رياضة

بلا عناوين

|غانم محمد

يستمر العرض الأسبوعي لمنافسات الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، وفي مباريات الجمعة برسم الجولة الثانية إياباً، تعثّر الجيش بتعادله مع النواعير، وخسر الكرامة أمام جاره الوثبة، وتعذب حطين بالفوز على الحرية، وكذلك الأمر بالنسبة للاتحاد، وصمتت الشباك في مباراة الطليعة والفتوة.
قد يكون من حسن حظنّا كمتابعين أن تعوّض الإثارة ضعف المستوى إلى حدّ ما، فتعادل الجيش مع النواعير، لم يسمح بتوسيع الفارق بين الجيش المتصدر ومطارده تشرين وإذا ما فاز الأخير أمس على المجد فهذا يعني تقلّص الفارق إلى ثلاث نقاط ما يقودنا إلى مزيد من الإثارة تقودنا إلى استمرار المتابعة من جولة لأخرى، مع التأكيد أننا لا نعوّد أنفسنا أن نفرح لتعثّر فريق ولكن المشهد العام بحاجة لمثل هذه التقلبات حتى يحافظ على نبضه وخاصة أن المنافسة على اللقب تكاد تضيق دائرتها مع كل جولة جديدة ولا نريدها أن تسير في اتجاه واحد.
في ديربي حمص بين الكرامة والوثبة كنّا ننتظر أكثر مما تابعناه، وخاصة أن (تجييشاً إعلامياً) سبق المباراة لكن يبدو أن نتائج الفريقين السابقة في الدوري كان وقعها أقسى من أي محاولة جذب للجمهور، فكان الحضور خفيفاً مقارنة مع ذهاب الفريقين الذي كان عرساً حقيقياً، وزاد المشهد سوءاً ضعف أداء الفريقين بشكل عام مع استثناءات متفرقة على مدار التسعين دقيقة.
الدوري السوري لم يستعد عافيته بعد، لكن ما يُسجل له أنه مصرّ على استمرار المحاولة ولذلك نجد دائماً مقومات البر عليه والدعاء له بالتحسّن والتطوّر، فالجانب التراكمي فيه قد ينتج ما هو نوعي في قادمات الأيام.
نتمنى ألا نُحرَم من متابعة وجبة كروية أسبوعية في شهر رمضان المبارك ولو على شاشة القناة التربوية خاصة إذا ما أقيمت بعض مباريات الدوري في السهرة، والكرة في مرمى زميلنا الغالي إياد ناصر رئيس دائرة البرامج الرياضية في التلفزيون العربي السوري الذي يضع كل خبرته في تقديم مادة إعلامية رياضية متميزة وكل عام والجميع بألف خير.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن