الأخبار البارزة

حالات العقم في سورية ضمن النسب الطبيعية…500 حالة زراعة لأطفال الأنابيب شهرياً في سورية

 محمد منار حميجو : 

كشف عضو اللجنة العلمية في نقابة الأطباء الدكتور فيصل العمر أن عدد حالات زرع الأطفال عبر الأنابيب ازدادت في سورية لتصل إلى 500 حالة شهرياً لافتاً إلى أن هذه الأرقام ارتفعت كثيراً مقارنة فيما قبل الأزمة علماً أنه لا يوجد سوى ثلاثة مراكز في سورية.
وأكد العمر في تصريح خاص لـ«الوطن» أن نسبة 13% من سكان سورية لم ينجبوا خلال عام وذلك بحسب الدراسة التي أجريت في عام 2009 أي بما يعادل 2.472 مليون حالة.
وبين العمر أن العقم هو أصناف منه العقم الذكوري والعقم الأنثوي وهو إما أن يكون عبر باب الأنابيب أو مشاكل هرمونية عند المرأة إضافة للعقم المشترك غير المفسر وهو أن الزوجين يكونان في حالة طبيعية إلا أنهما غير قابلين للإنجاب مشيراً إلى أن مثل هذه الحالة لا يمكن علاجها لعدم وجود تفسير واضح لها ولا سيما أن الزوجين يكونان في حالة طبيعية.
وأشار فيصل إلى أن هناك حالة تظهر عند الرجال وهي انعدام النطاف حيث بينت الدراسات أن كل رجل من 5 آلاف رجل تظهر عنده هذه الحالة موضحاً أن علاج هذه الظاهرة قد تكون مستحيلة إلا أن الأطباء يحاولون خزع النطاف أي أن يتم أخذ النطاف من الخصيتين في حال توافرت وتلقيحها مع البويضة مشيراً إلى أنه في الكثير من الحالات لا توجد النطاف في الخصيتين وذلك إما أن تكونان ضامرتين غير قابلتين للإنتاج أو متكلستين.
ونوه العمر إلى أن هناك الكثير من الأزواج يلجؤون إلى التوليد عبر الأنابيب مشيراً إلى أنه يتم تحضير المريضة لفترة معينة ضمن برنامج خاص ومن ثم نأخذ البويضة لتخزينها خارج الجسم بعد ذلك يتم تلقيحها خارج الجسم وبعد التلقيح بيومين تسترجع البويضة إلى الرحم مؤكداً أن نسبة نجاح العملية تتجاوز 55% في مجمل الحالات المعروضة.
وأكد العمر أن نسبة العلاج عند الإناث أفضل بكثير من نسبة العلاج عند الذكور لافتاً إلى أن الدراسات الأخيرة أشارت إلى أن كل 100 مريضة شفي منها 50 مريضة بينما الذكور من 100 مريض شفي منهم 40 مريضاً مبيناً أن السبب يكون العوامل الوراثية للرجل، ضمن النطاف الذكرية وهي أحياناً غير ظاهرة إلا بعد معالجة دقيقة.
ولفت العمر أن تكلفة عملية الأنابيب ارتفعت من 70 ألف إلى 350 ألف وذلك بسبب ارتفاع المواد الطبية لافتاً إلى أنه هناك إقبال كبير من الأزواج رغم التكاليف العالية.
وأضاف إن سورية ورغم ارتفاع عدد حالات العقم فيها إلا أنها ما زالت في الحدود الطبيعية مقارنة مع دول العالم حيث إن هناك دولاً تنتشر فيها هذه الحالات بشكل كبير مؤكداً أنه لولا وجود مراكز استقصائية لكنا قلما سمعنا بحالات العقم في المجتمع السوري إلا أن المراكز لعبت دوراً بارزاً في إظهارها والكشف عنها.
وأكد العمر أن هناك تقدماً طبياً في سورية في هذا المجال رغم الظروف الصعبة التي تمر بها سورية ولا سيما فيما يتعلق بالقطاع الصحي إلا أن هناك توافراً لأجهزة العلاج بالنسبة لحالات العقم رغم أن هناك عدداً كبيراً من المراكز أغلقت إلا أن هذا لم يؤثر بشكل كبير في توفير علاج الأزواج العقيمين.
ولفت العمر إلى أن هناك عدداً كبيراً من الأزواج تم علاجهم وأنجبوا أطفالاً رغم مرور سنوات عديدة ولم ينجبوا مؤكداً أن هذا يعني أن معظم حالات العقم قابلة للعلاج وأن التقدم الطبي جعل مثل هذه الأمراض في المتناول بعدما كان علاج مثل هذه الأمراض صعباً لعدم توافر الأدوات المناسبة، مشيراً إلى أن الطب السوري أصبح متطوراً ومتقدماً في هذا المجال وعالج الكثير من الحالات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن