سورية

الخارجية السورية: المجتمع الدولي لم يرتق إلى مواجهة الإرهاب … سلاح الجو المصري يستهدف الإرهابيين في ليبيا بعد هجوم المنيا

جاء الانتقام المصري للأقباط سريعا بعد الهجوم الإرهابي الذي نفذه تنظيم داعش بحقهم في المنيا، وراح ضحيته 29 شخصاً على الأقل بينهم عدد من الأطفال، حيث وجهت القوات الجوية ضربات مباشرة إلى معسكرات الإرهابيين في ليبيا بعد توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرب الإرهاب داخل مصر وخارجها ومشاركة الجيش الوطني الليبي في الضربات، هذا وتوالت ردود الأفعال المنددة لهذا الهجوم وفي مقدمتها سورية، حيث أدانت بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف حجاجا مصريين في المنيا.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين أمس أن سورية «تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الوحشي المروع الذي استهدف «أول» أمس الجمعة حجاجا مصريين متجهين إلى دير الانبا صموئيل في محافظة المنيا بجمهورية مصر العربية الشقيقة والذي أسفر عن استشهاد 29 شخصاً بينهم نساء وأطفال وإصابة 25 آخرين».
وأشار البيان إلى أن حكومة الجمهورية العربية السورية تتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا وبالتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وأوضح البيان أن العمليات الإرهابية التي ترتكبها تنظيمات داعش و«القاعدة» في أجزاء كثيرة من بلداننا العربية ودول العالم ما هي إلا دليل على تفاقم ظاهرة الإرهاب التي كانت سورية قد حذرت من مخاطرها مشيراً إلى أن مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة تثبت أن المجتمع الدولي لم يرتق بعد إلى مواجهة هذه التحديات بسبب عدم جديته في مكافحة المنظمات الإرهابية واتباعه أسلوب ازدواجية المعايير وتهاون الكثير من دوله وخاصة الدول الغربية وأدواتها في المنطقة العربية وغيرها في وضع حد لمخاطر الإرهاب.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في ختام بيانها: إن الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات الحازمة والفورية الكفيلة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب الذي يستهدف دول العالم ولاسيما الجمهورية العربية السورية وجمهورية مصر العربية والعراق وغيرها وبمساءلة الدول الداعمة للإرهاب التي تقدم التمويل والتسليح والتدريب والإيواء للإرهابيين.
هذا وأعلن الرئيس المصري مساء الجمعة أن القوات الجوية المصرية وجهت ضربة إلى معسكرات «تدريب إرهابيين» مسؤولين عن تخطيط وتنفيذ الاعتداء.
وأوضحت وزارة الدفاع المصرية أمس أن الضربة وجهت إلى أهداف داخل الأراضي الليبية من دون أن تحددها.
كما أعلنت القوات الجوية التابعة لـ«الجيش الوطني الليبي» الذي يقوده المشير خليفة حفتر السبت أنها شاركت في الضربات الجوية.
وكان السيسي أعلن مساء الجمعة أن الاعتداء على الأقباط «لن يمر» من دون رد، وأضاف: إن المقاتلين الذين خرجوا من سورية يتجهون إلى مصر، معتبراً أن «مهمة الإرهابيين في سورية انتهت، ودمروها وسيأتون إلينا».
وأوضح الرئيس المصري أنه حذر الأجهزة الأمنية في بلاده من أن هؤلاء المقاتلين الذين خرجوا من حلب، سيتسللون من حدود محافظة سيناء أو من ليبيا.
وفي اتصال هاتفي مع بابا الأقباط تواضروس الثاني، أكد السيسي أن «أجهزة الدولة لن تهدأ» إلا بعد أن ينال المسؤولون عن الاعتداء «عقابهم».
وطالبت الكنيسة القبطية الجمعة السلطات بـ«اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي خطر هذه الحوادث التي تشوه صورة مصر وتتسبب في آلام العديد من المصريين».
وفي المواقف الدولية أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم على الأقباط داعيا الدول المتحالفة مع واشنطن إلى العمل معا لهزيمة الإرهاب.
وقال ترامب في بيان أصدره مكتبه الصحفي: إن «سفك دماء المسيحيين يجب أن يتوقف، ويجب معاقبة جميع من يساعدون القتلة»، وأضاف: إن «هذا الذبح بلا رحمة للمسيحيين في مصر يمزق قلوبنا ويحزن نفوسنا»، متابعاً: إن هذا الهجوم أيضاً يزيد عزمنا على جمع الدول معاً من أجل سحق منظمات الإرهاب الشريرة.
وكان قتل 29 قبطياً على الأقل بينهم عدد من الأطفال الجمعة في الاعتداء الذي وقع في وسط مصر وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن