سورية

واصل التقدم نحو مسكنة.. وداعش استقدم تعزيزات إلى دير الزور … الجيش يوسع سيطرته شرقي حمص وتعزيزات لـ«التحالف» إلى «التنف»

| حمص– نبال إبراهيم – حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن – وكالات

بالترافق مع تقدمه في ريف حلب، لم يعبأ الجيش العربي السوري بالحشود التي جهزها «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن فواصل تقدمه في منطقة البادية بريف حمص الشرقي، وسط أنباء عن عبور قوات نرويجية وأميركية من العراق إلى منطقة التنف في سورية لدعم الميليشيات المسلحة.
وقال مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»: إن وحدات مشتركة من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة نفذت أمس سلسلة عمليات دقيقة برية وواسعة بريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي ضد معاقل ومناطق سيطرة داعش تمكنت فيها من السيطرة على مواقع ومناطق ومساحات جديدة في المنطقة الممتدة جنوب مدينة القريتين وشرقها، مشيراً إلى أنه تم إحكام السيطرة على جبل محسة وصوانات المحسة وسد القريتين وجبل الخنزير وتلول الخضاريات وتلول الأعمدة وتلة أم طويقية وسحابات المشتل وتلة الاتصالات ومحطة القطار بعد معارك عنيفة مع التنظيم سقط خلالها العشرات من عناصره قتلى ومصابين، كما تم تدمير عدد من وسائطه النارية وأسلحته وآلياته المزودة برشاشات ثقيلة.
من جانبها أشارت «شبكة الإعلام الحربي السوري» على فيسبوك إلى أن تقدم الجيش يأتي «على وقع تعزيز القوات التي تتقدم لتطهير الحدود العراقية»
جاء تقدم الجيش، على الرغم من كشف ضابط في معبر الوليد العراقي المقابل لمعبر التنف على الجانب السوري من الحدود عن عبور قوات نرويجية وأميركية، السبت، من العراق إلى منطقة التنف.
وقال حسب مواقع الكترونية معارضة: إن التعزيزات شملت أقل من عشر آليات مدرعة ترافقها ثلاث سيارات رباعية الدفع «تحدث أحد قيادات الحشد الشعبي الموجود ضمن قوى تابعة للحشد ترابط في معبر الوليد عن التحاق القوة النرويجية لقوات موجودة في مجمع معبر التنف السوري إلى قوات تواجدت مُنذ نيسان بأعداد غير معروفة من البريطانيين والتشيك والألمان والهولنديين إضافة إلى نحو مئة جندي أميركي لإسناد فصائل سورية تنوي تحرير مناطق البو كمال ودير الزور من تنظيم الدولة- داعش»، حسب قوله.
على حين تحدث أحد قيادات «قوات الحشد الشعبي» العراقي وفقاً للمصادر عن «التحاق القوة النرويجية في مجمع معبر التنف بأعداد غير معروفة من البريطانيين والتشيك والألمان والهولنديين إضافة إلى نحو مئة جندي أميركي لإسناد فصائل (ميليشيات) سورية تنوي تحرير مناطق البو كمال ودير الزور من تنظيم داعش».
وذكر نشطاء على فيسبوك أن «عناصر الدفاع الوطني أحبطوا محاولة تسلل إرهابيي جبهة النصرة باتجاه قرية أكراد الداسنية بريف المدينة الشمالي وكبدوهم خسائر كبيرة».
بموازاة ذلك استهدف طيران الجيش الحربي بغارات مركزة مواقع التنظيم في ناحية عقيربات وأطراف عقارب بريف حماة الشرقي، وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الغارات امتدت إلى أبو حبيلات وقليب الثور، وفي محيط قرية عقارب، ما أدى إلى مقتل العديد من الدواعش وتدمير عتاد حربي وعربات مزودة برشاشات.
كما أصلى الجيش بسلاح الصواريخ وبعد متابعة ورصد وبالتعاون مع المواطنين الدواعش ناراً حاميةً في نقطة سالم 7 ودمر لهم عربتين ثقيلتين جنوب قرية عقارب أيضاً. كما نفذت وحدة مشتركة من الجيش والدفاع الوطني، كمينا محكما لمجموعة من الدواعش في منطقة وادي العذيب على محور سلمية إثريا ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها وتدمير 5 دراجات ومصادرة كميات من الذخيرة.
وفي ريف حماة الشمالي، فقد دك الجيش بنيران مدفعيته مواقع لمسلحين يرفعون عليها شارات «جبهة النصرة» في أطراف مدينة اللطامنة، ما أدى إلى تدميرها بمن فيها.
شمالاً في حلب ذكرت صفحات على موقع «فيسبوك»، أن «وحدات الجيش سيطرت على مزرعة العجوزية غرب معمل السكر شمال مدينة مسكنة بعد معارك عنيفة مع إرهابيي داعش»
جنوباً رد الجيش على مصدر القذائف التي استهدفت حي السحاري بصاروخ أرض أرض، بموازاة دكه مواقع الإرهابيين في قرية أوفانيا وتل صاحي بريف القنيطرة رداً على سقوط 3 قذائف هاون على أطراف بلدة خان أرنبة ومدينة البعث مصدرها المجموعات الإرهابية وفقاً لنشطاء.
أما في دير الزور، فقد أكدت مصادر إعلامية معارضة أن داعش واصل استقدام مزيد من التعزيزات باتجاه جبهة مطارها العسكري ومنطقة المقابر ومحيط حي هرابش، على حين استمر تدفق النازحين العراقيين باتجاه ريف المحافظة الشرقي، حيث سجل دخول نحو 50 عائلة صباح أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن