ثقافة وفن

شاركت في سبعة أعمال واعتذرت عن اثنين … رشا حاضري لـ«الوطن»: أمتلك موهبة توازي الشهادة الأكاديمية ومقتنعة جداً بتصرفاتي

| وائل العدس- «ت: طارق السعدوني»

حطمت الممثلة السورية رشا حاضري رقماً قياسياً هذا العام بمشاركتها في سبعة مسلسلات دفعة واحدة، في وقت حصدت فيه جائزة أفضل ممثلة صاعدة لعام 2016 في حفل «نجوم درامانا» الذي أقامته قناة «سورية دراما» مؤخراً.
شاركت سابقاً في العديد من الأعمال المهمة، منها «حوش العيلة» و«أبو جانتي» و«الوردة الأخيرة» و«حكايا الليل والنهار» و«صبايا2» و«يوميات مدير عام2» و«المنعطف» و«خالد بن الوليد» و«ودنيا2» و«طوق البنات2» و«نبتدي منين الحكاية».
حاضري حلت ضيفة على «الوطن» من خلال الحوار التالي:

بداية، حدثينا عن مشاركاتك لهذا لموسم؟
تنوعت مشاركاتي هذا العام بين الأعمال الشامية والاجتماعية والكوميدية عبر سبعة مسلسلات، فشاركت في سبع لوحات من الجزء الثالث عشر من «بقعة ضوء»، وحلقة واحدة من مسلسل «شابيك» بعنوان «قابل للطعن» بشخصية «فاتن»، إضافة إلى لوحة واحدة في مسلسل «حكم الهوى» بعنوان «يا خسارة»، وأؤدي فيها دور «نور» وهي نادلة، خريجة المعهد الفندقي، تضطر للعمل انتظاراً لفرصة، لكنها تتعرض لمواقف محرجة بسبب المجتمع الشرقي.
في مسلسل «الغريب» جسدت شخصية «اعتدال» المرأة المتزوجة والقوية المتمردة التي تفرض سيطرتها على زوجها.
وفي الجزء الثاني من مسلسل «عطر الشام» قدمت شخصية «حورية»، وهي فتاة بدوية يتزوجها رئيس العصابة «أبو دعاس».
وقدمت في مسلسل «سنة أولى زواج» دور «الممثلة رشا» التي تثير غيرة «رولا» وجميع زوجات البناء لشدة جمالها وإثارتها.
وأخيراً، شاركت في مسلسل «شباب ستار» وقدمت فيه شخصية فتاة موهوبة بالتمثيل والغناء والرقص، لكنها تتعرض للابتزاز من المنتج الذي يحاول استغلالها.
كما اعتذرت عن عملين هما «جنان نسوان» و«غبار الجوري» لأسباب فنية ومالية.

وهل حصلت على حقك الكامل في الأعمال السبعة؟
نعم بالطبع، لو لم أحصل على حقي المادي والفني فما كنت وافقت على المشاركة، ومن الممكن أن أتنازل عن الأمور المادية مقابل دور جميل ومؤثر حتى لو كانت مساحته صغيرة.
ولكنني بكل الأحوال لستُ بنت اليوم كي أوافق على أي عمل، بل أحرص على انتقاء الأدوار المناسبة وكذلك الشركات المحترمة التي تنصف الفنان.

حصدتِ مؤخراً جائزة أفضل ممثلة صاعدة في حفل «نجوم درامانا» لكن البعض شكك بها، فما ردك؟
حصلت على هذه الجائزة بتصويت الجمهور وليس من لجنة التحكيم، ولذلك تكتسب أهمية أكبر لأن التصويت حقيقي وموثق ولا يحتمل أي تزوير أو غش.
سعدتُ كثيراً بحصولي على هذه الجائزة، والأمر كان بمنزلة حافز كي أقدم الأفضل في الأيام المقبلة، لأثبت وجودي للناس بأني على قدر هذه المسؤولية، وكي أثبت أيضاً أن جائزتي لم أحصل عليها بالواسطة، وإنما بنشاطي ومحبة الجمهور لي.
أدرك تماماً أن موهبتي موجودة لكن ما ينقصني هو الحظ والدعم من شركات الإنتاج التي من المفترض أن تهتم بالفنانين السوريين وتقدم لهم الدعم والرعاية، وخاصة الموجودين داخل البلد والطموحين لتقديم الأفضل.

رغم عملك بالفن لأكثر منذ 12 عاماً، إلا أن الجمهور يعتقد أنك حديثة العهد؟
ربما عدم وجودي في دمشق كان يجعلني بعيدة عن أعين الناس، ويصبح من الصعب تذكري وحفظي، وعندما أكون بعيدة عن العين سأكون بعيدة عن القلب حتماً.

هل اختلفت حياتك بعد انتقالك من حلب إلى دمشق؟
نطاق الحياة في دمشق أوسع خاصة على الصعيد الفني، فهي أم الدنيا وتضم سكاناً من جميع المحافظات السورية خاصة مع بدء الأزمة في سورية.
وفي دمشق مقر الإذاعة والتلفزيون وشركات الإنتاج وكذلك الدوبلاج، وبغض النظر عن الأزمة فإن هذا الاهتمام غير موجود في حلب.
أيضاً وجودي في دمشق ساعدني كي أكثف ظهوري الإعلامي، وأشارك في فعاليات ومهرجانات ثقافية وخيرية واجتماعية وفنية، والجمهور عندما يراني بشكل مكثف سواء على أرض الواقع أم عبر الشاشة سأطبع بذاكرته.
وعندما أخذت قراري بالانتقال للعيش في دمشق لم يكن بسبب الأزمة والأوضاع في حلب، وإنما كي أمارس نشاطي الفني وأثبت وجودي وحضوري.
هل تعرضت للابتزاز من منتجين أو مخرجين من أجل الحصول على دور؟
الوسط الفني كأي وسط آخر يضم أشخاصاً جيدين وسيئين في الوقت نفسه، وأنا كأي فتاة تعرضت لمثل هذه الابتزازات، لكن كل إنسان يتصرف حسب قناعاته، وبالنهاية لا يصح إلا الصحيح، وأنا مقتنعة جداً بتصرفاتي ولا أقدم على أي خطوة إلا برضاي.

لنعود إلى بداياتك.. كيف دخلت إلى الوسط الفني؟
أنا خريجة معهد فندقي من جامعة حلب 2006، ولم أدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية لكنني أمتلك الموهبة.
بداية عملت في المسرح القومي والتجاري في حلب، وخلال تقديمي لعدة مسرحيات جاء الأستاذ فردوس أتاسي ومنحني أول فرصة عام 2006 في مسلسل «الوردة الأخيرة».
وأحببت فكرة دخولي إلى التلفزيون لكون جمهور المسرح قليلاً رغم أهميته، أما التلفزيون فيدخل كل منزل.

لمَ لم تتقدمي إلى المعهد العالي للفنون المسرحية كي تصقلي موهبتك؟
أمتلك موهبة توازي الشهادة الأكاديمية، والآن عمري 33 عاماً ولا أعتقد أني قادرة على الدراسة مع طلاب أكبرهم بـ15 عاماً، لكن ما يهمني الآن العمل على نقاط ضعفي بمعهد خاص لأن كل شخص يحب التعلم لتطوير ذاته.

ما أهمية الشكل الخارجي للممثلة خاصة مع بداية دخولها الوسط الفني؟
للشكل الخارجي دور كبير، وأنا أدرك بأن شكلي جميل وبشهادة الناس، ولستُ ضد عمليات التجميل وعند اللزوم سألجأ إليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن