سورية

«إسرائيل» منزعجة من تصريحات ترامب «الصاخبة» ضد التنظيم .. «ناتو» لا يعتزم قتال داعش لعدم تلقيه دعوات من دمشق وبغداد

| وكالات

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، ينس ستولتنبرغ، أمس، أن الحلف لا يعتزم المشاركة في العمليات القتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق بسبب عدم تلقيه دعوة رسمية من قبل السلطات المحلية، مؤكداً عدم وجود نية للحلف بالقيام مجدداً بعمليات حربية قتالية في أي مكان من العالم من أجل مكافحة الإرهاب.
وفي تأكيد على علاقة باتت مكشوفة مع التنظيم، أبدى مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي واستخباراته انزعاجهم من التصعيد الكلامي الذي اعتمده الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد داعش خلال زيارته «إسرائيل».
وتحدث ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي عشية انعقاد قمة الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل، ووصفها بـ«القصيرة ولكن الهامة»، وفق ما نقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء.
ويرى الحلف، كما أشار أمينه العام، ضرورة الاستفادة من دروس الماضي والتأكيد على أن محاربة الإرهاب تمر بشكل أساسي عبر تعزيز قدرات ورفع كفاءة القوات المحلية في البلدان التي تواجه خطر الإرهاب، و«هذا ما نقوم به في أفغانستان والعراق، ولا طلب أو نقاش حول عمليات حربية هناك»، بحسب كلامه. واستطرد الأمين العام لـ«ناتو» قائلاً وفق ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «لم نتلقَ دعوة من قبل السلطات المحلية، ولذلك من غير المتوقع تنفيذ مهمات قتالية «في هاتين الدولتين»». وأضاف ستولتنبرغ: إن «العديد من الحلفاء يدعمون انضمام الناتو إلى التحالف لأسباب سياسية وعملية».
ورغم أن الحلف لا يريد الانخراط بعمليات حربية جديدة، إلا أنه على استعداد لزيادة وسائل دعمه لـ»التحالف الدولي» بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي، وفق ما ذكرت الوكالة الإيطالية. ويستبعد قادة الحلف أن تتمخض قمة اليوم في بروكسل عن قرار حول ما إذا كان من المفيد أن يصبح «الناتو» عضواً كاملاً في التحالف الدولي، حيث «هناك أسباب سياسية وعملية تدفع بعض الدول لطرح هذا الأمر، الذي سنستمر في نقاشه في المستقبل»، حسب تعبير ستولتنبرغ.
وحرص الأمين العام للحلف على التأكيد بأن «ناتو يساهم أساساً ويدعم التحالف الدولي في محاربة داعش عبر تزويده بطائرات أواكس للاستطلاع»، مؤكداً على «الاستعداد لبذل المزيد من الجهد في هذا الاتجاه». ومن المقرر، بحسب «آكي» أن يناقش زعماء الحلف موضوعين رئيسيين هما كيفية تعزيز المساهمة في عمل «التحالف الدولي ضد داعش واستعراض الجهود المبذولة من قبل الدول الأعضاء لزيادة موازناتها واستثماراتها الدفاعية والعسكرية لتصل إلى 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي».
وأضافت «آكي»: إنه «يبدو أن هناك رغبة لدى منظمي القمة وقادة دول الحلف في الحد من عمق وطول مدة النقاش الذي سيدور غداً بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والاكتفاء بمداخلات سريعة لا تحتاج لكثير من التفاصيل التقنية وذلك تفادياً لأي تصرفات أو تصريحات غير محسوبة من قبل الأخير». واعتبر الأمين العام لـ«ناتو»، أن «قمة الغد «الخميس» سترسل رسالة قوية للعالم مفادها أن دول الناتو موحدة وتعمل بشكل منسق لحفظ الأمن والسلام كما أنه مؤسسة قادرة على التأقلم مع عالم متغير». في سياق متصل، كشفت مجلة «بوليتيكو» الأميركية في مقال لمراسلها برايان بيندر حمل عنوان «ضباط إسرائيليون يقولون.. انتم ترتكبون خطأ بحق داعش»، وفق ما نقلت وكالة «سانا»، أن ترامب الذي أطلق التوعدات الصاخبة بتدمير تنظيم داعش ومحوه تماما تلقى بهذا الشأن رد فعل معاكسا لما كان يتوقع سماعه في إسرائيل.. فقد أطلق ضباط رفيعو المستوى من الاستخبارات والجيش الإسرائيلي التحذيرات مدعين أن إستراتيجية أميركية تستهدف داعش في سورية والعراق «قد تزيد الأمور سوءاً».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن