سورية

اشتباكات بينها وبين داعش في الشدادي … 2 كم تفصل «قسد» عن سد البعث

| الحسكة – دحام السلطان

سيطرت «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، ذات الأغلبية الكردية على قرية شمال غرب مدينة الرقة، لتقترب بذلك من سد البعث، وذلك عقب مواجهات مع تنظيم داعش الإرهابي، في إطار المرحلة الرابعة من عملية «غضب الفرات».
وأفادت «قسد» على حسابها في موقع «فيس بوك»، بأنها سيطرت على قرية السلحبية الغربية «20 كم شمال غرب مدينة الرقة»، كما عثرت على مدافع هاون وطائرة استطلاع وبعض الأسلحة أثناء عملية تمشيط القرية.
وذكر نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، وفق وكالة «سمارت» المعارضة، أن 31 عنصراً من تنظيم داعش، قتلوا خلال يومين من الاشتباكات في السلحبية الغربية، وقعت جثث 11 منهم في أيدي عناصر «قسد».
وتتواصل الاشتباكات ضد التنظيم في بلدة حمرة الناصر، شرق الرقة، التي قال النشطاء، إن «قسد» سيطرت على أجزاء منها مساء الاحد، فيما يحاصر عناصر آخرون من «قسد» قرية حمرة البلسم القريبة.
وبسيطرة «قسد» على السلحبية الغربية، تصبح على بعد 2 كم من سد البعث، الذي يقع على بعد 21 كم جنوب غرب مدينة الرقة، بين مدينتي الثورة والرقة، في منطقة المنصورة، إلى الشرق من سد الفرات. وانتهت كافة الأعمال في سد البعث ومحطته الكهرومائية في كانون الأول 1988، وتكمن أهميته بأنه يوفر نحو 20 بالمئة من الموارد المائية في المنطقة.
وكانت «قسد» سيطرت، قبل خمسة أيام، على قرى الرافقة «25 كم غرب مدينة الرقة» وأبو كيرة والجايف ومضر ومزرعة القادسية ومزرعة حمادي وتل فاطس ومنطقة صوامع بدر وتل ملح «قرابة 25 كم شمال شرق مدينة الرقة»، مساء أمس الثلاثاء، بعد مواجهات مع تنظيم «الدولة».
وتحاول «قسد»، التقدم إلى مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سورية، بعد سيطرتها على مدينة الطبقة، حيث قالت «قسد» مؤخراً: إن عملية اقتحام مدينة الرقة، ستبدأ «بداية فصل الصيف» هذا العام «حزيران المقبل».
إلى ذلك نقلت مواقع إلكترونية معارضة، أن تنظيم داعش «فجر جسر الرومانية بأطراف المدينة، وأخلى عدة أحياء، بالتزامن مع تحضير قوات الديمقراطية للمعركة الحاسمة في معقل التنظيم»، وذلك لقطع الطريق أمام تقدم القوات المهاجمة إلى المدينة.
من جانب آخر، استشهد أكثر من 15 مدنياً، مساء الأحد، جراء قصف لطائرات حربية يرجح أنها للتحالف الدولي على قرية كديران «25 كم غرب مدينة الرقة»، حسب المواقع.
وكانت طائرات حربية يعتقد أنها للتحالف شنت غارات، الأحد، على قرية غانم العلي «50 كم شرق مدينة الرقة»، ما أسفر عن استشهاد مدنيين اثنين، وإصابة أربعة آخرين، وعنصرين للتنظيم، في حين لم يسفر قصف مماثل على قرية زور شمر القريبة، عن سقوط قتلى أو جرحى.
وسيطرت «قسد» على مدينة الطبقة وسد الفرات المحاذي لها، في 10 أيار الجاري، بعد معارك مع تنظيم داعش دامت لأشهر، كما أسست رسمياً ما أسمته «مجلس مدينة الرقة المدني»، منتصف نيسان الماضي.
في الأثناء، أفادت مصادر محلية من ريف الحسكة الجنوبي «الوطن» عن حدوث اشتباكات بين «قسد» ومسلحي داعش في محيط القرى الجنوبية لمدينة الشدادي «جنوبي مدينة الحسكة بنحو 60 كم»، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية بين الطرفين.
ولفتت المصادر إلى سماع دوي انفجار قوي في محيط قرية «العزاوي» بريف مدينة الشدادي الجنوبي بنحو 30 كم، والتي تقع تحت سيطرة «قسد»، يعتقد أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة من مخلفات التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن