سورية

بعد اتفاق التسوية.. مخطوفون لدى ميليشيات برزة إلى الحرية

| الوطن

مع إنهاء ملف المسلحين في حي برزة البلد شمال شرق العاصمة تم الإفراج عن 40 مخطوفاً لدى ميليشيات الحي.
وأعلنت أمس «قوات الدفاع الوطني» على صفحاتها في موقع «فيسبوك» أسماء 40 مخطوفاً قالت إنه جرى تحريرهم بموجب اتفاق التسوية في برزة، إلا أن مواقع المعارضة ذكرت أن المخطوفين «سُلّموا» للحكومة من دون أي مقابل، موضحة أن المخطوفين كانوا في سجون تابعة لـميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، التي تتبع لقيادي في الميليشيا، كان أحد أطراف التفاوض مع الحكومة حول اتفاق برزة، كما كان البعض منهم محتجزاً لدى ميليشيا «اللواء الأول» العامل في برزة. وأول من أمس نقل نشطاء معارضون صوراً لاحتفالات قالوا إنها في ريف إدلب «بعد الإفراج عن «معتقلين» بموجب اتفاق مع الحكومة». ويوم الإثنين الماضي خرجت الدفعة الأخيرة من مسلحي برزة على متن 21 حافلة، باتجاه إدلب وعددهم الإجمالي 1012 شخصاً كان بينهم 455 مسلحاً. وفي تفاصيل الإفراج عن المخطوفين الذين «جرى اختطافهم سابقاً من أطراف حي برزة الدمشقي سابقاً»، بحسب ما أقرت مواقع معارضة لكنها أوضحت أن ميليشيا «اللواء الأول» التابع لميليشيا «الجيش الحر» في حي برزة سلّم الجيش السوري 78 مخطوفاً وأسيراً كانوا لدى ميليشيات الحي إضافة إلى أسلحة خفيفة.
ولفتت المواقع إلى أن المخطوفين الذين سلّموا للجيش كانوا في سجون تابعة لأحد قادة ميليشيا «أحرار الشام» الذي كان أحد أطراف التفاوض مع الحكومة حول اتفاق برزة البلد، إضافة إلى سجون تابعة لـ«اللواء الأول» كانت في بساتين برزة، ونقلوا إلى الحي خلال اشتداد المعارك وفصله عن منطقة البساتين، معتبرة أنها ليست المرة الأولى التي يصل فيها مخطوفون من المنطقة إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري، فقد سبق لـ32 عنصرًا من الجيش أن فروا من سجن «أحرار الشام»، في نيسان الماضي، ما أثار جدلاً واسعًا حينها بحسب الموقع المعارض، الذي أشار إلى أن المخطوفين حينها «هربوا بعد حفرهم نفقًا» نحو مناطق سيطرة الجيش العربي السوري في منطقة بساتين برزة والقابون. وبحسب المصادر أيضاً فإن لجنة من الجهات المختصة دخلت برزة أول من أمس وقابلت في مبنى الخدمات عشرات الأشخاص ممن يرغبون في «تسوية» أوضاعهم من أهالي الحي، ولاسيما أن الاتفاق ينص على خروج «المقاتلين الغرباء وبقاء مقاتلي الحي مع تسوية أوضاعهم، وإعادة افتتاح مؤسسات الدولة في الحي وفتح الطرقات نحوه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن