سورية

ميليشيات الشمال تصعد ضد «النصرة»

| الوطن

شنّت ميليشيا «الجبهة الشامية» المتواجدة في مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة المنضوية في عملية «درع الفرات» اللاشرعية والمدعومة من تركيا، هجوماً واسعاً على مقار لميليشيا «فيلق الشام» في تلك المنطقة، متهمةً إياه بإيواء خلايا تتبع ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» المنضوية في «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر جبهة النصرة الإرهابية أبرز مكوناتها.
ويرى مراقبون أن هذا الاقتتال الدائر بين «النصرة» والميليشيات المسلحة المتواجدة في شمال البلاد عموماً وفي إدلب بشكل خاص ينضوي ضمن السعي التركي لتشكيل ما يسمى «الفيلق الأول» في إدلب والذي سيضم الميليشيات المسلحة التي حضرت إلى أستانا والتي تشملها مذكرة «مناطق خفض التصعيد»، ومن مهامها محاربة تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين اللذين تستثنيهما المذكرة.
ونقلت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة عمن سمتها مصادر ميدانية تابعة لتلك الميليشيات، أن الهجوم أسفر عن «سقوط العشرات بين قتيلٍ وجريحٍ من الطرفين»، مؤكداً «مشاركة فرقة السلطان مراد بالهجوم». وجاء الهجوم بعد اتهام «الجبهة الشامية» لمجموعة من «فيلق الشام» بهجومٍ على أحد حواجز «فرقة السلطان مراد» في قرية حميرة القريبة من مدينة جرابلس، تسبب بسقوط قتيلين من الفرقة وأسر ثلاثة عناصر آخرين.
وتركزت الاشتباكات في محيط على مقرات «فيلق الشام» في قرى كفرغان وبراغيدة والشيخ ريح المجاورة لمدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، وأعلنت «الجبهة الشامية» أن هجومها كان على مقار لـ«الزنكي» وليس «فيلق الشام».
وذكر نشطاء معارضون من منطقة الاشتباك على مواقع التواصل الاجتماعي أن «عناصر من فيلق الشام باتوا محاصرين داخل بلدة الراعي وتهديدات كبيرة من قادة الفصائل باقتحام الراعي إن لم يسلموا أنفسهم مع أسلحتهم». واعتبر قياديّ في الأطراف التي هاجمت مواقع «فيلق الشام»، أن العملية كانت «مجرد حملة اعتقالات وملاحقة خلايا من هيئة تحرير الشام، بهدف تطهير المنطقة منها». باعتبار أن هذه الخلايا المنضوية في «الفيلق» ما زالت تتبع «حركة نور الدين الزنكي» المنضوية في «تحرير الشام».
وسبق أن قال قيادي بارز في ميليشيا «الجيش الحر»، وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة، يوم 11 أيلول الجاري: إن «قرار محاربة «تحرير الشام» ومكونها الأبرز جبهة النصرة في إدلب، اتخذ من قبل الدول الراعية لاجتماعات العاصمة الكازاخستانية أستانا، وسيكون الدور الأبرز للجيش الحر في هذا الأمر».
وتشكلت «تحرير الشام» في شباط الماضي، من اندماج عدة ميليشيات، أبرزها «النصرة» و«حركة نور الدين الزنكي».
في سياق متصل، قتل برصاص مجهول واحد من أمهر رماة الصواريخ المضادة للدروع «تاو» الأميركية الصنع، وهو الملازم الفار علاء رحمون، في إدلب.
ونعت ميليشيا «جيش النصر» قتيلها رحمون، وفق ما ذكرت جريدة «زمان الوصل» الإلكترونية المعارضة، مبينة أنه قتل «بعد تعرضه لطلقات نارية أمام منزله في كفر بطيخ بريف إدلب من مجهولين».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن