عربي ودولي

مفاوضات «صعبة» حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

أقر وزراء الاتحاد الأوروبي رسمياً أمس بالإجماع تكليف ميشال بارنييه بدء محادثات قالوا إنها ستكون «صعبة للغاية» مع بريطانيا بشأن خروجها من التكتل والتي يأمل المفاوض الفرنسي بأن تبدأ في 19 حزيران.
واعتبر بارنييه أن الدعم الذي تقدمه الدول الـ27 للمفاوضات هو إشارة إضافية إلى «العزم والثقة» في هذا السياق.
وحذر بارنييه، الذي شغل في السابق مناصب عدة بينها المفوض الأوروبي ووزير خارجية فرنسا، نظيره البريطاني ديفيد ديفيس من التهديد مجدداً بالانسحاب من المحادثات إذا أصرت بروكسل على أن تسدد لندن كلفة خروجها من الاتحاد الأوروبي والتي تفيد تقارير إعلامية أنها تبلغ 100 مليار يورو «112 مليار دولار». وقال في مؤتمر صحفي عقب إقرار وزراء الاتحاد الأوروبي رسمياً تفويضه لخوض المحادثات «نحن جاهزون ومستعدون بشكل جيد. لدينا تفويض واضح يدعمه أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27».
من جهته، صرح نائب رئيس وزراء مالطا لويس جريش، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، بأن قرار الإثنين «يظهر أن الوحدة والتوافق مستمران بشكل واضح» في التكتل.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي أطلقت عملية بريكست في 29 آذار، خلال حملة انتخابية في ويلز الإثنين: إن «17 يوماً بقيت فقط لهذه الانتخابات الحاسمة. وبعد 11 يوماً فقط من ذلك، يريد الاتحاد الأوروبي أن تبدأ مفاوضات بريكست».
ويصر الاتحاد الأوروبي ضرورة تحقيق «تقدم كاف» في ثلاث مسائل أساسية بشأن خروج بريطانيا قبل بدء المحادثات المتعلقة باتفاق تجاري مستقبلي بين الطرفين. وتتضمن هذه المسائل حقوق مواطني الطرفين، وتسوية القضايا المالية، والحدود الخارجية الجديدة للاتحاد الأوروبي، مع إيلاء اهتمام خاص بجمهورية ايرلندا ومقاطعة ايرلندا الشمالية البريطانية.
ولكن بريطانيا تطالب بمناقشة تسوية خروجها من الاتحاد والعلاقة المستقبلية معه بشكل متواز.
والمسألة الأكثر إثارة للخلاف في المحادثات ستكون كلفة الخروج. وقال ديفيس لصحيفة «صنداي تايمز»: «يجب ألا نبدو فقط كأننا قد ننسحب، يجب أن نكون قادرين على الانسحاب».
وحذّر وزراء الاتحاد الأوروبي من أن المحادثات ستكون صعبة.
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن