شؤون محلية

نقص أدوية التخدير يتسبب بتوقف عمليات جراحية في اللاذقية!

| اللاذقية – عبير سمير محمود

كشف مدير الصحة في محافظة اللاذقية عمار غنّام عن جود نقص في بعض الزمر الدوائية وخاصة من الأدوية الإسعافية، مشيراً إلى توقف عدد من العمليات بسبب عدم توافر أدوية التخدير.
وخلال مناقشة أداء عمل مديرية الصحة في اجتماع مجلس محافظة اللاذقية قال غنام إن النقص الدوائي في المشافي العامة بسبب رفع أسعار بعضها إذ إن ميزانية المديرية لم تتغير ما جعلنا «مقيدين بالسعر».
وفي ردّه على تساؤل أعضاء من المجلس حول فقدان أنواع من الأدوية في المشافي العامة وتوافرها في المشافي الخاصة، أكد غنام أن بعض المشافي الخاصة باستطاعتها شراء الأدوية بأسعار مرتفعة وبعضها مهرب ويكون سعره مرتفعاً، الأمر الذي لا تسمح به ميزانية المديرية.
وأشار مدير الصحة إلى أن فوضى التسعير تسببت بمشاكل في توافر الأدوية، مبيناً أن هناك أصنافاً دوائية ارتفع سعرها لم تكن بحاجة لرفع والعكس صحيح فهناك عدة زمر كان يجب رفع سعرها ولم يتم ذلك.
ولفت غنام إلى فقدان بعض أنواع المصول واللقاحات ومنها لقاح الكلب الذي تطالب المديرية على سبيل المثال بـ200 عبوة لتصلنا 70 عبوة فقط! ما يسبب نقصاً في توافره بعدد من المشافي.
وعن نقص أمصال العقارب والأفاعي في المراكز الصحية ذكر غنام أن هذه الأمصال عبارة عن مضادات مناعية مستخدمة من مصول قد تكون ذات تأثير قاتل ولا تعطى إلا في المشافي حصراً، وذلك منعاً من حدوث عوارض على أثرها، لذا لا تجرؤ المديرية على وضع مصول غير آمنة بالمراكز لكونها عقاقير خطرة.
من جهتهم طالب عدد من أعضاء مجلس المحافظة بضرورة إنشاء صيدلية خاصة داخل المشفى الوطني لتسهيل شراء الدواء على المرضى الذين يضطرون للبحث عنه في المشافي الخاصة وبأسعار مرتفعة، مطالبين بإعادة النظر في التسعيرة الدوائية التي وصلت لأرقام خيالية زادت من الأعباء المادية على المواطن من ذوي الدخل المحدود.
وأكد رئيس مجلس المحافظة أوس عثمان بتصريح خاص لـ«الوطن» أن المجلس سيقوم بطلب توصية من الجهات المختصة لتحديد أسعار الأدوية أو بدعم بعض أنواعها، ليعود الأمر بالنفع على المواطنين في المحافظة، وخاصة بعد فقدان بعض الأصناف الدوائية بسبب غلاء أسعارها وعدم قدرة المديرية على شرائها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن