رياضة

قبل أن تقع الفأس في الرأس

| حماة- حمدي زكار

ثلاثة أسابيع مرت من إياب الدوري وكانت بطعم العلقم على كرة حماة بجناحيها الطليعة والنواعير.
فالطليعة نال نقطتين فقط من أصل تسع ممكنة مقارنة بست نقاط نالها في الذهاب، وكان السقوط المدوي أمام الحرية يوم الجمعة الماضي بمنزلة القشة التي قصمت ظهر البعير وما نتج عنها من استقالة درامية للمدرب العطار الذي لم ينجح في تغيير الصورة الباهتة للفريق الطلعاوي طوال خمسة لقاءات لعبها الفريق تحت قيادته وهو الذي جاء منقذاً لكن شاءت الأقدار أن تتردى النتائج أكثر فأكثر، فهل المعضلة فقط في المدرب أم إن هناك أموراً أخرى خلف الكواليس هي من تتسبب بهذه النتائج المخيبة.
أما على الجانب الآخر وأقصد الجانب النواعيري فالأمور ليست بأفضل لكن مقارنة بالذهاب المحصلة هي نفسها لم تختلف نقطة من ثلاثة لقاءات لكن الاختلاف هو الأداء الباهت والخسارتان المذلتان في الأرض أمام الكرامة والاتحاد فما نراه هو شبه فريق لا يقوى على شيء ولا ندري كيف اقتنص الفريق تعادلاً من المتصدر الجيش خارج الديار وهي النقطة المضيئة لهذا الفريق حتى الآن، ولا أعتقد أن حجة الصيام ورمضان هي شماعة الخسارة أمام الاتحاد، لأن الفريق سبق أن لعب أولى المباريات إياباً أمام الكرامة في حماة وكانت الخسارة بالثلاثة مع أكثر من سؤال مازال بالهمس لكن لا أحد يجرؤ على البوح العلني
باختصار من يظن أن ناديي حماة ومركزهما المتوسط الحالي أنهما بمأمن عن الهبوط فهو واهم، فأندية مراكز الهبوط بدأت تحصد النقاط وتقترب رويداً رويداً ومعركة الهبوط اشتعلت وبدأت تدق حصون فرق الوسط التي عليها أن تعيد حساباتها قبل فوات الأوان وإلا فقد يندم ناديا حماة بعد فوات الأوان إن لم يعيدا ترتيب البيت من الداخل ولا بأس من قرارات حاسمة قاسية ما دامت الغاية مصلحة النادي، فالنادي ليس ملكاً لأحد مهما كان اسمه وماضيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن