سورية

بحث مع الرئيس الروسي الاجتماع المقبل … نزارباييف: الحوار مبدأ «أستانا» وحل الأزمة السورية عن طريقه

| الوطن – وكالات

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الكازاخي نور سلطان نزار باييف التحضير لاجتماع أستانا المقبل حول الأزمة في سورية، وأكد الأخير أنه لا يمكن حل الأزمة في سورية إلا عن طريق الحوار بين الحكومة والمعارضة، مشيراً إلى أن هذا هو المبدأ الذي قامت عليه اجتماعات أستانا.
في الأثناء، دعت كل من التشيك وسلوفاكيا الغرب إلى عدم اللجوء إلى «السلاح أو التدخل العسكري في سورية».
وجاء في بيان نشره المكتب الصحفي للكرملين، وفق ما نقلت وكالة «سانا» إنه جرى خلال اتصال هاتفي بين بوتين وباييف بحث جملة من المسائل الملحة على جدول أعمال العلاقات الثنائية والدولية بما في ذلك التحضير لعقد اجتماع أستانا المقبل حول الأزمة في سورية في حزيران القادم واجتماع مجلس رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون وافتتاح معرض إكسبو 2017».
وفي وقت سابق، أشار نزار باييف خلال تسلمه أوراق اعتماد عدد من السفراء الأجانب في العاصمة أستانا، وفق «سانا»، إلى أن كازاخستان تسهم بفعالية في حل النزاعات والأخطار في جميع أنحاء العالم ومنها حل الأزمة في سورية وتنفذ بالكامل التزاماتها بوصفها دولة ذات عضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي.
وكانت كازاخستان انتخبت عضواً غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2017 و2018.
من جانبه، أكد رئيس الحكومة التشيكية بوهسلاف سوبوتكا ورئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو أنه ما من حل عسكري للأزمة في سورية، داعين الغرب إلى عدم اللجوء إلى «السلاح أو التدخل العسكري في سورية».
وشدد رئيسا الوزراء في برنامج حواري بثه التلفزيون السلوفاكي مساء الإثنين، بحسب «سانا»، على أنه إذا كان الغرب يريد مكافحة الإرهاب يجب عليه أن يركز على محاربته في سورية والعراق، مشيرين إلى ضرورة تعاون الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي لحل الأزمة في سورية.
ورأى فيتسو وسوبوتكا أن خطر دخول الإرهابيين إلى دول الاتحاد الأوروبي لا يزال مرتفعاً، لافتين إلى أن عددهم يمكن أن يبلغ نصفاً بالمئة من عدد المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا.
ودعا فيتسو إلى التركيز على تعزيز الحدود الخارجية لمنطقة شينغن على حين اعتبر سوبوتكا أن المشكلة تكمن أيضاً في ظاهرة التطرف السائدة لدى المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا موضحاً أن الهجوم الأخير في مانشستر قام به ابن لاجئ سابق من ليبيا.
وفي بداية الأسبوع الحالي، بحث الرئيس الروسي، مع نظيريه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان هاتفياً مستجدات الوضع في سورية وآفاق التسوية السياسية فيها، وذلك في إطار مسار عملية أستانا وعبر تنفيذ مذكرة إنشاء «مناطق تخفيف التصعيد».
وقال المكتب الصحفي في الكرملين حينها، في بيان: «إن الرئيسين بوتين وروحاني، شددا خلال مناقشة الوضع في سورية على أهمية زيادة الجهود المشتركة لتشجيع التوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للازمة فيها ولا سيما في إطار مسار أستانا وعبر تنفيذ مذكرة إنشاء مناطق «تخفيف التصعيد».
وأضاف الكرملين: إن الرئيسين شددا على أهمية الإسراع في تحقيق التوافق حول الجوانب العملية لتطبيق المذكرة بشأن مناطق تخفيف التصعيد في سورية، ما سوف يتيح تعزيز نظام وقف إطلاق النار ورفع فعالية المحادثات في جنيف وأستانا.
واستضافت العاصمة الكازاخستانية أستانا، أربعة اجتماعات حول الأزمة في سورية أكدت في مجملها الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية على حين تم في الاجتماع الأخير الذي عقد مطلع الشهر الجاري توقيع المذكرة الروسية لإنشاء «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن