رياضة

شكراً ولكن؟!

محمود قرقورا : 

بعد دراسات وتدقيق وتمحيص ومشاورات أهل الخبرة والاختصاص من جميع الأطياف أعلن في مقر الاتحاد الرياضي العام يوم الإثنين بنود تعديل النظام الاحترافي الجديد الخاص بكرة القدم والسلة للاعبين السوريين، ولا شك أن النظام الاحترافي الجديد أفضل من سابقه وخصوصاً فيما يخص اللاعبين فوق 27 عاماً، ويشكر كل من ساهم بوضعه لأنه سيجعل السواد الأعظم من اللاعبين ينامون قريري العين، لكن لا بد من ملاحظات رغم محاولة أصحاب الشأن ملامسة وجع اللاعبين فالكمال لله وحده..
سقف تعويضات لاعبي الشريحة الأولى ممن يمثلون المنتخب الوطني 150 ألف ليرة سورية، فهل هذا الرقم كاف للاعبين النجوم ويجعلهم لا يفكرون بأي عقد خارجي، أم إنه سيكون سبباً مباشراً لهجرة اللاعبين عندما يستنشقون رائحة عقود بشروط محسنة؟ ومع قناعتنا وإيماننا بأن اتحادي القدم والسلة همهما ضمان حقوق اللاعبين في ظل الظروف الصعبة الحالية وما يتبعها من قلة الموارد المالية وقلة الاستثمارات، إلا أنه لو كان الحد الأدنى لتعويض هذه الشريحة لا يقل عن المبلغ المذكور لكان أفضل، فهؤلاء اللاعبون عليهم العيون وهم الذين يجب الحفاظ عليهم وتحصينهم من أي إغراء، ولا نغفل أن هذه الشريحة لم نلحظ الحد الأدنى لراتبها! كما أننا لم نلحظ الحد الأدنى لراتب الشريحة الثالثة.
وعندما يقال: تقوم اتحادات الألعاب بتحديد أسماء لاعبي المنتخبات الوطنية المشمولين بالشريحة الأولى ببداية كل موسم، فهل المقصود اللاعب الذي مثّل سورية فعلاً أم إنه دُعي للمنتخب؟ وماذا لو دُعي لاعب ما لتمثيل المنتخب بعد توقيع العقد؟ وهل نستبعد أن تتم دعوة لاعب للمنتخب بقصد رفع شريحته.
لفت نظري أن سقف تعويضات المدربين 200 ألف ليرة سورية فهل هذا منطقي، وهل يمكننا الاقتناع بأن أقل مدربي الدرجة الأولى إمكانات يفوق راتبه بخمسين ألف ليرة أفضل لاعبي المنتخب؟ ومتى كانت رواتب المدربين أعلى من اللاعبين المتميزين في كل الأندية المحترفة عالمياً؟
عندما يقال لا يجوز انتقال سوى لاعبين سلويين وأربعة لاعبي كرة قدم من ناد ما إلى كل الأندية الأخرى فهذا يراه البعض مفصلاً على مقاس الأندية الكبيرة التي تحظى بالسواد الأعظم من خيرة اللاعبين، ومن هنا نستشف أن المصالح تدخلت بشكل أو بآخر في صياغة هذا القانون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن