رياضة

أسبوع المفاجآت في إياب الدوري الممتاز … الوثبة يقسو على تشرين والاتحاد أكبر الفائزين

| ناصر النجار

سطر الأسبوع الثالث من إياب الدوري الممتاز أكبر مفاجآت الدوري سواء على صعيد المنافسة على القمة أم على صعيد الهروب من المؤخرة، والأحوال إن استمرت على الحال هذا فإننا سنشهد تغييرات جذرية على صعيد خريطة الدوري تنذر باستمرار المفاجآت، وكله يوحي لنا بأن الدوري في مراحله القادمة سيكون مثيراً ولاهباً.
وعلى غير المتوقع فقد ضرب الوثبة بكل توقعات خبراء الكرة عرض الحائط فنسف كل جهد لتشرين هذا الموسم وألحق به خسارة كبيرة لم يكن أشد المتشائمين بكرة تشرين ليتوقع حدوثها المزلزل، فظهر الوثبة كالمارد وضرب البحارة الذين كانوا أشباه فريق ينافس على الدوري بثلاثية ما جعل أصحاب الأرض ينتشون بهذا الفوز الكبير الذي وضعهم في أعلى قائمة فرق الوسط، على حين كانت الخسارة القاسية كالصدمة ستجعل الشمالي يعيد حساباته قبل أن يعود للدوري مجدداً.
أشد الفرحين بخسارة تشرين فريق الاتحاد الذي عطل النواعير وأوقف دورانها بأربعة أهداف كانت قاصمة للظهر جعلت المراقبين يدخلون في حيرة من أمرهم أمام فريق يخسر بقسوة على أرضه مرتين متتاليتين، ويفرض التعادل على الجيش خارجه، الاتحاد أطلق إنذاراً مبكراً لكل الفرق التي تتسابق على الصدارة عبر فوزه الكبير هذا الذي سبقه بانتصارين ليكون الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة في الإياب حتى الآن، الاتحاد اقترب من الوصيف كثيراً، وينتظر الجيش على عثرة جديدة لتتجدد آماله بالصدارة مرة أخرى.
مركز الترضية في الدوري دان لحطين الذي استأثر بالمركز الخامس على حساب الشرطة الذي تعرض للخسارة الثانية توالياً في الإياب، وعلى ما يبدو أن الفريق يسير على خطا الموسم الماضي عندما أنهى الذهاب متصدراً مع الوحدة لكنه في الإياب أضاع كل شيء، والشرطة إن استمر على هذا الحال فسيخسر ماء وجهه، وسيبتعد عن الكبار، ولا عذر له، حطين رد اعتباره لخسارته ذهاباً ورد لجماهيره الجميل، وإن استمر على نغمة الفوز هذه فسيكون له شأن في قادمات الأسابيع.
خرج ولم يعد
العنوان الأبرز في مباريات الطابق الثاني كان خروج مدرب الطليعة من مباراة فريقه مع الحرية في الدقائق الأخيرة من المباراة بعد أن انهار فريقه، فبدل أن يتدخل لوقف الانهيار غادر الملعب والنتيجة تشير إلى تقدم الحرية 2/1 ليخسر بعدها فريقه 1/4 وخارج المباراة أعلن استقالته، ولا ندري ما المسوغات التي جعلت العطار يهرب من مسؤولياته؟
الطليعة لم يقدم أي شيء جديد وجيد في الإياب، وما حصل يعكس حالاً لا تسر جماهير إعصار العاصي، وعلى الطرف الآخر شهدت المباراة فرحة عرباوية عارمة بفوز كبير بعد أن استعصى على الفريق بالمباريات السابقة فهبط إلى المركز الأخير، والفوز بمجمله أعطى الحرية دافعاً للاستمرار والأمل علّه ينجو من قدره المشؤوم، وخصوصاً أن بعض الفرق القريبة منه لم تحقق الفوز فبقيت على مقربة من المؤخرة.
ليلة حماة لم تكن سارة بخسارة فريقيها بالأربعة وهذا يدل على أن فريقيها يعانيان أوضاعاً سيئة قد تكون إدارية أو مالية والمحصلة هنا واحدة، واستمرار الحال على المنوال ذاته يجعل من مستقبل الفريقين في مهب الريح.

هبات رمضانية
المجد والكرامة استمرا في (هبتهما) التي انطلقت مطلع الإياب فحقق الفريقان فوزهما الثاني ما عزز ذلك رصيدهما من النقاط في إطار هروبهما من المواقع المتأخرة، فوز المجد كان قوياً ومثيراً محققاً فيه نقاطاً مضاعفة على منافسه في المؤخرة الفتوة، وقد دفعه نحو الأمام قليلاً وأكد صحوة الفريق في الإياب، والكلام نفسه ينطبق على الكرامة الذي حقق فوزاً جيداً على الجزيرة أوقف فيه طموح الجزيرة الذي انطلق متسارعاً لكنه كبا أمام الكرامة مبدداً حلمه بالتوجه نحو مناطق الأمان، ما يفرض على الفريق إعادة حساباته من جديد إن أراد الاستمرار بالبقاء بدوري الكبار، الفتوة مازال يهدر نقاطه يمنة ويسرة فلم يحقق من مبارياته الثلاث أكثر من نقطة، ما يدل على إياب غير ملب إن استمر على وضعه الراهن.
بعد خسارتيه أول الدوري عاد جبلة ليحقق فوزه الأول بركلة جزاء فعاد المحافظة إلى دمشق حزيناً بخسارة صعبة، جبلة يشعر بحراجة موقفه وقد أضحى أسفل القائمة، فكانت الصحوة ضرورية للبدء بعملية الهروب وقد نجح فيها أمس الأول، المحافظة دخل النفق المظلم بخسارة ثانية على التوالي وقد جعلته في أسفل المواقع ما يتعارض مع تصريحات المسؤولين عن الفريق الذي قالوا: إن فريقهم سيدخل قائمة المنافسين وها نحن نراه يدخل قائمة المنافسين على الهبوط، المحافظة لم يواجه كبار الدوري بعد، وها هو يخسر مع فرق المؤخرة، فهل هذا دليل على نهاية هذا الفريق، أم إننا سنشهد صحوة للفريق في المباريات القادمة؟
الدوري (ولع) والأهداف الغزيرة زادت من جماليته، فهل سيستمر على هذه الإثارة أم إن الأسبوع الماضي كان حالة استثنائية؟ نشير أخيراً إلى أن المباراة الثامنة من الأسبوع الثالث التي تجمع الوحدة مع الجيش تأجلت حتى العشرين من الشهر الحالي.

الترتيب
يتصدر الترتيب فريق الجيش برصيد 41 نقطة يليه تشرين وله 38 نقطة ثم الاتحاد (36) فالوحدة (31) وحطين (30) والشرطة (27) نقطة، والوثبة سابعاً وله (22) نقطة ثم الطليعة والنواعير (21) والكرامة (19) فجبلة (18) فالمجد والمحافظة (17) ثم الفتوة (16) والجزيرة (12) وأخيراً الحرية (11) نقطة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن