سورية

الأردن يقدم مسرحية لنوابه على الحدود السورية

| الوطن – وكالات

في مسرحية تحاكي أحلام الجالسين على العروش في الأردن، تم نقل مجموعة من أعضاء البرلمان الأردني إلى الحدود السورية الأردنية وتقديمها لهم على أنها بؤرة داعشية وعليهم أن يقفوا مع خيارات ملكهم بدعم أي قرار يتخذه لتنفيذ أي عملية فيها اعتداء على السيادة السورية.
وبحسب صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية فقد «استمع برلمانيون أردنيون بصفة جماعية الأسبوع الماضي إلى شروحات مفصلة عن الوضع على الحدود بين الأردن وسورية تمهيداً فيما يبدو إلى جهد خاص ستقوم به الدولة الأردنية قريباً للمطالبة بكاريدور أمني أو ما يشبه منطقة عازلة في المنطقة الصحراوية الحدودية مع سورية». وأضافت الصحيفة: إنه «تناقل برلمانيون انطباعات في غاية الأهمية عن هذه الزيارة الميدانية النادرة والتي تمت بإشراف رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة».
ويرى مراقبون أنه كان من الأولى بهؤلاء النواب أن يقوموا بزيارات إلى مخيمات اللاجئين السوريين للاطلاع على واقعهم ومعاناتهم، وللتحقق من أن الأموال التي تستلمها المملكة لصرفها على اللاجئين تذهب إليهم فعلاً.
زيارة نواب الأردن شملت حصرياً منطقة الركبان الصحراوية حيث يوجد مخيم ضخم للاجئين السوريين وعازل أمني عسكري أردني بطول ثمانية كيلو مترات.
ولأول مرة لامست أقدام أعضاء مجلس النواب الأردني الأرض السورية مباشرة في منطقة الشريط الآمن التي اعتبرها الجيش الأردني نقطة متقدمة للدفاع بالعمق عن حدود بلاده. واستمع النواب في هذه الزيارة بحسب الصحيفة إلى شرح مفصل عن العمليات الإرهابية التي يحركها تنظيم داعش ضد اللاجئين في المنطقة وعن عمليات تم افشالها لاختراق السواتر الدفاعية الأردنية في عمق المنطقة التي تتميز بأنها صحراوية جافة ومكشوفة امنيا، مشيرة إلى أن بعض الموظفين العسكريين شرحوا لنواب البرلمان بحسب مصادر منهم طبيعة الاحتياجات الأمنية الأردنية في منطقة الكثبان في عمق حوض الركبان الصحراوي.
وحصل النواب وفق الصحيفة على انطباع بأن السواتر الترابية لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأمنية. كما شرحت لهم حقيقة عدم وجود جيش آخر بالطرف المقابل حيث لا تواجد عسكرياً من أي نوع وحيث نقطة تلامس مباشرة مع تنظيم داعش الإرهابي. واعتبر النواب المشاركون في هذه الزيارة الميدانية غير المألوفة أنها تمهد لإقامة انماط دفاعية وبعض التحصينات مادام الجيش العربي السوري غير موجود في المنطقة حيث يدعم الأردن قوة شرطة محلية صغيرة تدير المخيم الذي يتواجد فيه نحو 150 ألف لاجئ سوري، وفق الصحيفة التي ذكرت أن البرلمانيين فهموا أن واجبهم قريباً قد يتطلب دعم خيار الدولة الأردنية بخصوص ترتيبات دفاعية لها علاقة بهذه المنطقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن