الأولى

لافروف يعتبر أن الوضع في البادية الشرقية مقلق ويحتاج إلى تسوية … بوتين: لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط بدلاً من التركيز على أوروبا

| وكالات

دعت موسكو إلى التركيز على مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وأعلنت عن اتصالات جارية مع السعودية حول سورية مجددة دعوتها لواشنطن للانضمام إلى «مناطق تخفيف التصعيد»، ومواصلة مباحثاتها لعقد الجولة الخامسة من محادثات «أستانا».
وفي مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية نقلها موقع «روسيا اليوم» قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس: إن المشكلة الرئيسية في الوقت الراهن هي الإرهاب، وأضاف: «يفجرون في أوروبا وفي باريس وفي روسيا وبلجيكا والحرب دائرة في الشرق الأوسط، هذا ما يجب أن نفكر به، ونحن جميعاً نجادل حول التهديدات التي تختلقها روسيا».
وقبل ذلك قال بوتين خلال استقباله ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان: «نحن نجري اتصالات (مع السعودية) على المستوى السياسي وبين العسكريين، ونتعاون في مسائل تسوية الأزمات، بما في ذلك في سورية»، من دون أن يكشف عن فحوى تلك الاتصالات.
بموازاة ذلك أجرى بوتين اتصالاً هاتفياً مع نظيره الكازاخي نور سلطان نزار باييف بحثا فيه، وفقاً لبيان نشره المكتب الصحفي للكرملين، «التحضير لعقد اجتماع أستانا المقبل حول الأزمة في سورية في حزيران القادم».
وكان نزار باييف أكد خلال تسلمه أوراق اعتماد عدد من السفراء الأجانب في العاصمة أستانا أنه «لا يمكن حل الأزمة في سورية إلا عن طريق الحوار بين الحكومة والمعارضة»، مشيراً إلى أن «هذا هو المبدأ الذي قامت عليه اجتماعات أستانا».
بدوره وفي مؤتمر صحفي مع نظيره النيجيري جوفري أونياما في موسكو انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلقاء طيران التحالف الدولي أول أمس مناشير تحذر قوات الجيش العربي السوري من الاقتراب من منطقة التنف في البادية السورية، واصفاً الوضع في تلك المنطقة بـ«المقلق، لأنه يمس سيادة الجمهورية العربية السورية مباشرة»، وأضاف: «هذه المسائل تحتاج إلى تسوية»، كاشفاً أن العسكريين الروس يؤدون مساعي في هذا الصدد، وقال: «هذا (التسوية) ما يقوم به عسكريونا الآن، حيث يتم العمل على القناة التي أنشئت سابقاً، لمنع وقوع حوادث واصطدامات بين القوات الروسية الجوية والتحالف الذي ترأسه الولايات المتحدة».
واعتبر لافروف «أن العمل كان سيزداد نجاحاً، لو أن الولايات المتحدة وافقت بالإضافة إلى هذه القناة الضيقة، أن تشارك في العمل على تحديد معايير مناطق تخفيف التصعيد»، كاشفاً أن: «التوافق على معايير هذه المناطق مستمر، وستقدم نتائج هذا العمل إلى لقاء المشاركين في صيغة أستانا والذي يجب أن يتم في وقت قريب».
وفي باريس أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات مع المنسق العام لـ«الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض حجاب تحدث خلالها «عن التزامه الشخصي تجاه الملف السوري ودعمه للمعارضة السورية في ضوء العمل من أجل الانتقال السياسي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن