الأولى

هل تخلّت واشنطن عن ميليشياتها على الحدود الأردنية السورية؟

| عبد اللـه علي

قد يكون الجيش العربي السوري أخّر قليلاً مسألة التقدم العسكري نحو معبر التنف الحدودي مع العراق، لكنه لم يلغ هذه الفكرة نهائياً، بل ما زال العمل قائماً على تمهيد الأرضية المناسبة لتحقيق هدف السيطرة على المعبر دون التسبب في إشعال أزمة إقليمية وربما دولية يصعب ضبطها والتحكم بتداعياتها، كما قال لـ«الوطن» مصدر ميداني مشارك في عمليات البادية السورية.
وقد يكون الهدف الأهم الذي يعمل عليه الجيش السوري، هو عزل منطقة بئر القصب، لتشكيل ضغط كبير على الجنوب السوري، وبشكل خاص على محافظة درعا التي لا تزال تعيش تحت وطأة هجوم المنشية المتواصل منذ نحو ثلاثة أشهر.
بالمقابل فإن خسارة الميليشيات لمنطقة بئر القصب ستشكل ضربة قاصمة للمخططات الأميركية البريطانية الأردنية، القاضية بالتوجه نحو دير الزور، لأن تنفيذ هذه المخططات سيكون شبه مستحيل في ظل عدم وجود عمق إستراتيجي تنطلق منه العمليات.
وعلى الرغم من أن واشنطن أقدمت على تنفيذ غارة جوية ضد رتل للجيش السوري وحلفائه شمال بلدة التنف، إلا أن من الواضح أن دلالة الغارة لم تتعدّ الجانب الميداني العاجل، وربما هذا ما يفسر غياب غارات التحالف بعد ذلك، رغم تقدم الجيش.
وما يعزز عدم ثبات الموقف الأميركي هو إعلان المتحدث الإعلامي باسم «مغاوير الثورة»، البراء الفارس، السبت الماضي أن «التحالف الدولي يهمل طلباتهم للسلاح إذا كان بهدف محاربة النظام».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن