سورية

رفض مشاركة واشنطن في حماية «مناطق تخفيف التصعيد» … شمخاني: لسورية حكومة شرعية تحدد من يتواجد على أراضيها

| وكالات

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن بلاده جادة للغاية في محاربتها الإرهاب في سورية، ولكنها ضد مشاركة الولايات المتحدة في حماية حدود «مناطق تخفيف التصعيد»، لأن لسورية حكومة شرعية، وهي فقط التي تحدد من له حق بالوجود على أراضيها.
وقال شمخاني في لقاء صحفي حول اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ودعم الإرهاب، وفق ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني: «هذه الاتهامات لا أساس لها مطلقا، ولا تمت إلى الواقع بصلة ولا يأخذها المجتمع الدولي على محمل الجد. لنرَ من الذي يدعم الإرهاب. إيران منذ أربعة عقود تحارب الإرهاب، وقد فقدنا بنتيجة ذلك ألوفا عديدة من الأشخاص، ولا يزال الشهداء يتساقطون في الحرب مع داعش وجبهة النصرة».
وأضاف شمخاني: «لقد أدرك الأميركيون ما هو الإرهاب بعد 11 أيلول 2001. ومع ذلك، فإن أول زيارة خارجية لترامب كانت إلى الدولة التي تصنِّع الإرهابيين، وأنا أقصد المملكة السعودية، لأن الفكر الوهابي وواردات تصدير النفط والسخط السياسي بسبب توريث السلطة، كلها تساعد على تطرف الشباب، ولأنهم ممنوعون من زعزعة الاستقرار في الرياض، فإنهم يغادرون إلى سورية والعراق واليمن بحرية».
وتابع متسائلاً: من الذي دبر عملية 11 أيلول؟ من يفجر أوروبا؟ من يدرب مواطنين من القوقاز على العمليات الإرهابية ويرسلهم إلى روسيا؟».
واعتبر شمخاني أن كلمات ترامب «غير منطقية وسخيفة». وأضاف، أن «الإرهابيين في سورية والعراق هم أداة لتمرير سياسة واشنطن، وإن التحالف الروسي الإيراني السوري العراقي هو الوحيد الذي ينجح في محاربة الإرهاب».
وحول جاهزية إيران لإرسال قواتها لحفظ حدود «مناطق تخفيف التصعيد»، قال شمخاني:
«إيران جادة للغاية في محاربتها الإرهاب وإحلال السلام والاستقرار في سورية، ولكننا ضد مشاركة الولايات المتحدة في حماية حدود المناطق المذكورة، لأن لسورية حكومة شرعية، وهي فقط التي تحدد من له الحق بالوجود على أراضيها. وما دام الأميركيون يدعمون الإرهاب ويزعزعون استقرارها، فإنها لا تريد بقاءهم في سورية».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن