سورية

طالب بتشكل جبهة شعبية واسعة لمواجهتها … جاموس لـ«الوطن»: خطط أميركا في جنوب البلاد «خطرة جداً»

| الوطن

اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة، فاتح جاموس، أن الهدف من فتح الولايات المتحدة الأميركية لمعركة جنوب سورية من خلال أدواتها المتمثلة بالميليشيات المسلحة أمر «خطر جداً» وهو «أخطر بكثير» مما كان يطرح في بداية الأحداث، مطالباً بتشكيل جبهة شعبية واسعة لمواجهة هذه الفاشية.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال جاموس: «أعتقد أن ما يجري في الجنوب السوري هو جزء من خطة أميركية أكثر تفصيلية تتلخص في تخليص سورية مما تبقى لديها من وقائع جيوسياسية».
وواصلت قوات الجيش وحلفائه تقدمها في باديتي حمص الشرقية والجنوبية الشرقية، بعد يوم من ربطها مناطق تقدمها ببعضها بعضاً من جهتين، فارضة بذلك حصاراً على الميليشيات المسلحة في القلمون الشرقي، ومحققة مزيداً من التقدم في اتجاه معبر التنف على حدود العراق والذي تنتشر فيه ميليشيات جنباً إلى جنب مع قوات خاصة أميركية ومن جنسيات غربية أخرى.
ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة تريد من وراء السيطرة على معبر التنف إلى قطع التواصل بين دول محور المقاومة من منتصف في التنف.
وأوضح جاموس في تصريحه أنه وفي مقابل الخطط الأميركية هناك خطط دفاعية منها مذكرة إنشاء «مناطق تخفيف التصعيد» التي جاءت بمبادرة روسية، وأيضاً ما يقوم به الجيش العربي السوري باعتباره الأداة الوحيدة في مواجهة الفاشية.
وقال: «هما «الروس والجيش العربي السوري» يريان أن هناك ضرورة لمواجهة ما يجري فالخطط الأميركية هدفها قطع الطريق على أي إمكانية تعاون سياسي عسكري جماعي بين العراق وسورية».
وأضاف: «وبالتالي أعتقد أن الموقف الوطني المطلوب الآن، هو تشكيل جبهة شعبية واسعة من أجل مواجهة الفاشية والاحتلالات التركية الأميركية والكيان الصهيوني». ورأى أن «مثل هذه الجبهة ستؤدي إلى إطلاق طاقة جديدة وتعزيز الجيش العربي السوري».
وبعد أن وصف جاموس المعركة بأنها «شرسة وخطرة جداً»، قال: «نحن الآن على أبواب أسوأ مرحلة، مرحلة أسوأ من أي مرحلة سابقة، والكل يتصارع من أجل الهجوم أو الدفاع».
وأضاف: «ما يجري اليوم أخطر بكثير مما كان (يطرح) سابقاً وهو المطالبة بإسقاط للنظام، ونحن الآن بصدد أمر خطر جداً».
وأعرب جاموس عن اعتقاده، بأن «موقف الجيش العربي السوري موقف صحيح ومهم جداً والجميع عليه دعمه ولكن من دون جبهة شعبية واسعة للأسف فإن الأمر معقد وفيه استحالة لأن هذا الأمر (جبهة شعبية واسعة) يخلق طاقة وشيئاً جديد في سورية وضد الفاشية وحلفائها».
ورأى جاموس أن هناك إمكانية «لقطع الطريق وتفكيك هذا الخط والمطلوب من أجل تثبيته إطلاق طاقة مختلفة كلياً، الأمر ليس عسكرياً كلياً ومطلوب علاقة مختلفة على الأقل مع الطرف العراقي الذي يقدر الخطر الأميركي ويريد التخلص منه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن