الخبر الرئيسي

في مقابلة مع قناة «ويون تي في» الهندية.. أكد أن مبادرتنا للحل بتخلي الإرهابيين عن السلاح مقابل العفو نجحت … الرئيس الأسد: ما لم يدعم الغرب وحلفاؤهم المتطرفين فأنا متأكد أن الأسوأ بات وراءنا

| وكالات

أكد الرئيس بشار الأسد أنه و«رغم أن «أستانا» حققت نتائج جزئية من خلال إقامة مناطق تخفيف التوتر في سورية»، فإنه «لم نرَ، حتى اللحظة، أي مبادرة سياسية حقيقية من شأنها أن تنتج شيئاً»، مشدداً على أن الحل السياسي في سورية «يتحقق عند معالجة جميع أوجه المشكلة في الوقت نفسه»، وقال: «اتخذنا المبادرة في التعامل مباشرة مع الإرهابيين في بعض المناطق لتحقيق المصالحة بحيث يمكنهم التخلي عن سلاحهم وبالمقابل منحهم العفو، وقد نجح ذلك بطريقة فاعلة في سورية».
وخلال مقابلة له مع قناة «ويون تي في» الهندية اعتبر الرئيس الأسد أن الدعم الذي تتلقاه المجموعات الإرهابية من دول إقليمية مثل تركيا وقطر والسعودية، ومن دول أوروبية وغربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة بشكل رئيسي، «يشكل سمة لحقبة جديدة في العالم يُستخدم فيها الإرهاب لتنفيذ أجندة سياسية»، مشدداً على أن «هذا أمر أكثر خطورة من أي خطر آخر يمكن أن نواجهه في العالم المعاصر».
ورداً على سؤال القناة عن عدد الأشهر اللازمة لطرد داعش من سورية، أكد الرئيس الأسد أن المشكلة هي أن «داعش تحظى بدعم الولايات المتحدة»، وأضاف: «لقد هاجمت الولايات المتحدة جيشنا الذي يحارب داعش ثلاث مرات خلال الأشهر الستة الماضية، وفي كل مرة هاجمت الولايات المتحدة قواتنا في منطقة ما، كانت داعش تهاجم قواتنا في الوقت نفسه وتستولي على تلك المنطقة، وبالتالي فإن الجواب الواقعي هو أن ذلك يعتمد على مدى الدعم الدولي الذي ستتلقاه داعش».
وأوضح الرئيس الأسد، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن «الأمور تتحرك الآن في الاتجاه الصحيح، وهو اتجاه أفضل، لأننا نلحق الهزيمة بالإرهابيين، وما لم يقدم الغرب والدول الأخرى وحلفاؤهم والدمى التابعة لهم، دعماً هائلاً لأولئك المتطرفين، فأنا متأكد أن الأسوأ بات وراءنا».
ورأى الرئيس الأسد أن «الخطأ الوحيد الذي ارتكبناه هو أننا صدقنا أن الغرب يمتلك قيماً، وهذا كان أحد الأخطاء التي ارتكبناها في الماضي، كما أننا اعتقدنا أن بعض الدول، مثل السعودية، يمكن أن يكون لديها قيم، لكن تبين أن القيمة الوحيدة لديهم هي الوهّابية».
ورحب الرئيس الأسد «بالهند كي تلعب دوراً اقتصادياً في إعادة إعمار سورية» كاشفاً عن البدء في «هذا المشروع في دمشق ونقوم بتوسعته الآن في معظم المدن السورية، وهذا طبعاً بعد تحريرها من داعش وجبهة النصرة وتلك التنظيمات الإرهابية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن