أنقرة تستدعي سفير واشنطن احتجاجاً على تصرفات الأمن الأميركي خلال زيارة أردوغان

بينما أعلنت الخارجية التركية، أمس، أنها استدعت سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة على خلفية الاشتباكات التي اندلعت في واشنطن خلال زيارة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، اعتقلت الشرطة التركية أربعة أشخاص في إطار حملة القمع المتواصلة التي يشنها أردوغان لتصفية معارضيه.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن الوزارة قولها إن «احتجاجاً تم الإعراب عنه شفوياً وكتابياً على خلفية الحادث الذي وقع أمام سفارة تركيا لدى واشنطن خلال زيارة الرئيس التركي إليها»، في إشارة إلى الاشتباكات بين أنصاره ومعارضيه.
كما وصفت الخارجية التركية «تصرفات عناصر قوات الأمن للولايات المتحدة بحق مرافقي وزير الخارجية التركي» بأنها «عدوانية وبعيدة عن الاحترافية ومخالفة للقواعد الدبلوماسية والمبادئ العامة». وذكرت «الأناضول» في هذا السياق أن «أنقرة طالبت بصورة رسمية السلطات الأميركية بإجراء تحقيق في الحادث والإدلاء بتصريح مناسب بهذا الصدد». ويأتي ذلك بعد أيام من تأكيد الخارجية الأميركية أنها استدعت، يوم الأربعاء الماضي، سفير تركيا لدى الولايات المتحدة، للقاء نائب وزير الخارجية، توماس شانون، بسبب الحادث، كما أعلنت الوزارة لاحقا أن الولايات المتحدة أبلغت السلطات التركية بقلقها العميق من تصرفات مرافقي أردوغان خلال الزيارة.
وقال الإعلام الأميركي: إن شرطة واشنطن تنوي توجيه اتهامات لبعض مرافقي أردوغان على خلفية هذا الحادث.
في غضون ذلك اعتقلت شرطة النظام التركي أربعة أشخاص أمس في إطار حملة القمع المتواصلة التي يشنها أردوغان لتصفية المعارضين لسياساته بحجة محاولة الانقلاب.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن شرطة أردوغان اعتقلت الأستاذة الجامعية نوريا غولمان ومدرس الابتدائي سميح أوزاكتشا المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهرين احتجاجاً على فصلهما من العمل بذريعة التورط بمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في تموز الماضي، كما اعتقلت الشرطة التركية محاميين اثنين.
وأدانت منظمة العفو الدولية أمس قيام النظام التركي بعمليات تسريح «تعسفية وجائرة» ضد عدد كبير من الموظفين الحكوميين في تركيا منذ محاولة الانقلاب مؤكدة أن هذه العمليات «تتم لدوافع سياسية» فيما بدأت سلطات أردوغان بمحاكمة أكثر من 220 شخصاً بينهم أكثر من 20 جنرالاً عسكرياً بحجة التورط في محاولة الانقلاب.
وكالات