رياضة

بعد حصده ثماني نقاط من المباريات الأربع الأخيرة .. عودة الجزيرة مطمئنة وبقية قصة إبريق الزيت

| الحسكة – دحام السلطان

عودة مطمئنة لرجال الجزيرة الذين أنهوا مشوار الذهاب من الدوري الممتاز بحصولهم على تسع نقاط، خمس منها كانت في عهد الجهاز الفني الجديد الذي يقود الفريق اليوم برئاسة المدرب الوطني أحمد الصالح ومساعديه العنتر جوني والسلمان عبد الله.
وقد دخلوا الإياب بنفس الواثق والمتمكّن لتصحيح الصورة وترميمها ومن ثم إعادة تأهيلها، بعد انتزاع النقاط الثلاث كاملة وإضافتها إلى النقاط التسع الماضية، التي أخرجوها من بطن الحوت الحطيني عن جدارة واستحقاق! قبل العودة إلى الصورة التي تشوّهت كثيراً لأسباب وظروف قاهرة كانت «الوطن» قد تناولتها وسلّطت الضوء عليها مطوّلاً وفي أكثر مناسبة لأيام خلت!

بطل المفارقات
هذه المفارقات التي ارتكبت بحق الفريق، كان بطلها الأول والأخير عن جدارة واستحقاق أيضاً تنفيذية الحسكة! نعم تنفيذية الحسكة التي كانت ولا تزال تلعب بالبيضة والحجر في كل معادلاتها الرقمية ووجهات نظرها الافتراضية تجاه مؤسساتها وكوادرها الرياضية، ولاسيما واقع الحال المرتبط من كل النواحي بنادي الجزيرة، بدليل أن الفريق الذي كان يُعتبر واجهة كرة القدم في الدوري الممتاز بالمحافظة، (قبل عودة الشقيق العزيز سفير الشمال إلى عربات قطاره)، خلقت التنفيذية بخصوصه ومن خلال الإدارة القائمة عليه يومها، فجوة واسعة بينها وبين تلك الإدارة، واشتعلت حربان لكسر العظم على إثرها، ساخنة وباردة بين الطرفين لأسباب غير مقنعة انعكست نتائجها كلها على الفريق ومصيره، الذي يعض الجزراويون أصابعهم ندماً عليه اليوم بعد النتائج المتأخرة الموعد التي ترفع الرأس! والتي كان من المفترض وحريّاً بالتنفيذية أن تضع نفسها أمام مسؤولياتها وتتخذ القرار الجريء والشجاع والمناسب بحل تلك الإدارة وخلعها أن كانت قد اقترفت للأخطاء فعلاً ولكن في الوقت المناسب، وليس في نهاية الأسبوع الثالث من الدوري والذي لا يزال (شغّالاً)! بدلاً من تجنيد بعض أعضائها أنفسهم علناً وسرّاً، قبل أن يبرزوا وكالات دفاعهم ومرافعاتهم أمام رئيس المكتب التنفيذي اللواء موفق جمعة للدفاع عن نادي الوحدة الدمشقي بشأن قضية فساد من وجهة نظرهم كان قد ارتكبتها الإدارة السابقة بحق النادي الدمشقي، وبطريقة (طق البراغي) التي تتنافى مع الحالة المؤسساتية التي جاءت بهم إلى كرسي القرار الرياضي في الصالة الرياضية، قبل الحديث عن (الصفقة) من خلال لجنة تسيير مؤقتة لم نسمع بطريقة تشكيلها حتى في فرق الحارات التي تعيش على سطح القمر! حين غيّبت التنفيذية نفسها عن تكوينها التنظيمي، ولم تُبح لمسؤول المال ولا حتى للمسؤول الإداري عن الفريق في الإدارة المخلوعة البقاء معها لأسباب كيدية، فجنت تلك اللجنة ومع من شكّلها على نفسها وحصلت على أربع نقاط فقط، ولكن بصرفيات مالية على الفريق تجاوزت السبعة ملايين ليرة!

التفكير بالمستقبل
حال الفريق اليوم الذي عبر الذهاب وهو راض عن نفسه ومرضي عنه من أنصاره، لا تزال تقسيماته الفنية في طور التفكير بالمستقبل الذي يخص إعادة الترتيب لصفوفه، من خلال دعمه بعدد من اللاعبين في الأطراف الدفاعية والهجومية ووسط الارتكاز بالدرجة الأولى وفق رأي الجهاز الفني والتدريبي، بعد الصحوة المطمئنة للفريق في المباريات الأربع الأخيرة من الدوري وارتفاعه درجتين على سلم ترتيب الدوري، سابقاً المجد والحرية وقريباً من الفتوة وجبلة في النقاط، كلها ستكون حافزاً للفريق في المباريات المقبلة.
الفريق الذي عادت الثقة إليه التي ينبغي أن تُستثمر تلك الثقة بشكل جيد ولاسيما بعد عودة الحارس أحمد العلي الذي أصبح يُشكّل نصف الفريق اليوم بوجود المخضرم ناطق في الوسط والثنائي الهجومي في الخط الأمامي، المتألق ياسر عويد ومحمد عوض (بيضتا القبّان في الفريق)، ومن هنا لا بد من إعادة النظر بالمسألة الإدارية المتعلقة بروزنامة أيام المباريات وحل مشكلتها المضغوطة التي لن تخدم الفريق على الإطلاق، بل ستنعكس على أدائه سلباً وبشكل لا يقبل الاحتمالات ولا التسويفات نتيجة للضغط النفسي والإرهاق والتعب الذي سيصيب اللاعبين، فإن كان تأجيل مباراة الكرامة التي كانت مقررة اليوم الثلاثاء إلى يوم الجمعة المقبل والفريق لا يزال متردداً بالنسبة للسفر إليها لملاقاة الفريق الحمصي، وكل ذلك نتيجة لتلك الإرهاصات التي تشغل بال المدرب الصالح أحمد ومعاونيه! ليأتي دور الإدارة ومن أتى بها لوضع النقاط على الحروف قولاً وفعلاً وعملاً، من أجل الانتهاء من قصة إبريق الزيت التي لا تزال تتحدّث عنها المباريات المضغوطة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن