سورية

مسلحو حلب يعزفون مجدداً على وتر الكلور لتبرير هزائمهم وترويع السكان

حلب- الوطن : 

عزف مسلحو حلب على وتر غاز الكلور السام مجدداً أمس لإخافة السكان ودفعهم إلى النزوح واتهام الجيش العربي السوري باستخدامه ضدهم بعد إخفاق جولاتهم الهجومية، بالتعاون مع فرع تنظيم القاعدة في سورية «جبهة النصرة» وشقيقاتها «الجهاديات»، في تحقيق أي خرق على جبهتي غرب حلب المشتعلتين.
وأطلق المسلحون حرب إشاعات مغرضة عن استعمال الجيش لغاز الكلور واختلفت الروايات حول مكان استخدامه، ولم تجد «النصرة» حيزاً لتصوير مقاطع فيديو تظهر حالات اختناق في صفوف مقاتليها واكتفت بالترويج لإطلاق الجيش الغاز السام في حي جمعية الزهراء الذي ارتد هجومها الثالث عليه خلال أسبوع وبالاً ولم تجد مبرراً لهزيمتها سوى رواية الكلور.
مصدر معارض مقرب من «حركة نور الدين الزنكي» أكد لـ«الوطن» أنها بصدد إيجاد مسوغات انسحابها من مركز البحوث العلمية، الذي تسلل مقاتلوها إليه الجمعة الفائتة، وذلك باختلاق قصة غاز الكلور وبث مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر حالتي اختناق في صفوف مسلحيها في فبركة واضحة ومكان مجهول ادعت أنه البحوث العلمية.
«الوطن» التقت بعض سكان حي حلب الجديدة في المنطقة المتاخمة للبحوث العلمية وأكدوا أنهم لم يشعروا باستنشاق غاز الكلور، على الرغم من الشائعات التي سرت في مناطق بعيدة نسبياً عن المكان المنتخب لتسرب الغاز.
وأكد الأهالي أن الروائح التي انتشرت مصدرها الحرائق والبارود المنبعث من مواقع الاشتباكات وخصوصاً بعد شن الجيش هجوماً مكثفاً صباح أمس على المسلحين المتمركزين في البحوث العلمية.
وأوضح خبير اختصاصي في الغازات الكيميائية السامة أنه من المستحيل إطلاق الجيش غاز الكلور في منطقة البحوث العلمية لقربها من حلب الجديدة المأهولة بأكثر من 200 ألف نسمة والتي تضم فرع الأمن العسكري والسجن المركزي وتتاخمها أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية، كما أن الغاز سيصل إلى المدينة الجامعية وجامعة حلب وحي الشهباء المجاور حيث جهة الرياح التي تقود أي غاز منبعث إلى هذه المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري وفيها كثافة سكانية مرتفعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن