي أنفسهم، لا بل أكد لنا أحد المطلعين بخفايا الأمور أن أحد الحكام ينتقي المباراة التي يريدها ويتعين لقيادتها، كما أن تكرار بعض الوجوه للفرق نفسها رسم إشارات استفهام باتجاهين، فالبعض يعين لمحاباة هذا الفريق، والبعض الآخر يعيّن لترجيح فريق على حساب آخر، والمعطيات بدت واضحة فبعض الفرق لا تخسر أبداً عندما يقود مبارياتها حكام معينون، وأصبح هؤلاء الحكام معروفين للقاصي والداني، وإذا كان من قييل المصادفة فوز هذه الفرق عندما يقود مبارياتهم هؤلاء الحكام، فمن الأفضل أن تتوخى اللجنة المزيد من الحذر في تعييناتها، وألا تدير ظهرها للملاحظات التي بدأت تظهر للجميع.

برسم لجنة الحكام
يبدو أن حلقات المسلسل المكسيكي مستمرة هذا الموسم، وطوفان المخالفات قد بدأ يغمر سد لجنة الحكام، فلم تمض مباراة هذا الموسم من دون أن يترك أداء الحكام أكثر من لغط حول صافرات الحكام، وأكبر دليل ما جرى في مباراة الوحدة والجيش ضمن المربع الذهبي عندما قام مدير إدارة الإعداد البدني اللواء ياسر شاهين وصب جام غضبه على الحكام، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل طالب فريقه بالانسحاب، ولولا تدخل بعض المحبين ورئيس اتحاد السلة لتوقفت المباراة، وأصبحت هناك مشكلة يصعب حلها، ويجب ألا ننسى كيف ساهم التحكيم الرديء في شحن لاعبي الوحدة والاتحاد، ووقوع أحداث شغب بعد مباراتهم التي كادت أن تتحول إلى مجزرة، لذلك لا بد للجنة الحكام من العودة إلى تقييم أداء حكامها، والعمل بإسراع رفد القاعدة التحكيمية بحكام شباب بعدما وصل أغلبية حكامنا إلى أبواب الاعتزال، وباتوا مطالبين بالابتعاد عن قيادة المباريات تمهيداً لدخول جيل جديد من الحكام.

دعونا نعمل
هذا المثل ينطبق على رئيس لجنة الحكام، فإذا كان غير معني بتطوير عمل الحكام، وغير معني بتأهيل جيل جديد، وغير معني بتأمين أبسط مقومات العمل للحكام، وإذا كانت مشاغل رئيس اللجنة كبيرة فنرجو ممن لا يجد وقتاً للعمل الصادق، وحلحلة مشاكل اللجنة أن يفسح المجال لمن لديه هذا الوقت والرغبة، لأن وضع اللجنة بات مزرياً وبحاجة لإحداث نقلة نوعية في عملها، لا أن يبقى الجلوس إلى طاولات المراقبات، وتوقيع أذونات السفر هم أغلبية أعضاء اللجنة.

دعم
الوضع الحالي للجنة الحكام لا يبشر بالخير، ولا يمكن أن يتم رفدها بجيل جديد ما دام هناك آفاق مسدودة، والوضع المادي ما زال يقف عائقاً أمام طموحات الشباب، يجب البحث عن دعم مادي يمكن أن يغري الحكام الشباب في طرق باب اللجنة والانتساب إليها، وغير ذلك ستبقى لجتنا الكريمة معتمدة على حكام في سن الخمسين، وستبقى مبارياتنا معرضة لهزات البدن، وستكون أحداث الشغب جاهزة لتطل برأسها عليها لا محالة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن