عربي ودولي

ترقّب لانتخابات الهيئة الرئاسية للبرلمان الإيراني … خامنئي يشن هجوما عنيفا على السعودية:«البقرة الحلوب لأميركا»

يترقّب مجلس الشورى الإيراني الأربعاء المقبل انتخابات هيئته الرئاسية، وهو ما يبدو أن لنتائج الانتخابات الرئاسية التي تمّت في البلاد منذ أيام وتحالف التيارَيْن الإصلاحي والمعتدل تأثيرات عليها.
على حين قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إن السعودية كالبقرة الحلوب لأميركا، معتبراً أن المجتمع الإسلامي اليوم كبقية المجتمعات يعاني من مشاكل.
وأعلن رئيس كتلة أميد (الأمل) الإصلاحية في البرلمان محمد رضا عارف أن مسعود بزشكيان وعلي مطهري هما خطّان أحمران بالنسبة للإصلاحيين (أي إنهما يجب أن يحافظا على منصبيهما كنائبَيْن لرئيس مجلس الشورى). بدوره خرج النائب كاظم جلالي لينفي أي محاولات للإطاحة بمطهّري.
وتحدّث النائب الإصلاحي من تيار الاعتدال محمود صادقي عن ضغوط حكومية على الإصلاحيين، الأمر الذي نفاه بشدة وزير الاتصالات محمود واعظي في تعليق له على حسابه على موقع إنستاغرام، معتبراً أن الهدف من الترويج لهكذا تدخلات هو ضرب العلاقة بين الحكومة والبرلمان من أجل أن يبدو المشهد كصراع بين تحالف روحاني – لاريجاني وروحاني – الإصلاحيين.
بدوره، أعلن المتحدث باسم كتلة أميد الإصلاحية بهرام بارسايي أنه في حال عدم ضمان الحدود الدنيا من مطالب الإصلاحيين، فإن مسعود بزشكيان سيكون مرشحاً منافساً على كرسي رئاسة مجلس الشورى وسيكون هناك مرشحون للمقاعد الـ12 في الهيئة الرئاسية للمجلس.
ويبدو أن الحل الأمثل للجميع خلال الأيام القليلة المتبقية قبل جلسة انتخاب الهيئة الرئاسية هو ما يتم تداوله الآن عن صيغة 4+4+4 للأعضاء الـ12 في الهيئة الرئاسية، بحيث تشارك أكثر ثلاث كتلة برلمانية (أميد الإصلاحية– الولائية المستقلّة– الولائية الأصولية). وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإيراني تُنتخب سنويّاً.
وفي سياق آخر اعتبر خامنئي في اجتماع مساء السبت بمناسبة بداية رمضان أن حماقة السعوديين جعلتهم يظنون أن بإمكانهم جلب صداقة أعداء الإسلام بالأموال لكنهم بحسب رأيه يفرطون بالثروات الوطنية لأعداء الشعوب.
ولفت خامنئي إلى أن «هناك بعض الناس الوضيعين ممن سلبوا بعض عناصر الأمة الإسلامية حقها في تقرير المصير كالحكومة السعودية، وهذا بسبب البعد عن القرآن وانعدام الإيمان».
وأضاف: إن «هؤلاء الأشخاص يؤمنون بالقرآن ظاهراً، لكنهم عند التطبيق يعملون خلافاً لهذا القرآن، فهم أشدّاء على المسلمين رحماء مع الكفار.
وقال: «لا يجب الانخداع بالمظاهر وهؤلاء سيسقطون لأنهم باطل وسيزولون ويقضى عليهم، وسرعة ذلك مرتبطة بصحة عمل المجتمع المؤمن»، مضيفاً «كما قال الأميركيون، إنهم لا يمثلون إلا بقرة يحتلبونها».
وكانت إيران ردت بسخرية على حملة استهدفتها مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية ثم إسرائيل، ووصفت القمة العربية الإسلامية الأميركية بـ«الاستعراض» الذي اعتادت عليه الرياض. واتهمت ترامب بالسعي وراء أموال السعودية، وقالت إنها ستواصل برنامجها الصاروخي.
الميادين– أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن