سورية

استشهاد 20 مدنياً باستهداف «التحالف» لحافلة في ريف المحافظة … «قسد» تواجه صعوبة في معارك سد «البعث»

| الوطن- وكالات

واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» عملياتها على مشارف مدينة الرقة ومحيط سد البعث، واشتبكت مع مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي على محاور تبعد نحو 3 كم عن المدينة، بالترافق مع عشرات الضربات الجوية التي نفذها طيران «التحالف الدولي» على أحيائها، وسط أنباء عن ارتكاب الأخير مجزرة في ريف الرقة الجنوبي أسفر عن استشهاد 20 مدنياً.
ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، عن مصادر «متقاطعة» أن اشتباكات دارت بين «قسد» و«قوات النخبة السورية» المدعمة بطائرات «التحالف الدولي» من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في محيط مزرعة الأسدية على بعد نحو 3 كلم شمال مدينة الرقة، في هجوم من «قسد» ضمن محاولة جديدة لتحقيق تقدم على حساب التنظيم نحو مدينة الرقة.
كما دارت اشتباكات بين الطرفين بحسب المرصد على بعد نحو 3 كم شرق مدينة الرقة في هجوم لـ«قسد» على المنطقة في محاولة من تحقيق تقدم على حساب التنظيم، حيث تترافق الاشتباكات مع قصف لـ«التحالف» على مناطق في مدينة الرقة وضربات مدفعية متبادلة بين طرفي القتال.
وذكر المرصد، أن مصادر وصفها بـ«الموثوقة» أبلغته في وقت سابق، أن داعش عمد إلى تحصين مواقعه في الفرقة 17 الواقعة إلى الشمال من المدينة، وعمد مقاتلوه إلى تمديد أسلاك كهربائية إلى الفرقة 17. ورجحت المصادر أن التنظيم يعمد لاستخدام هذه الأسلاك التي قام بتمديدها في أغراض عسكرية.
على صعيد متصل، ووفقاً للمرصد، فإن الاشتباكات استمرت في محيط وأطراف سد البعث على نهر الفرات في الريف الغربي لمدينة الرقة، بين «قسد» ومقاتلي داعش، حيث تحاول «قسد» تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على السد، ليكون بذلك ثالث سد يجري السيطرة عليه من «قسد» على نهر الفرات، بعد سيطرتها سابقاً على سد الطبقة وسد تشرين. واعتبر المرصد، أن «قسد» تلاقي صعوبة في عملية السيطرة على سد البعث، نتيجة لإسناد التنظيم نفسه في جنوب السد في مناطق سيطرته الممتدة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات وفي ريف الرقة الجنوبي، حيث يعمد التنظيم إلى إمداد عناصره المقاتلين في سد البعث ومحيطه والمشاركين في صد تقدم «قسد»، بالذخيرة والسلاح والعتاد والعناصر المقاتلين، في محاولة لمنع «قسد» والقوات الداعمة لها من تحقيق تقدم إلى السد أو السيطرة عليه، الذي سيؤدي بالتالي إلى إتاحة المجال لفتح محور قتال جديد بين طرفي القتال في الضفاف الجنوبية للفرات من الريف الغربي للرقة.
في الأثناء، هزت انفجارات متتالية مدينة الرقة خلال ساعات الليلة الفائتة (السبت- الأحد) وفقاً ما ذكر المرصد، الذي أكد أنها ناجمة عن غارات مكثفة نفذتها طائرات «التحالف الدولي» على أحياء المدينة، بالتزامن مع قصف من «قسد» على أحياء المدينة، حيث جرى استهداف المدينة بعشرات الصواريخ، التي تسببت بأضرار مادية في ممتلكات مواطنين، ووقوع خسائر بشرية، قال المرصد: إنه لم يتمكن من توثيقها إلى الآن.
وفي السياق، نقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن مصادر أهلية أن طيران «التحالف» قصف مساء أمس الأول سيارة تحمل مدنيين خرجوا من مدينة الرقة ما بين بلدتي رطلة والكسرة جنوب الرقة بنحو 8 كم، ما تسببت في استشهاد 20 مدنياً وإصابة 7 آخرين بجروح اثنين منهم بحالة حرجة.
وارتكب طيران «التحالف» الخميس الماضي مجزرة استشهد خلالها 35 مدنياً معظمهم أطفال ونساء وأصيب العشرات بجروح جراء غارات شنها على مدينة الميادين جنوب شرق دير الزور بنحو 45 كم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن