رياضة

البرشا نجا من كمين إيبار وعودة كبيرة لإنتر بعد فوات الأوان … اللقب 33 في خزائن سيدة تورينو والملكي

| خالد عرنوس

توج ريال مدريد بلقبه الثالث والثلاثين معززاً صدارته التاريخية للفائزين بلقب الدوري الإسباني عقب تحقيقه أكثر من المطلوب بالفوز على أرض ملقة بهدفين مؤكداً أحقيته باللقب الغائب عن خزائنه في المواسم الأربعة الأخيرة وواضعاً أحلام برشلونة بالحفاظ على البطولة للموسم الثالث على التوالي في ثلاجة النتائج المتواضعة مع الفرق الصغيرة، ولم ينفع لاعبو البرشا الفوز على إيبار بالأربعة سوى أنهم عادوا من بعيد وحافظوا على فارق النقاط الثلاث التي ذهبت بكأس الليغا إلى العاصمة.
ولم يفوت يوفنتوس فرصة استضافته لكروتوني فأنهى حكاية اللقب في توقيت مثالي للاستعداد جيداً لموقعة كارديف الأوروبية التي ستجمعه بالريال وجاء الحسم بشكل مثالي عبر ثلاثية نظيفة ليحتفل مع أنصاره باللقب الثاني خلال أربعة أيام وكان اليوفي حصل على كأس إيطاليا مساء الأربعاء الماضي فاتحاً عيون عشاقه على ثلاثية تاريخية ربما يحصل عليها هذه المرة، وحسمت أندية ميلان وأتلانتا ولازيو مقاعد اليوروباليغ على الرغم من خسارة الأخير في ملعبه أمام إنتر.

بين الحقيقة والأحلام
الحقيقة تقول إن الريال كان الأقرب لحسم لقب الدوري الإسباني بالمنطق والعقل والنتائج والأرقام فهو لم يكن بحاجة لأكثر من تعادل على أرض ملقة ليحجز اللقب الثالث والثلاثين بتاريخه في حين أحلام الغريم الأزلي برشلونة كانت بعيدة المنال وتتمثل بخدمة أندلسية مقابل فوزه على إيبار والأمر الأخير كان بالمتناول إلا أن الأول لم يكن كذلك، فعندما تعتمد على أقدام الآخرين فإنك تنام على كوابيس وهذا ما حصل مع الكاتالوني الذي أهدر بيده نقاطاً لا يمكن إضاعتها فندم عندما لا ينفع الندم وخسر اللقب بيده.
رونالدو ورفاقه لم يعطوا الفرصة لعنان مخيلة الكاتالونيين بالانطلاق فقد سجل البرتغالي هدفاً مبكراً كان كافياً لحسم الأمور في توقيت كان البرشا يتأخر بالنتيجة وتعقدت أموره بمفاجاة الصغير الباسكي الذي سجل هدفاً ثانياً مطلع الشوط الثاني بعد دقائق قليلة على تسجيل بنزيمة هدفاً وضع الكأس في خزائن برنابيه.

حفظ ماء الوجه
ولم يعد لاعبو لويس إنريكه يبحثون عن اللقب الوداعي لمدربهم فمازال أمامهم فرصة لذلك في نهائي الكأس بعد أيام إلا أنهم تطلعوا إلى عدم الخسارة في ختام الليغا أمام فريق لم يسبق له أن فعلها وجاء الفرج بعد دقيقتين بهدف عكسي لكن ميسي فوت فرصة التعادل بإضاعته لركلة جزاء هي الأولى بعد 5 ركلات ناجحة فتصدى لها حارس إيبار أوتورينو ببراعة، وعوض سواريز بالتعادل في توقيت مثالي ونجح نيمار في صنع ركلة جزاء ثانية تسببت بطرد مدافع فسجل ميسي هدف السبق واستفاد فريقه من النقص العددي فختم القزم الأرجنتيني الليلة بهدف جميل في الوقت البديل عزز به صدارته للهدافين ومقترباً من نيل الحذاء الذهبي للمرة الرابعة بتاريخه.

أفراح ملكية
بالعودة إلى ملعب لازوراليدا فقد سارت الأمور كما اشتهى نجوم الريال فأنهوا الليلة بالفوز وبرقم قياسي على صعيد النقاط المسجلة خارج ملعبهم بعدما وصلوا إلى النقطة 47 للمرة الأولى بتاريخهم فتعادلوا مع أتلتيكو الذي سبق له أن فعلها قبل عقدين، وتوج الملكي باللقب الرابع تحت قيادة المدرب زيدان صاحب اليد الطولى في هذا التتويج حسب كل آراء النقاد بعد نجاحه في استغلال كل إمكانيات لاعبيه وكل الظروف ليعيد اللقب إلى خزينة الريال وانتهت الأفراح الجنونية في الأندلس لتنطلق في مدريد لكن إلى حين فنهائي دوري الأبطال بالانتظار.
فوز الريال حمل الرقم 15 خارج برنابيه وهي المرة الخامسة فقط الذي يحافظ على شباكه بعيداً عن أرضه، وهو الفوز الـ15 للبرشا في نيوكامب وتلقى مرماه هدفين على الأقل للمرة السابعة هذا الموسم وأصبح الياباني إنوي اللاعب الثاني الذي يزور شباكه مرتين في مباراة واحدة.

النتائج الكاملة – الإسباني 38
• ملقة × ريال مدريد صفر/2 رونالدو (2) بنزيمة (55).
• برشلونة × إيبار 4/2 للفائز خونكا (63 بمرماه) سواريز (73) ميسي (75 و90+2) وللخاسر إنوي (7 و61).
• أتلتيكو مدريد × بلباو 3/1 للفائز توريس (8 و11) كوريا (89) وللخاسر ويليامس (71).
• إشبيلية × أوساسونا 5/صفر فيتولو (10 و80) فازكويز (20 و60) يوفيتيتش (35).
• فالنسيا × فياريال 1/3 للخاسر ناني (54) وللفائز سولدادو (1) تريغيروس (58) سانسوني (88).
• سلتا فيغو × سوسيداد 2/2 للأول اسباس (54 من جزاء) هولسغر (90) وللثاني أويارزابال (82) خوان لوبيز (90+4).
• غرناطة × إسبانيول 1/2 للخاسر أندرياس بيريرا (22) وللفائز بابتيستاو (3) فيزو (8).
• ليغانيس × آلافيس 1/1 للأول تيمور (89) وللثاني كريستكش (64).
– خيخون × بيتيس 2/2 للأول دوغلاس (7) كارمونا (79) وللثاني روبين كاسترو (22 و59).
– لاكورونيا × لاس بالماس 3/صفر أندوني (4 و28) كارليس خيل (39).

حصيلة إسبانية
– أربعة تعادلات كلها بأهداف مقابل 6 انتصارات تقاسمها الضيوف وأصحاب الأرض فكانت حصيلة الجولة الأخيرة 37 هدفاً منها اثنان بالخطأ ومثلهما من علامة الجزاء وأهدر ميسي ركلة ثالثة.
– 30 بطاقة صفراء فقط شهدتها الجولة الختامية رفعها الحكام بوجه 28 لاعباً فطرد تروخيو (لاس بالماس) وكابا (إيبار) بالإنذار الثاني وغابت البطاقات عن مباراة غرناطة × إسبانيول.
– توج ليونيل ميسي هدافاً للدوري برصيد 37 هدفاً يليه زميله لويس سواريز بـ28 هدفاً وحل رونالدو ثالثاً بـ25 هدفاً واسباس خونكال رابعاً بـ19 هدفاً يليه أدوريز وغريزمان بـ16 هدفاً.

تتويج متأخر
ربما جاء تتويج يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي متأخراً قياساً لما قدمه الفريق التوريني من أرقام ونتائج هذا الموسم وخاصة أنه لم يخسر سوى نقطتين في ملعبه إلا أن إصرار المنافسين وعدم تراخيهم أجل هذا الأمر إلى الجولة قبل الأخيرة، ولايمكن وصف احتفاظ فريق السيدة إلا بالمستحق وخاصة أنه وجه الكالشيو المشرق في السنوات الأخيرة والدليل أنه هيمن على بطولتي الدوري والكأس في المواسم الثلاثة المنصرمة وهاهو يبلغ نهائي الشامبيونز للمرة الثانية في الفترة ذاتها.. فوز اليوفي على كروتوني أنهى به الموسم دون خسارة في ملعبه ومسجلاً 3 أهداف على الأقل للمرة الحادية عشرة ومحافظاً على نظافة شباكه للمرة السابعة عشرة هذا الموسم، أما كروتوني فقد احتفظ بفرصة البقاء حتى الجولة الأخيرة عقب خسارة إمبولي على حين نجح جنوا في ضمان بقائه عقب فوزه على تورينو.
وأنهى إنتر سلسلة نتائج مخيبة بفوز كبير على أرض لازيو مستفيداً من النقص العددي لفريق العاصمة منذ الدقيقة 66 قبل أن يكمل اللعبة بتسعة لاعبين في الدقيقة 78، وجاء فوز النييرازوري معنوياً لا أكثر بعدما حجز جاره ميلان المقعد الأخير لليوروباليغ إثر فوزه الكبير على بولونيا.

النتائج المسجلة – الإيطالي 37
– يوفنتوس × كروتوني 3/صفر ماندزوكيتش (12) ديبالا (39) ساندرو (83).
– كييفو فيرونا × روما 3/5 للخاسر كاسترو (15) أنجلوس (37 و86) وللفائز الشعراوي (28 و58) صلاح (42 و76) دزيكو (83).
– نابولي × فيورنتينا 4/1 للفائز كوليبالي (8) إينسيني (36) ميرتينيز (57 و64) وللخاسر إيلشيتش (60).
– إمبولي × أتلانتا صفر/1 أليخاندرو غوميز (13).
– لازيو × إنتر ميلانو 1/3 للخاسر دياو كيتا (19 من جزاء) وللفائز أندريولي (31) هوديث (37) إيدير (74).
– ميلان × بولونيا 3/صفر دولوفيو (69) هوندا (73) لابادولا (90+1).
– جنوا × تورينو 2/1 للفائز ريجوني (32) سيميوني (54) وللخاسر لياييتش (60).
– أودينيزي × سامبدوريا 1/1 للأول تيريو (5) وللثاني مورييل (64 من جزاء).
– ساسولو × كالياري 6/2 للفائز مانيانيللي (7) بيراردي (12) بوليتانو (13) سينسي (34) إيميلو (56 من جزاء) ماتري (90) وللخاسر ماركو ساو (25) لونيتا (60).

بانوراما إيطالية
– 39 هدفاً كانت حصيلة المباريات التسع التي انتهت إحداها بالتعادل مقابل 8 انتصارات منها خمسة لأصحاب الضيافة وجاء 3 أهداف من علامة الجزاء وآخر بنيران صديقة.
– 3 حمراوات كانت حصيلة مباراة أودينيزي × سامبدوريا فطرد لاعبا الأول دي بول ولانجنييرا ولاعب الثاني مورييل وكلها بالحمراء المباشرة وطرد لاعبا لازيو لوليتش ودياو كيتا بالإنذار الثاني أما الصفراوات فبلغت 40 بطاقة منها 8 في مباراة لازيو × إنتر.
• عزز دزيكو صدارته للهدافين برصيد 28 هدفاً وانفرد ميرتينيز بالمركز الثاني بـ27 هدفاً يليه بيلوتي بـ25 ثم إيكاردي وهيغوين بـ24 هدفاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن